الصين واليابان وكوريا الجنوبية للمضي قدماً في اتفاق ثلاثي للتجارة الحرة

الصين واليابان وكوريا الجنوبية  للمضي قدماً في اتفاق ثلاثي للتجارة الحرة
TT

الصين واليابان وكوريا الجنوبية للمضي قدماً في اتفاق ثلاثي للتجارة الحرة

الصين واليابان وكوريا الجنوبية  للمضي قدماً في اتفاق ثلاثي للتجارة الحرة

تعهد وزراء التجارة الصيني والياباني والكوري الجنوبي أمس الأحد، بالمضي قدماً في المفاوضات المستمرة حول اتفاق تجارة حرة ثلاثي واتفاق أوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أمس، أن وزير التجارة الصيني، تشونغ شان ونظيره الياباني، هيروشي كاجياما ووزير الصناعة والتجارة الكوري الجنوبي، سونغ يون مو اجتمعوا في بكين قبل قمة ثلاثية يشارك فيها زعماء الدول الثلاث، من المقرر أن تعقد غدا الثلاثاء في مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين.
وهناك تركيز أيضا فيما إذا كان كاجياما وسونغ سيتصلان مع بعضهما البعض خلال إقامتهما في بكين، حيث إن طوكيو وسيول تسعيان لإصلاح علاقاتهما التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات، وسط نزاع بشأن تعويضات عن العمل خلال زمن الحرب والقيود على الصادرات.
ويُعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي التجاري على أساس دوري من قبل الدول الثلاث. وكان الاجتماع الأخير عقد في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وحرصت الصين، التي تتولى رئاسة الاجتماع الثلاثي هذا العام مؤخرا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع جيرانها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تتقلص صادراتها بسبب نزاع تجاري مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات أمس، أن صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات التكنولوجية تراجعت للشهر الـ13 على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك يرجع إلى ضعف الطلب على الشرائح الإلكترونية وشاشات العرض والهواتف المحمولة.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، عن وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات القول، إن قيمة الصادرات بلغت 14.31 مليار دولار الشهر الماضي، بانخفاض بنسبة 21.8 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ويشار إلى أن صادرات منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسجل تراجعا منذ نوفمبر العام الماضي.
وتراجعت صادرات منتجات أشباه الموصلات، إحدى أبرز السلع التصديرية لسيول، بنسبة 30.7 في المائة لتصل إلى 7.48 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار شرائح الذاكرة.
وانخفضت صادرات الشاشات بنسبة 25 في المائة الشهر الماضي لتصل إلى 1.71 مليار دولار، كما تراجعت صادرات الهواتف المحمولة بنسبة 0.9 في المائة لتصل إلى 1.02 مليار دولار.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت صادرات أجهزة الحواسب الآلية بنسبة 22.4 في المائة لتصل إلى 1 مليار دولار.
وانخفضت الصادرات للصين بنسبة 21 في المائة لتصل إلى أقل من 7.14 مليار دولار، والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 22.5 في المائة لتصل إلى 1.57 مليار دولار.
وارتفعت الصادرات لليابان بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 380 مليون دولار. وبالنسبة لأول 11 شهرا من العام، تراجعت صادرات منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 20.5 في المائة لتصل إلى 162.53 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام 2018، وارتفعت الواردات خلال نفس الفترة بنسبة 1.6 في المائة لتصل إلى 99.35 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا، عندما كانوا على متن حافلة تم إحراقها لاحقاً من قبل المسلحين.

وأوضحت الشرطة، في بيان لها الجمعة، أنه تم العثور على 8 من هؤلاء، 3 منهم مصابون، مضيفة أن عمليات البحث عن باقي المختطفين مستمرة. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الموظفين المختطفين يتبعون «هيئة الطاقة الذرية» الباكستانية، وأنهم كانوا يعملون في استخراج اليورانيوم في المنطقة.

