مصر توقع اتفاقية مع «الإسلامية لتمويل التجارة» لدعم نفاذ صادراتها لأفريقيا

الاتفاق يستهدف إقامة ورشات عمل للشركات المصرية لرفع الوعي بفرص التصدير والمتطلبات الفنية المطلوبة في أفريقيا (الشرق الأوسط)
الاتفاق يستهدف إقامة ورشات عمل للشركات المصرية لرفع الوعي بفرص التصدير والمتطلبات الفنية المطلوبة في أفريقيا (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقية مع «الإسلامية لتمويل التجارة» لدعم نفاذ صادراتها لأفريقيا

الاتفاق يستهدف إقامة ورشات عمل للشركات المصرية لرفع الوعي بفرص التصدير والمتطلبات الفنية المطلوبة في أفريقيا (الشرق الأوسط)
الاتفاق يستهدف إقامة ورشات عمل للشركات المصرية لرفع الوعي بفرص التصدير والمتطلبات الفنية المطلوبة في أفريقيا (الشرق الأوسط)

توصلت هيئة تنمية الصادرات المصرية إلى اتفاق تعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بشأن تمويل عدد من برامج تنمية الصادرات التي تنفذها الهيئة لدعم نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية خلال الـ3 أعوام المقبلة، واتفق الطرفان على جدول زمني لتنفيذ هذه البرامج والميزانيات المقترحة لكل منها.
جاء ذلك في إطار اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين هيئة تنمية الصادرات والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التي اختتمت أعمالها مؤخراً بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والدكتور عبد العزيز الشريف، رئيس هيئة تنمية الصادرات، وشارك في الاجتماعات حسام يونس، وكيل الوزارة لشؤون القطاعات التصديرية وعمرو عادل، نائب القنصل العام المصري بجدة.
وقال عبد العزيز الشريف، رئيس هيئة تنمية الصادرات، وفق بيان صحافي أمس الأحد، إن الاتفاق يستهدف إقامة ورش عمل للشركات المصرية في القطاعات المستهدفة لرفع الوعي بفرص التصدير، وكذلك المتطلبات الفنية والمواصفات المطلوبة في الدول الأفريقية الواعدة، وتقديم خدمات التوجيه والتخطيط التصديري لتوعية الشركات المصدرة بآليات النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، بالإضافة إلى تنفيذ لقاءات توفيق الأعمال بين المصدرين المصريين والمستوردين في الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيركز على القطاعات الصناعية التي تتمتع بقدرة على النفاذ إلى أسواق الدول الأفريقية وتشمل قطاعات مواد بناء، والمنتجات الكيماوية، والمنتجات الطبية والصيدلانية، والصناعات الهندسية، والمنتجات الزراعية والغذائية فضلاً عن قطاع الأثاث.
وأضاف الشريف أن خطط التعاون بين هيئة تنمية الصادرات والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تركز أيضاً على المشروعات والبرامج التنموية في مجال التصدير والتي تشمل تأهيل المرأة لمجال التصدير من خلال مشروع المرأة في التجارة العالمية «She Trade»، بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية «AFTIAS»، لافتاً إلى أن دعم المؤسسة لأنشطة الهيئة في قارة أفريقيا يأتي في إطار برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية الذي أطلقته المؤسسة العام 2017 ويستهدف تعزيز التعاون التجاري بين الدول العربية والأفريقية.
على صعيد آخر، أظهر التقرير الشهري لوزارة المالية المصرية، أمس، أن عجز الموازنة الكلي ارتفع إلى 2.1 في المائة في الربع الأول من السنة المالية 2019 - 2020، وأضاف التقرير الشهري لنوفمبر (تشرين الثاني)، أن الربع المقابل من السنة المالية 2018 - 2019 بلغ فيه العجز الكلي للموازنة 1.9 في المائة.
وتستهدف مصر نموا اقتصاديا بنسبة 6 في المائة في السنة المالية 2019 - 2020 التي بدأت في يوليو (تموز) الماضي، وهو أعلى قليلا من المعدل البالغ 5.6 في المائة المسجل في 2018 - 2019، كما تستهدف عجزا كليا في الميزانية نسبته 7.2 في المائة في السنة المالية الحالية، انخفاضا من 8.2 في المائة في 2018 - 2019.
وعلى صعيد الاستثمارات، أعلنت مجموعة فاين الصحية القابضة، عن ضخ 35 مليون دولار في السوق المصرية في العام 2020، لزيادة خطوط الإنتاج وإضافة منتجات جديدة وتعزيز أسطولها من الشاحنات. ومجموعة فاين مملوكة لعائلة نقل الأردنية ومستثمرين آخرين، وبدأت الاستثمار في مصر في 1990.
وقال جيمس مايكل الرئيس التنفيذي لفاين، في مقابلة مع «رويترز»: «قبل عامين لم يكن الاقتصاد المصري في أعظم حالاته لكنه شهد الآن تحسنا كبيرا ونتوقع تحسنا أكبر خلال العامين المقبلين... كل ذلك يشجعنا على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر».
وشهد الاقتصاد المصري معدلات نمو مرتفعة في الفترة الماضية مع انخفاض عجز الموازنة وتحقيق فوائض أولية، لكن صاحبت ذلك زيادة في الدين الخارجي بنسبة 17.3 في المائة إلى 108.7 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) ليعادل 36 في المائة من الناتج الإجمالي في 2018 - 2019.
وقال مايكل: «سنضخ استثمارات بـ35 مليون دولار في مصر خلال العام المقبل لزيادة خطوط الإنتاج، وإضافة منتجات جديدة، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة أسطول الشاحنات الخاص بالشركة».
وبلغت إيرادات الشركة ملياري جنيه في 2017 وكانت تستهدف زيادتها إلى ثلاثة مليارات خلال عامين وفقا لتصريحات سابقة أدلى بها مسؤولون بالشركة لـ«رويترز» في مارس (آذار) 2018، وقال مايكل: «نصدر حاليا نحو 25 في المائة من إنتاج الشركة في مصر إلى أوروبا والدول الأفريقية... مصر مركز مهم لفاين في الإنتاج وهناك بعض المنتجات لا ننتجها إلا في مصر ونصدر منها لكل الأسواق التي نعمل بها».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.