رسوم غرافيتي تنتشر على الحاويات في مهرجان «ميدل بيست» الرياض

TT

رسوم غرافيتي تنتشر على الحاويات في مهرجان «ميدل بيست» الرياض

من الأشياء المثيرة التي تعبر عن الإبداع الذي ينسجه شباب سعودي في أضخم مهرجان موسيقي بمنطقة «الشرق الأوسط» الفنون الغرافيتية التي تنتشر على الحاويات؛ فمهرجان «ميدل بيست» لم يقتصر على الموسيقى ومحبيها فقط، بل أتاح للمواهب فرصة لرسم إبداعاتهم على المسارح، لتخرج الفعالية بأجمل صورها.
وتعددت الفنون التي قدمها «ميدل بيست» بأشكال مختلفة من الموسيقى والرسوم الغرافيتية إضافة إلى التصاميم التي تحاكي طبيعة هذا الفن، ومنها فن الغرافيتي الذي رسم على الحاويات التي شيدت بها عدداً من المسارح، وحاز على إعجاب كثير من الزوار.
وعمل على هذه الرسوم الإبداعية 5 شباب وشابات سعوديين، وهم نورة بن سعيدان، وراشد المتيعب، ومحمد العبلان، ومحمد خضر، الذين جاءتهم فرصة الرسم والتعبير بهذا النوع من الفنون في هذا المهرجان الذي نُظّم في الرياض من 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول).
تقول الفنانة بن سعيدان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنّ سبب اختيارها لهذه الرسمات، أنّ المشاركين معظمهم من الشباب، ورغبتها بإضافة طابع نسائي على الرسمات، بجانب رغبتها في إضافة رسمة متعلقة بالفتيات السعوديات. وقد استغرق رسمها نحو ثلاثة أيام على خمس حاويات، وقد تطلّب الأمر استخدام رافعات لارتفاع الحاويات، مشيرة إلى أن رسوماتها كانت عبر بخاخات فقط، ولم تستخدم مواد أخرى.
وتابعت بن سعيدان في حديث بجانب رسماتها في مهرجان «ميدل بيست» قائلة إنّ لها مشاركات خارجية في مدن، مثل لندن وأمستردام وبرشلونة، حيث يكون الرسم في مواقع مخصصة لفناني الرسم الغرافيتي، وعبر دعوات من الجهات المنظمة، مضيفة أنّ رسمها حاز على إعجاب كثير من محبي هذا الفن، وذلك لطابعه العربي.
وأكملت بن سعيدان تقول إنها تمارس هذا الفن منذ ثلاث سنوات، مضيفة أن ما حفزها على هذا المجال رسالتها في الماجستير التي كانت حول دور الفنون في تجميل الطرق والأنفاق.
ولاقت الرسومات الغرافيتية التي انتشرت على هذه الحاويات اهتماماً واسعاً من قبل زوار المهرجان، إضافة إلى انتشارها الواسع في منصات التواصل الاجتماعي.



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».