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، قال مسؤولون وسكان محليون، الخميس، إن السلطات الباكستانية أرسلت أول دفعة من مساعدات الإغاثة، بما في ذلك الأدوية، إلى بلدة قريبة من الحدود الأفغانية، حيث لا يزال أكثر من نصف مليون شخص تحت الحصار بعد اندلاع اشتباكات طائفية.

يقف مسؤول أمني باكستاني حارساً بينما تستعد الشاحنات التي تحمل الإمدادات الأساسية من السلطات الإقليمية للمغادرة من هانجو إلى منطقة كورام بالقرب من الحدود الأفغانية يوم 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وقال إرشاد خان، مسؤول حكومي محلي، إن قافلة من 35 شاحنة وصلت إلى منطقة كورام في شمال غربي باكستان، بعدما وافقت القبائل المتحاربة على فتح الطريق الذي ظل مغلقاً لأكثر من 3 أشهر. وقال ساجد حسين توري، عضو البرلمان السابق من كورام، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «الإمدادات لا تكفي سكان المنطقة». وأضاف توري أن السكان يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية.

رجل يركب دراجة على طول الشارع خلال صباح بارد وضبابي في لاهور يوم 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقال توري إن الحكومة الإقليمية أساءت التعامل مع القضية. وأضاف توري: «لا أرى علامة على عودة الحياة إلى طبيعتها وإعادة فتح الطرق في وقت قريب».

في حين قال مير حسن، المشرف الطبي في مستشفى باراتشينار: «تلقينا أدوية، لكن الإمدادات كانت محدودة». ولقي أكثر من 130 شخصاً حتفهم في الاشتباكات منذ أطلق مسلحون النار على قافلة من الحجاج الشيعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتعد كورام منطقة قبلية حساسة تقع على الحدود مع أفغانستان، وكانت في السابق معقلاً لحركة «طالبان».

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

انفصاليون يهاجمون مكتباً حكومياً ويحرقون مركزاً للشرطة جنوب غربي باكستان

من جهة أخرى، ففي كويتا بباكستان، أفادت الشرطة الباكستانية، بقيام عشرات الانفصاليين المسلحين من البلوش، بالاستيلاء على مكتب حكومي وسرقة أحد البنوك، وحرق جزء من مركز للشرطة يقع في منطقة نائية بجنوب غربي البلاد، قبل أن يلوذوا بالفرار لدى وصول قوات الأمن.

وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش»، المحظورة، الأربعاء، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة خوزدار ببلوشستان. ويقول المحللون إن الانفصاليين صاروا يشكِّلون تهديداً كبيراً للأمن القومي، شأنهم شأن حركة «طالبان» الباكستانية.

يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وذكرت السلطات أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال سهيل خالد، وهو أحد أفراد الشرطة المحلية، إن المتمردين لاذوا بالفرار عندما وصلت قوات الأمن، مضيفاً أن الوضع تحت السيطرة.

وفي أراتشينار قال متحدث حكومي ومسؤولون محليون إن شاحنات مساعدات محملة بأدوية، ومواد غذائية، وإمدادات إغاثة أخرى، وصلت إلى منطقة كورام، وهي منطقة نائية في شمال غربي باكستان المضطرب، الأربعاء؛ لإغاثة مئات الآلاف من السكان المحاصَرين هناك. وكانت السلطات قد أغلقت طريقاً سريعاً رئيسياً يؤدي إلى منطقة كورام منذ نحو 3 أشهر في أعقاب اشتباكات عنيفة بين قبائل شيعية وأخرى سنية متناحرة، أسفرت عن مقتل 130 شخصاً على الأقل. وظلت القافلة تنتظر الحصول على تصريح أمني، منذ يوم السبت الماضي، عندما أطلق مسلحون النار على سيارات حكومية وأصابوا بعض المسؤولين الذين كانوا في طريقهم للإشراف على إمدادات المساعدات إلى كورام، وهي منطقة تقع في إقليم خيبر بختونخوا.