الأوبرا المصرية تعيد فريد الأطرش في ذكراه

فرقة عبد الحليم نويرة قدمت أشهر أغانيه

فريد الأطرش
فريد الأطرش
TT

الأوبرا المصرية تعيد فريد الأطرش في ذكراه

فريد الأطرش
فريد الأطرش

عاد «ملك العود» الموسيقار والفنان المصري السوري الراحل، فريد الأطرش، إلى دار الأوبرا المصرية بوسط القاهرة مجدداً، عبر تقديم مجموعة من أشهر أغنياته بواسطة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح غباشي، مساء أول من أمس، على المسرح الكبير في الأوبرا، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة المصرية بذكرى رحيله الـ45.
وأطربت فرقة نويرة الجمهور الكبير بأغنيات الأطرش الشهيرة، التي كان من بينها: «دايماً معاك»، و«ما قال لي وقلت له»، و«يا حبايبي يا غاليين»، و«أنا واللي بحبه»، و«زمان يا حب»، و«تصبح على خير»، و«بقى عايز تنساني»، و«يا زهرة في خيالي»، و«إياك من حبي»، و«لا وعينيك»، و«يا حلاوتك يا جمالك»، وغيرها من الأغنيات الشهيرة التي قدمها المطربون: حسام حسني، وعصام محمود، وأجفان، ومحمود عبد الحميد، ونهاد فتحي، ووليد حيدر.
ويعد فريد الأطرش من أهم المطربين والملحنين في العالم العربي، ولُقب بـ«ملك العود»، وينتمي إلى آل الأطرش، إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا، التي كان لها دور مهم في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا. وبدأ مشواره الفني بعد انتقاله إلى القاهرة مع والدته الأميرة عالية بنت المنذر، وشقيقيه فؤاد وأسمهان، وقام ببطولة 31 فيلماً سينمائياً، وتغنى بكلمات عمالقة الشعراء، قبل أن يتوفى في 26 ديسمبر (كانون الأول) عام 1974، عن عمر يناهز 64 عاماً، تاركاً ألحاناً خالدة ما زالت تثري الساحة الفنية في مصر والوطن العربي.
وفي هذا التوقيت نفسه من عام 2016، أزيح الستار عن تمثال فريد الأطرش، وسط أجواء احتفالية سيطرت عليها البهجة. ويقارب حجم تمثال الفنان الكبير حجم تمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب الموجود في دار الأوبرا المصرية أيضاً، بالإضافة إلى تمثال الموسيقار الروسي ريمسكي كورساكوف، و«كوكب الشرق» أم كلثوم، و«العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ.
في السياق نفسه، أقامت دار الأوبرا المصرية مساء يوم الجمعة الماضي، حفلاً لنادي السينما، على مسرح سيد درويش في الإسكندرية، لإحياء الذكرى الـ45 لرحيل الأطرش، وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن سيرة فريد الأطرش الذاتية، ومسيرته الفنية، بعنوان: «حكاية العمر كله»، من إخراج الفنان عادل السيد، بالإضافة إلى ندوة فنية أدارها الناقد السينمائي أحمد النبوي، بحضور مخرج الفيلم، وحشد من جماهير الإسكندرية.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.