موسكو: واشنطن ترهب حلفاءها بفرض عقوبات على مشاريع خطوط الغاز الطبيعي

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT

موسكو: واشنطن ترهب حلفاءها بفرض عقوبات على مشاريع خطوط الغاز الطبيعي

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الاثنين) إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول إرهاب حلفائها من خلال فرض عقوبات على مشاريع خطوط الغاز الطبيعي المرتبطة بروسيا.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافروف القول في البرلمان: «تجري معاقبة أقرب الحلفاء لأنها تقوم بحل مشاكلها الاقتصادية»، وأضاف: «أعتقد أنه لا يجب أن تشك أي دولة في العالم في أنه في حال تعهدت أميركا بشيء، فإنها سوف يتم التخلي عنهم في أي وقت من الأوقات»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت واشنطن قد أعلنت هذا الأسبوع فرض عقوبات على مشروع «نورد ستريم 2»، الممتد من روسيا إلى ألمانيا، و«تورك ستريم»، الممتد من روسيا إلى تركيا، وأرجعت قرارها إلى أن هذه المشاريع سوف تجعل الدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكثر اعتماداً على روسيا.

ورفضت روسيا هذه العقوبات، ووصفتها بمحاولة استمرار الهيمنة الأميركية على أسواق الطاقة، وتعهدت بالرد.
بدورها، تعتزم الحكومة الألمانية درس تأثيرات القانون الأميركي الذي يتضمن عقوبات ضد خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 2». وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية اليوم (الاثنين): «نفحص هذا القانون بدقة وسنقرر بعد ذلك كل الإجراءات اللاحقة».
وأكدت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الموقف الألماني الرافض لعقوبات خارج النطاق الإقليمي.
ومن المقرر أن ينقل «نورد ستريم 2» الغاز الروسي العام المقبل إلى ألمانيا مباشرة بمنأى عن بولندا وأوكرانيا. وترفض بعض الدول في الاتحاد الأوروبي هذا المشروع، ومنها بولندا. ورحبت أوكرانيا بالعقوبات الأميركية، إذ تخشى على موقعها كدولة رقم واحد في نقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».