استئناف إنتاج المنطقة المقسومة لن يخلّ باتفاق «أوبك بلس»

استئناف إنتاج المنطقة المقسومة لن يخلّ باتفاق «أوبك بلس»
TT

استئناف إنتاج المنطقة المقسومة لن يخلّ باتفاق «أوبك بلس»

استئناف إنتاج المنطقة المقسومة لن يخلّ باتفاق «أوبك بلس»

بعد سنوات من توقف حقول النفط في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، عاد الإنتاج النفطي في المنطقة من جديد ليشكل عودة 0.5 في المائة من الإنتاج العالمي، في وقت أكد فيه خبراء لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الاتفاق لن يؤثر على أسواق الطاقة العالمية في المدى القصير مع التزام البلدين باتفاقية تحالف «أوبك+» حول خفض الإنتاج، لكنهم رأوا أنها ستمكن البلدين من زيادة المخزون لتغطية أي نقص في الإمدادات حال حدوث أزمات أو إشكاليات جيوسياسية.
وقال الدكتور محمد بن سرور الصبان، المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي، إن توقف الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة يعود لأسباب فنية وبيئية أدت إلى هذا التوقف منذ عام 2014، مضيفاً أن المفاوضات لم تحسم مبكراً نظراً للتغييرات الكثيرة التي حصلت في وزارتي الطاقة السعودية والنفط الكويتية.
وأضاف الصبان لـ«الشرق الأوسط» أن هناك كثيراً من المزايا الناتجة عن هذا الملف، مثل عودة الإنتاج إلى طبيعته في «حقل الوفرة» التي ستستغرق قرابة من 3 إلى 6 أشهر، بينما سيكون «حقل الخفجي» أسرع في العودة نتيجة لكثير من العوامل الفنية الخاصة بهذا الحقل، مؤكداً أنه سيكون هناك مزيد من الطاقة الإنتاجية المتوفرة للبلدين، رغم التزام البلدين باتفاق تحالف «أوبك» حول خفض الإنتاج.
وأكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي أن هذا الاتفاق لن يؤثر في الأمد القصير على أسواق الطاقة، بينما في الأمد المتوسط حال حدوث توترات جيوسياسية، ستساعد الطاقة الإنتاجية من المنطقة المقسومة، بالإضافة إلى الطاقة الإنتاجية الأخرى في البلدين على تغطية أي نقص من إمدادات النفط العالمية، في حال حدوث انقطاع.
من جهته، يقول كامل الحرمي الخبير النفطي الكويتي: «توقيع الاتفاقية شيء إيجابي للبلدين، ويحسم القضايا المتعلقة بشأن منطقة الزور والسيادة عليها، والطرفان توصلا إلى حل في هذه المنطقة بوضع ضوابط جديدة للسيادة على هذه الأراضي التي تمتد المنطقة على مساحة 5700 كيلومتر مربع»، مشيراً إلى أن عقد شركة «شيفرون» مع الكويت انتهى. وأكد الخبير النفطي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن هذا الاتفاق لن يؤثر في أسواق النفط على المدى القصير، ويربط ذلك بالتزام السعودية والكويت بسقف وحصة الإنتاج، مضيفاً بالقول: «إذا كان البلدان بحاجة إلى النوع الثقيل من النفط من الخفجي أو الوفرة، فيمكن زيادة الإنتاج منهما مقابل تخفيض الإنتاج من الحقول الأخرى»، مضيفاً أن اتفاق خفض الإنتاج ينتهي بعد 6 أشهر، كما أن الرؤية للأسواق النفطية بعد تلك الفترة ليست واضحة حتى الآن.
وزاد الحرمي أن حقول النفط كان يجري عليها صيانة دورية، بينما كانت العقود تتجدد من الطرفين لحماية وصيانة المنشآت والأنابيب وغيرها من الآلات المتعلقة بالإنتاج.
إلى ذلك، يبلغ حجم الإنتاج في حقل الخفجي ما بين 280 و300 ألف برميل يومياً من النفط الخام قبل أن يتم إغلاقه، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة نحو 220 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.