تركيا: البرلمان يعد قانونا يتيح إرسال قوات إلى ليبيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في إسطنبول الشهر الماضي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في إسطنبول الشهر الماضي (رويترز)
TT

تركيا: البرلمان يعد قانونا يتيح إرسال قوات إلى ليبيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في إسطنبول الشهر الماضي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في إسطنبول الشهر الماضي (رويترز)

قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم (الثلاثاء)، إنه ربما يتعين على تركيا إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا، وإن برلمانها يعمل على هذه المسألة، وذلك بعد توقيع أنقرة على اتفاقية للتعاون العسكري مع حكومة «الوفاق» الليبية الشهر الماضي.
وقال كالين في أنقرة بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لحكومة فايز السراج، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، اطلعت «رويترز» عليه الشهر الماضي، أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية لحكومة السراج، على الرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة لليبيا.
وتدعم تركيا، حكومة السراج، وقالت إنها قد ترسل قوات إلى هناك إذا تلقت مثل هذا الطلب.
ويقوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ أبريل (نيسان)، بهجوم من أجل انتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة «الوفاق»، التي تشكلت في عام 2016.
في سياق آخر، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية (الثلاثاء)، إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، وذلك بعد محادثات مع وفد تركي في موسكو.
وسافر وفد تركي إلى موسكو أمس (الاثنين)، لبحث التطورات في ليبيا وسوريا، حيث بدأ آلاف المدنيين الهجرة صوب تركيا، نتيجة هجمات للجيشين السوري والروسي.
وقال كالين في تصريحات من أنقرة، إن تركيا طلبت من روسيا تثبيت وقف لإطلاق النار في المنطقة، مضيفاً أن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف «فوراً».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.