تُوّج لاتسيو بلقب كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه، عقب فوزه المثير 3 - 1 على يوفنتوس، في اللقاء الذي جرى بينهما أمس بالعاصمة السعودية الرياض.
وبادر لاتسيو، الذي شارك في البطولة عقب تتويجه بلقب كأس إيطاليا في الموسم الماضي، بالتسجيل عبر لاعبه الإسباني لويس ألبيرتو في الدقيقة 17. لكن الأرجنتيني باولو ديبالا أدرك التعادل ليوفنتوس في الدقيقة 45، بينما تواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أحرز البوسني سيناد لوليتش الهدف الثاني للاتسيو في الدقيقة 73. وبينما حاول يوفنتوس تعديل النتيجة خلال الوقت المتبقي من المباراة، أضاف لاتسيو الهدف الثالث عن طريق لاعبه دانييلو كاتالدي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليتلقى يوفنتوس خسارته الثانية أمام فريق العاصمة الإيطالية، في غضون أسبوعين فقط.
وأنهى يوفنتوس المباراة بعشرة لاعبين، عقب طرد لاعبه رودريغو بيتانكور في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني. وكان لاتسيو قد تغلب بالنتيجة ذاتها على يوفنتوس خلال لقائهما الأخير الذي جرى في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالملعب الأولمبي في العاصمة روما، ببطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وشهدت المباراة حدثاً تاريخياً، بارتداء لاعبي يوفنتوس قمصاناً مدوناً عليها أسماء لاعبيه باللغة العربية، ليصبح الفريق الملقب بـ«السيدة العجوز» أول نادٍ يتخذ تلك الخطوة، التي يهدف من خلالها لتعزيز شعبيته في الملاعب العربية.
وتُوج فريق لاتسيو ببطولة السوبر الإيطالي للمرة الخامسة في تاريخه بعد تغلبه على يوفنتوس 3 - 1. في ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، العاصمة السعودية.
وافتتح لاتسيو التسجيل في شوط المباراة الأول عن طريق لويس ألبرتو، وأدرك ديبالا التعديل لليوفي، وأضاف لوليتش لفريقه لاتسيو قبل أن يحسم دانيلو كاتالدي لاعب لاتسيو اللقب لفريقه بالهدف الثالث.
وجاءت بداية المباراة بأفضلية للاتسيو الذين اعتمدوا بشكل كبير على الضغط على حامل الكرة وعدم منح لاعبي اليوفي بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية، إلا أن الخطورة ظلت غائبة في الدقائق العشر الأولى، مع محاولات خجولة من رونالدو عن طريق الأطراف، وبعد مرور الربع ساعة من زمن اللقاء، توج لاتسيو أفضليتهم بفضل تحركات خماسي خط المنتصف ومن جملة فنية رائعة تناقل اللاعبون كرة سهلة بين أقدامهم حتى وصلت للويتش الذي حولها عرضية لزميله سيرغي، والأخير مررها على طبق من ذهب للويس ألبيرتو القادم من الخلف، صوّبها قوية في سقف المرمى كأول أهداف اللقاء.
وانتظر اليوفي مرور النصف ساعة الأولى حتى يُحدِث الخطورة على مرمى لاتسيو، بعد مجهود فردي من رونالدو الذي تلاعب بأكثر من مدافع، وحاول التوغل داخل منطقة الجزاء، لكنه تعرض لإعاقة صريحة على مشارف منطقة الجزاء تحصّل معها على ركلة ثابتة نفذها ديبالا مرت بجوار القائم، وحرم فويتشيك حارس يوفنتوس لاتسيو من تعزيز تقدمهم بعدما نجح في التصدي ببراعة لتسديدة كوريا، وحظرت خطورة اليوفي من تحركات ماتويدي من الجهة اليمنى، ورونالدو من الجهة اليمنى، إلا أن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها مدافعو لاتسيو على هيغواين وديبالا، والأخير استغل هفوة دفاعية، وأهدر هغواين كرة رائعة، لكن تسديدة الأخير مرت بجوار القائم.
