صدور حكم لصالح «طاليم فود» الإماراتية في نزاعها مع رجل أعمال مغربي

اتهمته بتضخيم قيمة شركة باعها إليها باستعمال فواتير وهمية

TT

صدور حكم لصالح «طاليم فود» الإماراتية في نزاعها مع رجل أعمال مغربي

أصدرت المحكمة التجارية بمدينة الدار البيضاء المغربية حكما لصالح مجموعة «طاليم فود» الإماراتية في نزاعها مع مجموعة الهاشمي بوتكيوت المغربية.
وقضت المحكمة بعد أسبوع من التداول بتنفيذ قرار التحكيم الدولي، الصادر في باريس من طرف غرفة التجارة الدولية، والقاضي بدفع المجموعة المغربية لتعويض قيمته 180 مليون درهم (19 مليون دولار) لصالح المجموعة الإماراتية.
تجدر الإشارة إلى أن «طاليم فود» الإماراتية كانت قد اشترت شركة «سيلفر فود» المغربية للصناعات الغذائية، التي كان يمتلكها الهاشمي بوتكيوت وشركاؤه سنة 2015، بقيمة تناهز 400 مليون درهم مغربي (42 مليون دولار). غير أن الشركة الإماراتية اكتشفت بعد عام من إبرام الصفقة أن تقييم الشركة المغربية جرى تضخيمه عن طريق فواتير وهمية بينها وبين شركات أخرى، تابعة للمجموعة العائلية لرجل الأعمال المغربي الهاشمي بوتكيوت.
ورفعت «طاليم فود» القضية أمام هيئة للتحكيم التجاري الدولي في باريس، والتي أصدرت قرارا لصالحها.
غير أن جعل الأحكام الصادرة خارج المغرب قابلة للتنفيذ على التراب المغربي، يتطلب الحصول على حكم بتذييل التنفيذ صادر عن القضاء المحلي.
وفي هذا السياق، رفعت «طاليم فود» قضية للمطالبة بتذييل قرار هيئة التحكيم التجاري الدولي أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء، وحصلت على حكم أول لصالحها مطلع العام الحالي. غير أن هذا الحكم ألغي في المرحلة الاستئنافية بسبب عيوب شكلية. وأعيدت المحاكمة أمام نفس القاضي للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، والذي أصدر حكما ثانيا لصالح المجموعة الإماراتية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.