ريـال مدريد يندب حظه لإنهاء العام خلف برشلونة

سيمون حارس بلباو تألق في الذود عن مرماه أمام هجمات الريـال (أ.ف.ب)
سيمون حارس بلباو تألق في الذود عن مرماه أمام هجمات الريـال (أ.ف.ب)
TT

ريـال مدريد يندب حظه لإنهاء العام خلف برشلونة

سيمون حارس بلباو تألق في الذود عن مرماه أمام هجمات الريـال (أ.ف.ب)
سيمون حارس بلباو تألق في الذود عن مرماه أمام هجمات الريـال (أ.ف.ب)

قدم أتلتيك بلباو أفضل هدية لبرشلونة قبل أعياد الميلاد ورأس السنة، وذلك بإجباره مضيفه ريـال مدريد على الاكتفاء بالتعادل السلبي في المرحلة 18 من الدوري الإسباني، ما جعل النادي الكاتالوني ينهي 2019 منفردا بالصدارة.
وعانى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الأمرين أمام بلباو الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة تواليا، بينها الدور الثاني من مسابقة الكأس.
لكن ريـال حافظ أقله على سجله الخالي من الهزائم أمام منافسه الباسكي منذ 7 مارس (آذار) 2015 حين سقط في «سان ماميس» بهدف وحيد، في حين تعود هزيمته الأخيرة أمام هذا الفريق في «سانتياغو برنابيو» إلى 19 فبراير (شباط) 2005 حين سقط صفر - 2.
وسدد ريـال مدريد ثلاث مرات في إطار المرمى وأهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيله بخروجه فائزا. وسدد الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريـال كرة أبعدها دفاع بلباو من على خط المرمى في الشوط الأول، كما كان زميله الألماني توني كروس قريبا من التسجيل عندما سدد كرة لمسها الحارس أوناي سيمون واصطدمت بالعارضة. ووضع البديل ناتشو فرنانديز كرة برأسه ارتدت من العارضة في الشوط الثاني، كما رد القائم محاولة بضربة رأس أخرى من البديل لوكا يوفيتش وأخفق سيرجيو راموس في تحويل الكرة المرتدة إلى هدف.
وقدم بلباو، الذي فاز على برشلونة حامل اللقب هذا الموسم، أداء دفاعيا قويا وشن خطورة على بعض الفترات وسجل كينان كودرو هدفا ألغاه الحكم بسبب التسلل كما سدد إيناكي ويليامز كرة قوية أنقذها الحارس تيبو كورتوا.
وقال زين الدين زيدان مدرب ريـال: «تنتابني مشاعر سيئة من أجل اللاعبين بسبب مجهودهم الكبير. نشعر بالانزعاج لأننا لم ننجح في التسجيل من كل هذه الفرص المتاحة».
وأضاف: «لم تكن الكرة تسير معنا في الوقت الحالي لكن لا يوجد ما يحتاج إلى الشعور بالتشاؤم. يجب أن نتذكر أن هذا يعد موسما جيدا بالنسبة لنا. نشعر ببعض المرارة في نهاية العام لكن لا نستطيع انتظار عام 2020 حتى يبدأ».
وعبر البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريـال مدريد عن استيائه الشديد من خروج فريقه بالتعادل السلبي مع بلباو، مؤكدا أن النادي الملكي كان يستحق النقاط الثلاث. وقال كورتوا عقب المباراة: «نشعر بالمرارة، بعد أن خضنا مباراتين في غاية الصعوبة، الحظ لم يكن إلى جانبنا، خسرنا نقطتين لكن علينا الاستمرار، في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الكرة لا ترغب في دخول المرمى، لقد أتيحت لنا فرص للفوز بالمباراة، لكن علينا أن نستمر في العمل عليها».
في المقابل لم يجد غايزكا جاريتانو مدرب بلباو مشكلة في الاعتراف بأن الحظ ساند فريقه الذي لم يحقق أي فوز في برنابيو منذ 2005، وقال: «حتى تخرج بأي شيء من هنا يجب أن يساعدك الحظ بعض الشيء، لكننا أنهينا المباراة بشكل رائع جدا».
وأضاف: «الحصول على نقطة من هنا أثناء صناعة الفرص في الهجوم وعدم استقبال أي هدف ليس بالأمر السهل على الإطلاق».
ويحتل ريـال مدريد المركز الثاني في الدوري الإسباني برصيد 37 نقطة، بفارق نقطتين خلف المتصدر برشلونة.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».