فنلندا تعيد طفلين من مخيم الهول بسوريا

سلمت «الإدارة الذاتية» طفلين من الجنسية الفنلندية إلى المبعوث الفنلندي لدى الأمم المتحدة يوسي تارنر (فرات بوست)
سلمت «الإدارة الذاتية» طفلين من الجنسية الفنلندية إلى المبعوث الفنلندي لدى الأمم المتحدة يوسي تارنر (فرات بوست)
TT

فنلندا تعيد طفلين من مخيم الهول بسوريا

سلمت «الإدارة الذاتية» طفلين من الجنسية الفنلندية إلى المبعوث الفنلندي لدى الأمم المتحدة يوسي تارنر (فرات بوست)
سلمت «الإدارة الذاتية» طفلين من الجنسية الفنلندية إلى المبعوث الفنلندي لدى الأمم المتحدة يوسي تارنر (فرات بوست)

أعلنت السلطات الفنلندية أن طفلين فنلنديين كانا يعيشان في مخيم للاجئين في سوريا قد عادا إلى البلاد. وقد وصل الطفلان الليلة الماضية إلى مطار هلسنكي.
وأوضحت الشرطة أن «الأمور مضت وفقاً لما هو مخطط له»، وأنهما يوجدان حالياً تحت رعاية السلطات الاجتماعية والصحية. ورفض بيكا شيميكا، من وزارة الخارجية، تأكيد صحة تقارير ذكرت أن الطفلين يتيمان أو أي معلومات عن والديهما. واكتفى بالتوضيح، لوكالة الأنباء الألمانية، أنهما «دون سن المدرسة».
وكانت وزارة الخارجية الفنلندية قد أفادت في وقت سابق بأنهما كانا يعيشان في مخيم الهول للاجئين الخاضع لسيطرة الأكراد في سوريا، قرب الحدود مع العراق. ويعيش نحو 10 فنلنديات و30 طفلاً فنلندياً في مخيم الهول، الذي يشهد نقصاً في المواد الغذائية والأدوية منذ انهيار تنظيم «داعش» في فبراير (شباط).
ويشتبه في ارتباط كثير من النساء الموجودات في المخيم بتنظيم «داعش». وتشهد فنلندا منذ شهور نقاشاً حول إعادة الأطفال الفنلنديين وأمهاتهم من مخيم الهول.



أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
TT

أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)

أدى التزاحم الكبير لليوم الثاني أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وبقية المدن تحت سيطرة جماعة الحوثي عقب القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، إلى ارتباك موقف قادة الجماعة، ودفعهم إلى التخبط في التعاطي مع الأزمة، التي ستزيد من معاناة اليمنيين المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات ماضية.

وأكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تزال تشهد لليوم الثاني على التوالي أزمة خانقة في مادتي البنزين والديزل ومادة الغاز المنزلي، وارتفاعاً في أسعار غالبية الخدمات والمواد الغذائية، وسط اتهامات واسعة لقادة الجماعة بالوقوف خلف تصاعد الأزمة.

جانب من أزمة محروقات اندلعت في مناطق سيطرة الحوثيين (إكس)

وترافقت الأزمة كالعادة مع انتعاش كبير وغير مسبوق للسوق السوداء بمختلف المناطق في صنعاء ومدن أخرى؛ إذ شهدت أسعار الوقود وغاز الطهي ارتفاعاً ملحوظاً.

وفي حين اكتفت الجماعة الحوثية عبر شركة النفط الخاضعة لها في صنعاء بإصدار بيان تؤكد فيه أن الوضع التمويني، سواء في محافظة الحديدة أو باقي المحافظات، مستقر تمامًا، ولا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، لا تزال هناك طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

ووسط الاتهامات الموجهة للانقلابيين بالوقوف وراء افتعال هذه الأزمة، وإخفاء كميات من الوقود في مخازن سرية تابعة لها، بغية المتاجرة بها في السوق السوداء، تشير المصادر إلى قيام قيادات في الجماعة بفتح عدد محدود من محطات الوقود يملكها تجار موالون لها، لكي تبيع المشتقات للمواطنين بأسعار السوق السوداء.

وفي مقابل ذلك أغلقت الجماعة بقية المحطات، وهي بالمئات، ولم تسمح لها ببيع البنزين لضمان تحكمها في السوق السوداء، واستمرار البيع بأسعار مرتفعة، للحصول على أكبر قدر من الإيرادات التي تذهب لجيوبها ودعم عملياتها العسكرية.

هلع شديد

على صعيد حالة الهلع التي لا تزال تسود الشارع اليمني في صنعاء وبقية المناطق؛ خوفاً من تفاقم أزمة الوقود الحالية وتأثيرها المباشر على كل مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي تدخلات من قبل قادة الانقلاب، هاجم النائب في البرلمان غير الشرعي بصنعاء، عبده بشر، ما سمّاها «السلطة الفاشلة للمزريين إذا لم تحسب حساب مثل هذه الأمور».

أزمة غاز منزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي (إكس)

وفي تعليق آخر، انتقد الناشط اليمني فهد أمين أبو راس، التعاطي غير المدروس للأجهزة التابعة لجماعة الحوثي مع الأزمة. وقال في منشور له بموقع «فيسبوك»: «بينما نحن نطالب الجهات الأمنية الحوثية بالنزول للمحطات وفتحها أمام المواطنين، يفاجئنا أحد ملاك المحطات، ويقول إن إغلاق محطات البترول والغاز جاء بناءً على توجيهات من الجهات الأمنية».

بدوره، أفاد المغرد اليمني أنس القباطي، بأن طوابير الغاز المنزلي هي الأخرى امتدت أمام محطات تعبئة الغاز، لافتاً إلى أن «صمت شركتي النفط والغاز يزيد من تهافت المواطنين».