العقوبات الأميركية تخنق خط التجارة التركية ـ الإيرانية

أقل مستوى مسجل للتبادل بين البلدين

العقوبات الأميركية تخنق خط التجارة التركية ـ الإيرانية
TT

العقوبات الأميركية تخنق خط التجارة التركية ـ الإيرانية

العقوبات الأميركية تخنق خط التجارة التركية ـ الإيرانية

كشفت إحصاءات رسمية عن تراجع حجم التجارة بين إيران وتركيا في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وذلك بسبب العقوبات الأميركية على طهران. وأظهرت الإحصاءات أن الميزان التجاري لإيران مع تركيا انخفض بمقدار 3 مليارات دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتشير الإحصاءات الصادرة أمس (الثلاثاء) إلى أن الميزان التجاري بين إيران وتركيا في الأشهر العشرة الأولى من العام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تراجع بنحو 3 مليارات دولار، بحيث وصل الفائض التجاري الإيراني في تجارة السلع الأساسية مع تركيا، بما في ذلك النفط الخام، في الأشهر العشرة المنتهية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام، إلى نحو 1.2 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، حيث كان 4.2 مليار دولار.
وبحسب مراجعة التقرير الرسمي لإدارة التحقيقات الاقتصادية في غرفة تجارة طهران، فإن «اتجاه التصدير خلال العام الجاري كان بطريقة تجاوزت الواردات في جميع الأشهر، وكان الميزان التجاري بين البلدين إيجابيا بالنسبة لإيران، ولكن منذ يونيو (حزيران) الماضي، شهدنا انخفاضا حادا في الصادرات إلى تركيا، وانخفضت الصادرات من يوليو (تموز) إلى أكتوبر».
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير الرسمية إلى انخفاض صادرات إيران إلى تركيا بنسبة 83 في المائة في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، فيما انخفضت واردات إيران من تركيا بنسبة 13 في المائة.
من ناحية أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن أعلى حجم للتجارة بين إيران وتركيا كان في عام 2014، حيث وصل معدل التبادل التجاري إلى 13.7 مليار دولار، فيما كان أقل مستوى للتبادل التجاري هو في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2019، بلغ إجمالي واردات إيران من تركيا 1.9 مليار دولار، والصادرات 3.1 مليار دولار، وإجمالي التجارة بين البلدين 5 مليارات دولار، بينما في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، بلغ إجمالي التجارة 8.2 مليار دولار، منها 6.2 مليار دولار كانت صادرات إيران إلى تركيا، ومليارا دولار واردات إيران.
ووفقا للإحصاءات، أظهرت التجارة بين إيران وتركيا انخفاضا بنسبة 39 في المائة في القيمة الإجمالية للتجارة بين البلدين، وبلغ إجمالي صادرات إيران إلى تركيا 3.1 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2019 بانخفاض قدره 50.3 في المائة عن الفترة الموازية من عام 2018.
من ناحية أخرى، قررت وزارة الخزانة التركية زيادة رسوم كل من «جوازات سفر ورخص القيادة وخدمات الهواتف الجوالة» التي يأتي بها المواطنون الأتراك من الخارج بنسبة 22.58 في المائة، بداية من عام 2020.
وينتظر المواطنون الأتراك أيضاً زيادة جديدة في أسعار المواد البترولية، في إطار ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة، حيث من المتوقع أن تتخطى أسعار البنزين والغاز والديزل حاجز 7 ليرات للتر الواحد. وتم رفع أسعار المواد البترولية اعتبارا من أمس، وزاد سعر البنزين بمقدار 16 قرشا، والديزل بمقدار 32 قرشا، والغاز بمقدار 6 قروش تركية.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».