أعضاء {خلية لداعش» في مصر تدربوا على صنع المتفجرات

TT

أعضاء {خلية لداعش» في مصر تدربوا على صنع المتفجرات

قالت النيابة العامة في مصر، خلال جلسة محاكمة 7 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية داعش الجيزة» أمس، إن «عناصر الخلية اقتنعوا بأفكار التنظيم الإرهابي، وتدربوا على تصنيع المتفجرات، واستباحوا الدماء بدعاوى كاذبة». وأجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، محاكمة المتهمين إلى جلسة 12 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وسبق أن تمت إحالة المتهمين إلى المحاكمة في القضية، بعدما كشفت التحقيقات عن «اعتناق المتهم الأول في الخلية أفكار تنظيم (داعش) الإرهابي، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة خارج مصر، ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية بمصر، وقيامه بتأسيس (خلية عنقودية) بمحافظة الجيزة القريبة من القاهرة، بهدف ارتكاب عمليات عدائية، بغرض ترويع المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد».
وأكدت النيابة العامة في مرافعتها بالقضية، أمس، أن «دعوى تطبيق الشريعة من قبل (داعش) افتراض كاذب؛ لأنهم لا يطبقون الشريعة، ووسيلتهم تنفيذ عمليات إرهابية عبر استخدام العبوات التفجيرية بدائية الصنع، وقتل الأبرياء، وتكفير المواطنين»، موضحة أن «المتهم الأول أمد بقية المتهمين بكتب، وإصدارات داعمة لأفكار (داعش) التكفيرية، وأمدهم بمواقع وكالات التنظيم الإعلامية، وعقدوا لقاءات واجتماعات عدة، كان القاسم المشترك بينهم فيها الخفاء».
ووفق تحقيقات النيابة العامة في القضية، فإن «المتهم الأول سافر إلى سيناء للانضمام لتنظيم (ولاية سيناء) الموالي لـ(داعش)، وقام المتهمان الرابع والخامس برصد ارتكاز أمني أسفل الطريق الدائري بمنطقة (صفط اللبن)، ورصد كنيسة بـ(كفر طهرمس) بضاحية الهرم، كما قاموا بالتجول في محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها، ومعرفة أعداد قوات التأمين».
وبايع تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء: «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وأطلق على نفسه «ولاية سيناء».
وبحسب التحقيقات، فإن المتهمين «اعترفوا باعتناق الأفكار التكفيرية، ومتابعة هذه الأفكار عبر المواقع التابعة لـ(داعش) على مواقع التواصل الاجتماعي».
وكانت الأجهزة الأمنية في مصر قد «تمكنت في وقت سابق من ضبط المتهمين، وبحوزتهم أجهزة لاسلكي ذات تردد فوق العالي، التي يحظر استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح لها، كما أنهم جهزوا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس، ووضعوا مخططات، وجهزوا مواد مفرقعة، وأسلحة نارية وذخائر لاستهدافها في عمليات عدائية».
إلى ذلك، قررت المحكمة ذاتها أمس، النطق بالحكم في إعادة محاكمة متهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية مدينة نصر» في جلسة 24 فبراير (شباط) المقبل.
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم «أنه وآخرين في غضون أبريل (نيسان) عام 2012 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2012، انضموا لجماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون مع علمهم بأغراضها، وحازوا محررات ومطبوعات للترويج للجماعة، وصنعوا مواد مفرقعة، وحازوا أسلحة نارية لا يجوز إحرازها وترخيصها بغرض يخل بالأمن العام».
في حين قررت محكمة جنايات الجيزة، أمس، تأجيل إعادة محاكمة 6 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«حرق كنيسة كفر حكيم» بكرداسة بمحافظة الجيزة، لجلسة 14 يناير المقبل، لتنفيذ الطلبات السابقة، ولمرافعة النيابة والدفاع، مع استمرار حبس المتهمين.
وكشفت تحقيقات النيابة: «تورط المتهمين في حريق (كنيسة كفر حكيم) بكرداسة بالجيزة، يوم 14 أغسطس (آب) عام 2013، عقب فض اعتصام لتنظيم (الإخوان) في ميدان (النهضة) بالجيزة». ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم: «ارتكاب جرائم الانضمام إلى تنظيم أسس على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر والشروع في القتل، إضافة إلى إضرام النيران عمداً في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.