البرلمان المغربي يشرع في مناقشة الموازنة العامة اليوم

الحكومة تخصص 370 مليون دولار للانتخابات والقضايا الطارئة

البرلمان المغربي يشرع في مناقشة الموازنة العامة اليوم
TT

البرلمان المغربي يشرع في مناقشة الموازنة العامة اليوم

البرلمان المغربي يشرع في مناقشة الموازنة العامة اليوم

يشرع البرلمان المغربي اليوم في عقد أولى جلسات مناقشة الموازنة العامة برسم السنة المقبلة التي من المنتظر أن تدوم 70 يوما، وسيعقد مجلسا البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين) جلسة مشتركة للاستماع للعرض الحكومي الذي سيتقدم به محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية المتضمن للخطوط العريضة للموازنة العامة كما تنص على ذلك المادة 68 من الدستور، بينما خصصت الحكومة مبلغ 370 مليون دولار للانتخابات والقضايا الطارئة.
ويتجه أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) مباشرة بعد انتهاء أشغال الجلسة المشتركة لعقد اجتماع للجنة المالية بالغرفة الأولى للشروع في المناقشة العامة للمشروع الحكومي قبل انطلاق جلسات المناقشة التفصيلية.
وألقت الانتخابات البلدية المزمع عقدها منتصف السنة المقبلة، وفق الجدولة الزمنية التي أعلنتها الحكومة، بظلالها على المقتضيات المالية للموازنة الرابعة في عهد الحكومة التي يقودها حزب العدالة التنمية، ذي المرجعية الإسلامية.
وخصصت الحكومة في الجانب المخصص للنفقات الطارئة والمخصصات الاحتياطية نحو 370 مليون دولار كموازنة للقيام بالأعباء المالية التي تتطلبها عملية إجراء الانتخابات الأولى التي ستشرف عليها حكومة عبد الإله بن كيران.
وأعلن مشروع الموازنة أن النفقات الاستثنائية برسم السنة المقبلة سيجري تخصيصها أساسا لتسديد النفقات المتعلقة بالانتخابات المرتقبة بالإضافة إلى تصفية بعض المتأخرات.
وتتلقى الأحزاب السياسية والجمعيات ذات الطابع السياسي بقوة القانون إعانات مالية من الدولة خصوصا في صورة مساهمة في تمويل الحملات الانتخابية التي تقوم بها بمناسبة الانتخابات العامة البلدية والتشريعية.
وفي موضوع ذي صلة، شرعت الحكومة في التحضير القانوني للانتخابات، وينتظر أن تعقد لجنة الداخلية بمجلس النواب اليوم، الاثنين، الجلسة الثانية المخصصة لمناقشة مشروع قانون مراجعة القوائم الانتخابية الذي أحالته وزارة الداخلية إلى البرلمان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.