قاض جزائري يزور فرنسا لتقصي حادث عمره 18 عاما

يستمع لمسؤولين سابقين في الاستخبارات حول مقتل رهبان بالجزائر

قاض جزائري يزور فرنسا لتقصي حادث عمره 18 عاما
TT

قاض جزائري يزور فرنسا لتقصي حادث عمره 18 عاما

قاض جزائري يزور فرنسا لتقصي حادث عمره 18 عاما

يزور قاض جزائري مكلف بالتحقيق في قضية مقتل رهبان فرنسيين في الجزائر عام 1996، فرنسا للتقصي حول معلومات متعلقة بالتحقيق في الجريمة التي لم تكشف خيوطها بعد.
ويؤدي القاضي الجزائري مهمته التي يبدأها غدا (الثلاثاء) بناء على إنابة قضائية أصدرها القضاء الجزائري.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن «القاضي الذي لم يكشف عن هويته، موجود في فرنسا منذ أمس (الأحد)، بحسب ما أكد اليوم مصدر مقرب من الملف».
وبحسب المصدر فإن الأمر يتعلق بقاض متخصص في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، ويرافقه في هذه المهمة؛ اثنان من مساعديه.
وينتظر أن يستمع القاضي الجزائري إلى شخصيتين مهمتين في الملف هما بيير لودواري رئيس فرع المخابرات الفرنسية بالجزائر (1994 - 1996) وجان شارل ماركياني الضابط السابق بنفس الجهاز وحاكم إقليم «فار سابقا» لمعرفة ما دار بين المخابرات الفرنسية ومنفذي الاختطاف.
وسبق للقاضي تريفيديتش أن استمع لماركياني في مارس (آذار) 2012 باعتباره تفاوضا مع المجموعة المسلحة التي تبنت خطف الرهبان وقتلهم، بين 26 مارس (آذار) و30 مايو (أيار) 1996.
وأكد ماركياني في التحقيق أن الرئيس جاك شيراك هو الذي كلفه بتلك المهمة للتفاوض حول فدية، لكن رئيس الحكومة آنذاك آلان جوبيه الذي لم يجر إعلامه بالأمر قرر وضع حد للمفاوضات، موقعا بذلك «شهادة وفاة الرهبان»، كما أفادت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية في أبريل (نيسان).
ومن جهته استقبل بيار لودواري مبعوثا من المجموعة الخاطفة في مقر السفارة الفرنسية بالجزائر؛ وسلم له دليل وجود الرهبان على قيد الحياة، بحسب عدة شهادات ووثائق في الملف.
ويميل التحقيق الفرنسي إلى إمكانية مقتل الرهبان «خطأ» خلال هجوم للجيش الجزائري على الخاطفين المنتمين إلى تنظيم «الجماعة الإسلامية المسلحة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.