وفي الخمس دقائق الأخيرة حاصر لاعبو اليوفي منافسهم داخل مناطقه الخلفية، وتوالت الهجمات الخطرة على مرمى ستراكوشا حارس لاتسيو، إلا أن التكتلات الدفاعية حالت دون الوصول للشباك، حتى تمكن البرتغالي رونالدو من كسر كل الحواجز الدفاعية بالتسديد من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس المرمى لتعود لديبالا البعيد عن الرقابة صوبها في المرمى الخالي، وعدل النتيجة قبل التوجه لغرفة تغيير الملابس بين شوطي اللقاء.
وفي شوط المباراة الثاني، أحدث ماوريسيو ساري مدرب اليوفي تغييراً على نهجه التكتيكي، وأوعز للاعبي الأطراف بمساندة المهاجمين للضغط على حامل الكرة وعدم منح لاعبي لاتسيو حرية التمرير في منطقة المناورة، وفي مناطقهم الخلفية، والبحث عن الأخطاء الدفاعية، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لرودريغو لاعب اليوفي بعد تدخل القوي على قدم خواكين كوريا مهاجم لاتسيو، وبعد مرور الخمس دقائق الأولى من شوط المباراة الثاني، عاد الحذر من جديد، وانحصر اللعب في منتصف الميدان.
وتحركت الأوراق الفنية، ودفع ساري المدير الفني لليوفي بخوان كودرادو بديلاً عن ديشيلو الظهير الأيمن بعد تراجع أداء الأخير وجاء الرد من سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو، وأشرك دانيلو بديلاً عن ليفا لتنشيط خط المنتصف، بينما استغنى ساري عن خدمات هيغواين الذي كان غائباً عن أجواء اللقاء واستعان بهارون رمزي في محاولة للعودة من جديد لفرض سيطرته على مجريات اللقاء، بينما غابت الخطورة تماماً عن مهاجمي فريقه، وأنقذ ديميرال مدافع اليوفي فريقه من هدف محقق بعد هجمة مرتدة قادها كوريا وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكنّه صوَّب كرة اصطدمت بقدم المدافع وتحولت لكرة زاوية نفذها سيرغي بالمقاس على رأس كوريا، لكن كرته الرأسية مرَّت بسلام على مرمى يوفنتوس, ومن المحاولات النادرة، أطلق رونالدو كرة صاروخية بعيدة المدى اعتلت العارضة بقليل.
وقبل الوصول للربع ساعة الأخير من عمر اللقاء، تسيد لاتسيو مجريات اللقاء، وحاصروا اليوفي داخل ملعبهم حتى تمكنوا من الوصول الثاني للشباك، بعد كرة عرضية رائعة من لانزاري الذي حوّل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء صوبها لوليتش مباشرة في الوقت الذي اكتفى فيه فويتشيك حارس اليوفي بمشاهدتها وهي تعانق شباكه، وأهدر هارون رمزي بديل يوفنتوس فرصة مواتية لتعديل النتيجة، وارتقى لكرة عرضيه اعتلت العارضة، واستمر ضغط لاعبي يوفنتوس بحثاً عن هدف العودة، ولم يوفق رونالدو في زيارة الشباك من كرة رأسية.
وفي العشر دقائق الأخيرة من زمن اللقاء، ألغى حكم المباراة هدفاً ثالثاً للاتسيو بعد انفراد تام لكوريا الذي وضعها سهله في المرمى لكن راية الحكم المساعد الأول كانت حاضرة، وتصدى توماس حارس لاتسيو لتسديدة ديبالا، وقطع الدفاع السماوي كل شاردة وواردة من الكرات العرضية التي اعتمد عليها اليوفي، مكتفين بالهجمات المرتدة السريعة وإرسال الكرات الطويلة لكوريا الذي سبّب قلقاً مستمراً على مرماهم، وتحصل رودريغو لاعب اليوفي على بطاقة حمراء بعد إعاقته لكوريا لاعب لاتسيو في الوقت بدل الضائع على مشارف منطقة الجزاء، نفذها دانيلو كاتالدي ببراعة في الشباك هدفاً ثالثاً.
«ثلاثية الجامعة» تسقط يوفنتوس وتتوج لاتسيو بكأس السوبر الإيطالي
صاروخية كاتالدي عززت من تفوق إنزاغي أمام السيدة العجوز
«ثلاثية الجامعة» تسقط يوفنتوس وتتوج لاتسيو بكأس السوبر الإيطالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة