وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات: 5 تهديدات تواجه الشرق الأوسط

قرقاش أكد أنه يتفق مع النظرة السعودية حول طبيعة العلاقة مع إيران

وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات: 5 تهديدات تواجه الشرق الأوسط
TT

وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات: 5 تهديدات تواجه الشرق الأوسط

وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات: 5 تهديدات تواجه الشرق الأوسط

شدد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات على وجود حاجة ملحة إلى تعزيز الفهم المشترك للتحديات الإقليمية، وإلى اصطفاف التفكير الاستراتيجي من أجل كبح التهديدات الناشئة.
وأضاف: «لا يصح هذا الأمر أكثر مما يصح الآن وهنا في الشرق الأوسط حيث يرزح السلم والاستقرار الإقليميان مرة أخرى تحت التهديد»، مشيرا إلى أن التهديدات التي تواجها المنطقة اليوم أصبحت ذات عدد غير مسبوق، وتتضمن 5 تهديدات تتمثل في الحرب الطائفية في كل من العراق وسوريا والتي أشعلها الحكم القمعي، والصعود السريع لتنظيم داعش والذي يذكيه المقاتلون الأجانب من كل أنحاء العالم. إضافة إلى عنف الميليشيات وإخفاق الدولة في ليبيا، والهجمات على سيادة اليمن من المتمردين الحوثيين الذين يتلقون تمويلا أجنبيا، وأخيرا العنف في غزة في الآونة الأخيرة واستمرار احتلال إسرائيل لفلسطين.
وأكد قرقاش الذي كان يتحدث في الدورة الأولى من ملتقى أبوظبي للحوار الاستراتيجي الذي يستضيفه مركز الإمارات للسياسات، أنه وفي وجه هذه التهديدات «هناك حاجة واضحة للحوار المتزايد والعمل المنسق». وقال: إن «الإمارات العربية المتحدة تدرك مسؤولياتها الإقليمية وهي مستعدة للتصرف في سياق جهد جماعي».
وحول إيران قال الدكتور أنور قرقاش «إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيران جاران ولدينا مسؤولية مشتركة حيال هذا الجوار، وفي هذا الصدد ترحب الإمارات بالمفاوضات النووية الجارية بين مجموعة 5+1 وإيران، على أننا نعد أن من المهم جدا أن يكون أي اتفاق مستقبلي مع إيران حول ملفها النووي اتفاقا محكما وخاليا من نقاط الضعف.. فالإخفاق في التوصل إلى اتفاق متماسك يمنع الانتشار النووي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ليس فقط في منطقتنا بل في مناطق أبعد بكثير وذلك من خلال تقويض نظام عدم الانتشار».
وأكد أنه يتفق تماما مع تعليقات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في الآونة الأخيرة والتي جاءت عبر مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني، حيث ميز وزير الخارجية السعودي ما بين إيران الدولة والمجتمع من جهة وإيران كسياسة خارجية توسعية وعدوانية، وقال: «نحن نرحب بالأولى ونعدها جارة جغرافية وتاريخية ذات أهمية كبيرة نرى تعاونا مشتركا مستمرا معها. لكن النزعة التوسعية المستمرة للنفوذ الإيراني في العالم العربي تشكل تهديدا للعلاقات الخليجية الإيرانية وللعلاقات العربية الإيرانية بوجه عام». وتابع: «تطول القائمة هنا وتشمل البحرين وسوريا والعراق ولبنان واليمن الذي انضم إلى القائمة على نحو دراماتيكي في الآونة الأخيرة»، وأضاف: «وإن الحقيقة التي مفادها أن هذه السياسة الخارجية طائفية بطبيعتها تجعل التوتر في المنطقة أكثر استفحالا. وإن علاقة عربية - إيرانية تعاونية ومريحة سوف تعتمد كثيرا على مبدأ عدم التدخل واحترام الكيانات الوطنية وسيادة السياسات الوطنية».
وأكد أن بلاده تمتلك رؤية واضحة وليست لديها طموحات للعب دور إقليمي أكبر بكثير، وقال: «سياستنا الخارجية في هذه الفترة الصعبة ستواصل دعم قوى الاعتدال والاستقرار والانفتاح، وهي سترفض محاولات إعادة تشكيل عالمنا وفق خطوط متطرفة وطائفية، ولهذا السبب كانت الإمارات عازمة ومستعدة لتحمل المسؤوليات إلى جانب شركائها لتعزيز ونشر الاستقرار والاعتدال والحيوية الاقتصادية وكذلك الديناميكية الاقتصادية».



السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

تتعدد الخطوات التطويرية التي تستحدثها السعودية، في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية، حيث أطلقت وزارة الحج والعمرة بطاقة «نسك» والتي سيجرى العمل بها خلال حج هذا العام.

وتتيح بطاقة «نسك» لجميع الحجاج الدخول والتنقل في المشاعر المقدسة والكثير من المزايا والخدمات مع توفر نسخة رقمية منها على تطبيقي «نسك» و«توكلنا»، وهي مصممة لتكون سهلة القراءة آلياً؛ مما يتيح للعاملين في الحج التعرف والتحقق من هوية كل حاج، كما تساعد على منع دخول الأفراد غير المصرح لهم إلى المشاعر المقدسة، وبالتالي ضمان سلامة جميع الحجاج وأمنهم.

د. توفيق الربيعة يسلّم بطاقة «نسك» للوزير ياقوت خليل قوماس (وزارة الحج)

رحلة إيمانية ميسّرة

وتعد «نسك» بطاقة تعريفية رسمية تميّز الحاج النظامي في المشاعر المقدّسة وهي بمثابة تطبيق متكامل يتيح لحاملها تسجيل بياناته الشخصية والصحية والمعلومات المهمة والاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات، وتُسلّم لضيف الرحمن بوساطة مكاتب الحج بعد إصدار التأشيرة لحجاج الخارج، ومقدّمي الخدمة لحجاج الداخل بعد إصدار تصريح الحج.

كما تعمل بطاقة «نسك» أيضاً كوسيلة لتعزيز تجربة الحاج، وتوفير إمكانية الوصول إلى مختلف الخدمات ووسائل الراحة المتاحة في المشاعر المقدسة، بما في ذلك النقل والإقامة والتغذية، كما توفر التعريف بالمواقع التراثية والتاريخية والإسلامية، وتمكّن العاملين في الحج كذلك على خدمة الحاج وتلبية احتياجاته كافة.

ويعد إطلاق بطاقة «نسك» جزءاً من خطة أكبر تنفذها وزارة الحج والعمرة في المملكة، تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات لتوفير رحلة إيمانية ميسّرة للحجاج، تضمن راحتهم وسلامتهم ورضاهم من الاستقبال وحتى مغادرتهم لبلدانهم.

وتحرص السعودية على تطوير الإجراءات والتشريعات وتسخير التقنية لكل ما من شانه التسهيل والتيسير لوصول أكبر عدد ممكن من المسلمين من كل أنحاء العالم لأداء النسك والزيارة وإثراء وتعميق تجربتهم، ورفع كفاءة الخدمات وتطويرها في إطار مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030».

د. توفيق الربيعة وبودي سومادي يشهدان توقيع اتفاقية النقل الجوي (وزارة الحج)

أول نسخة من البطاقة

وسلّم الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، في مستهل زيارته لإندونيسيا أول نسخة من بطاقة «نسك» إلى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل قوماس، بينما التقى كبار المسؤولين ورؤساء شركات ومستثمرين بالقطاع لاستعراض الفرص المتاحة التي ترفع مستوى فاعلية الجهود والخدمات والتسهيلات النوعية التي تُيسّر التجربة الإيمانية على ضيوف الرحمن أثناء رحلتهم إلى الحرمين الشريفين.

كما شهد وزير الحج والعمرة مع وزير النقل الإندونيسي بودي كاريا سومادي، توقيع اتفاقية النقل الجوي، التي تهدف إلى زيادة الرحلات الجوية في نقل ضيوف الرحمن من إندونيسيا.

جانب من لقاء عقده وزير الحج والعمرة في إندونيسيا (برنامج خدمة ضيوف الرحمن)

«مبادرة جسور»

وكانت وزارة الحج أطلقت في مارس (آذار) الماضي «مبادرة جسور» بنسختها الثانية في العاصمة الرياض لتعزيز التواصل مع الدول المختلفة حول العالم، واستعراض جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل إجراءات وصولهم إلى الحرمين الشريفين.

وأكد الدكتور الربيعة في حينها استمرار المبادرات التي تستهدف تحويل رحلة الحج والعمرة تجربة متكاملة تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين، وتعزز الكفاءة وتحقيق أعلى درجات الرضا لدى ضيوف الرحمن، من خلال توظيف التقنيات الحديثة ورقمنة الخدمات والإجراءات، ومواصلة العمل في تطوير منصة «نسك» لتقديم خدمات أشمل للحجاج والمعتمرين والزوّار القادمين من كل أنحاء العالم.

جانب من ورش العمل التوعوية التي أقامتها وزارة الحج في إندونيسيا (وزارة الحج)

وشكّلت المبادرة قناة للتواصل مع ممثلي الدول المختلفة، وسلّطت الضوء على الإجراءات الميسّرة والخدمات المقدّمة للمواطنين والمقيمين في الدول المستهدفة بالمبادرة، واطلع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي على دور منصة «نسك حج» في تسهيل إجراءات قدومهم للمملكة لأداء مناسك الحج.

وركزت المبادرة على التعريف بمنصة «نسك حج» التي تُعدّ المنصة الرسمية المعتمدة لتقديم خدمات الحج المقيمين في أوروبا، والأميركيتين الشمالية والجنوبية، وأستراليا، وبعض البلدان الآسيوية والأفريقية، وتشمل خدمات المنصة استخراج تأشيرة الحج لمواطني الدول المستهدفة، وتسهيل إجراءات القدوم، وتوفير خيارات التخطيط المُسبق، والتعرّف على مزودي الخدمات، وحجز الباقات.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، حذّرت في وقت سابق، الراغبين في أداء مناسك الحج من الوقوع ضحية للإعلانات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول عدة، داعية الجميع للالتزام بالأنظمة والقوانين.

وأوضحت وزارة الحج أن القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات المعنية في السعودية، وبالتنسيق مع الدول من خلال المكاتب المختصة فيها، أو منصة «نسك حج» لمن ليست لديها مكاتب رسمية خاصة بذلك.

ونوّهت الوزارة سابقاً بأن تأشيرات العمرة والسياحة والعمل والزيارة العائلية والمرور «ترانزيت» وغيرها، لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، مطالبة الجميع بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية، وعدم الانجراف خلف الشركات والمكاتب الوهمية التي تدعي وجود حملات الحج التجاري وغيره.

تأييد إسلامي

من جانبها، ثمّنت رابطة العالم الإسلامي، البيان الشرعي الصادر عن هيئة كبار العلماء بالسعودية، الذي أكدَت من خلاله بالأدلةِ الشرعيةِ عدمَ جواز الذهاب للحج دون تصريح، وإثْم فاعلِه.

وأكَّد الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، أنَّ هذا البيانَ الضافي يؤصّل شرعاً لمعالجة سلوكياتٍ فرديةٍ مؤسِفة، ألحقَتْ الأذى بالحُجّاج النظاميين، ووضعَت عِبئاً على الجهات التنظيمية التي تبذل جُهوداً عظيمةً، وتُسَخِّر إمكاناتها كافةً لخدمة ضيوف الرحمن على أعلى المستويات.

وشدَّد على أهمية استشعار ضيوفِ الرحمن لمضامين بيان الهيئة، المؤكّد على وجوب الالتزام بإجراءات الحج التي تتوخّى مصلحةَ الحُجّاج، ولا سيما سلامتهم، والمساواة بينهم في فُرَص الحج، وَفق الطاقة الاستيعابية لمساحة المشاعر.

ورفعَ أمين عام الرابطة، باسم مجامع الرابطة وهيئاتها ومجالسها العالَمية، الشكرَ والتقديرَ للحكومة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على ما تبذُله من رعايةٍ وعنايةٍ بضيوف الرحمن، ليؤدُّوا نسُكَهم بِيُسر وطُمأنينة في سياق شَرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.


وزيرا خارجية السعودية والسلفادور يبحثان الموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان يستقبل الوزيرة ألكسندرا هيل تينوكو في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يستقبل الوزيرة ألكسندرا هيل تينوكو في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

وزيرا خارجية السعودية والسلفادور يبحثان الموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان يستقبل الوزيرة ألكسندرا هيل تينوكو في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يستقبل الوزيرة ألكسندرا هيل تينوكو في الرياض (الخارجية السعودية)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، نظيرته السلفادورية ألكسندرا هيل تينوكو، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق الوزيران خلال لقائهما في الرياض، إلى العلاقات بين البلدين، وفرص تعزيز تعاونهما في المجالات كافة.

جانب من استقبال الأمير فيصل بن فرحان للوزيرة ألكسندرا هيل تينوكو في الرياض (الخارجية السعودية)

من جانب آخر، بحث وزير الخارجية السعودي خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره البوسني إلمدين كوناكوفيتش، العلاقات الثنائية، وتبادلا الآراء حول المستجدات التي تهم البلدين.


السلطات الكويتية تحبط مخططاً إرهابياً يستهدف القوات الأميركية

السلطات الكويتية تحبط مخططاً إرهابياً يستهدف القوات الأميركية
TT

السلطات الكويتية تحبط مخططاً إرهابياً يستهدف القوات الأميركية

السلطات الكويتية تحبط مخططاً إرهابياً يستهدف القوات الأميركية

أوقفت السلطات الكويتية مواطناً كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية في البلاد، بينها استهداف معسكرات تابعة للقوات الأميركية الموجودة في الكويت. وأشارت إلى ضلوع متهمين آخرين في التخطيط لهذه الأعمال.

وأعلنت النيابة العامة الكويتية، الأربعاء، أنها أمرت بحجز مواطن لاتهامه «بالانضمام إلى تنظيم محظور، والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد».

وأوضحت النيابة العامة على موقعها في منصة «إكس» أن المتهم «نشر تسجيلات مرئية ومسموعة لأعمال ذلك التنظيم وأخباره في مواقع التواصل الاجتماعي تأييداً له».

وأضافت أن المتهم «تعلم صناعة المتفجرات، وحرض متهمين آخرين على تعلمها بهدف تفجير المعسكرات التابعة للقوات المسلحة الأميركية».

وقالت النيابة العامة إنها «استجوبت المتهم وواجهته بالتهم المنسوبة إليه فاعترف بها»، كما أمرت بضبط وإحضار متهمين آخرين، وجار استكمال إجراءات التحقيق.

وكانت السلطات الكويتية أعلنت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أماكن العبادة للطائفة الشيعية، وتمّ القبض على ثلاثة متهمين ينتمون لـ«تنظيم داعش» الإرهابي ويحملون جنسية دولة عربية ويعملون في الكويت.

يذكر أن «تنظيم داعش» الإرهابي أعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة، خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان، 26 يونيو (حزيران) 2015، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، وإصابة 227 آخرين.

 


وزيرا خارجية السعودية والمكسيك يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

وزيرا خارجية السعودية والمكسيك يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، مع نظيرته المكسيكية أليسيا بارسينا إبارا، آخر التطورات في قطاع غزة ومحيطه.

وبحث الجانبان، خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير فيصل بن فرحان بالوزيرة إبارا، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك.


مصر والكويت تدعوان لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة

الرئيس السيسي يستقبل الأمير مشعل الصباح في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه الحكم (الرئاسة المصرية)
الرئيس السيسي يستقبل الأمير مشعل الصباح في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه الحكم (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والكويت تدعوان لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة

الرئيس السيسي يستقبل الأمير مشعل الصباح في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه الحكم (الرئاسة المصرية)
الرئيس السيسي يستقبل الأمير مشعل الصباح في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه الحكم (الرئاسة المصرية)

في أول زيارة يقوم بها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى مصر، منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، توافقت مصر والكويت، الثلاثاء، على «العمل معاً لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ودعم العمل العربي المشترك»، كما أكدتا رفضهما «استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة أو امتدادها لرفح».

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشيخ مشعل الصباح، بقصر «الاتحادية» شرق القاهرة، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة أمير دولة الكويت، الذي قلّده السيسي، قلادة «النيل»، والتي تعد أرفع الأوسمة المصرية.

وعقب جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء وفد البلدين، تناولت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، صدر عن القمة بيان مشترك أكد عزمهما على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة، مع تكليف المسؤولين في البلدين باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، والتجهيز لعقد الدورة الثالثة عشرة للجنة العليا المُشتركة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

السيسي يقلّد أمير الكويت «قلادة النيل» وهي أرفع الأوسمة المصرية (الرئاسة المصرية)

وثمّن الجانبان الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية المختلفة، وآخره تأييد دولة الكويت لترشيح المصري خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، وكذا تأييد مصر لترشح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن الفترة من 2024 - 2026.

ودعا الرئيس المصري وأمير الكويت إلى ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تيسير النفاذ الآمن والكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما أكدا رفضهما استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية، وإمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية، وحذّرا من العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة. كما أكدا على خطورة الممارسات الإسرائيلية التي من شأنها توسيع رقعة الصراع، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، والأمن والسلم الدوليين.

وناشد البيان المجتمع الدولي بالعمل على «تسوية القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين»، وأكد التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).

وشدّد الجانبان على ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي في شؤونها، كما شدّد الزعيمان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد، وحل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.

وبخصوص السودان، أكد الجانبان حتمية التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ورفض التدخلات الخارجية لدعم أي من الأطراف عسكرياً، وأكدا أن أي حل سياسي حقيقي لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أي أطراف خارجية.

وعبّر الجانب الكويتي عن دعم بلاده الكامل للأمن المائي المصري كونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وشدّد أمير الكويت على رفض بلاده التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل. كما أكد الجانبان أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة.

وأكد الجانبان أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية؛ وفقاً لقواعد القانون الدولي، ووجوب احترام سيادة الكويت على إقليمها البري والبحري.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، قام أمير الكويت، الذي تولى قيادة البلاد خلفاً لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، بزيارات مماثلة لكل دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأردن.

وكان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح زار مصر مرتين عندما كان ولياً للعهدً، ممثلاً لأمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأولى في 2022 للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 27)، والثانية في 2023 لحضور «قمة القاهرة للسلام».

ويوجد في الكويت حالياً جالية مصرية تصل إلى نحو 700 ألف شخص، كما يوجد أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة كويتيين يدرسون بالجامعات المصرية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً، بينما تبلغ الاستثمارات الكويتية الحكومية والخاصة في مصر نحو 15 مليار دولار، والاستثمارات المصرية بالكويت 1.1 مليار دولار.


مجلس الوزراء السعودي يناقش جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
TT

مجلس الوزراء السعودي يناقش جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

ناقش مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، مساعي الرياض، بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها؛ لتعزيز العمل المشترك بشأن ضرورة وقف الحرب في غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وبحث المجلس مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً حرص المملكة على نشر الأمن والسلم الدوليَّين، ودعم مسارات الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم.

جاء ذلك خلال جلسته برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالرياض، اطّلع في مستهلها على مجمل المحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية بين السعودية ومختلف الدول على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف؛ لتوسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا والتحديات العالمية.

وأشاد المجلس بمضامين الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي استضافته الرياض بعنوان «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، في إطار دور المملكة وسعيها الدائم لدعم العمل المشترك، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وفي ظل ما تشهده من تحول اقتصادي تاريخي غير مسبوق، رسّخ مكانتها بصفتها وجهةً عالميةً للاستثمار.

وثمّن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك الإسلامي للتنمية، مجدداً التأكيد على التزام السعودية الراسخ بمبادئ التضامن الإسلامي والتنمية المشتركة، وحرصها على مواصلة العمل مع البنك لتحقيق أهدافه في دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء والأخرى.

واستعرض، جملة من التقارير في الشأن المحلي، مشيداً بالتقدم المحرز في مبادرات ومؤشرات «رؤية 2030»، وما حققته من مستهدفات في عامها الثامن على مختلف الصُّعد، بما فيها رفع مستوى الخدمات من تعليم وصحة وإسكان وبنية تحتية، وإيجاد مجالات وافرة من فرص العمل، وتسريع وتيرة تنويع الاقتصاد الوطني، ودعم القطاعات الواعدة، بالإضافة إلى تمكين المرأة والشباب، وتحسين جودة الحياة للجميع.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)

ونوّه بما اشتمل عليه «منتدى العمرة والزيارة» بالمدينة المنورة، من إطلاق مبادرات مستقبلية، ومشروعات تطويرية، ستسهم في الوصول برحلة ضيوف الرحمن إلى آفاق جديدة تُعزز ما يُقدّم لهم من خدمات وتسهيلات؛ ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وفي الشأن المحلي، اتّخذ المجلس جملة قرارات، حيث وافق على اتفاقيتَي تعاون مع البحرين في مجال الطاقة، وباكستان بمجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، ومذكرات تفاهم مع نيجيريا للتعاون في قطاعي النفط والغاز، وكينيا في مجال الشؤون الإسلامية، وتونس في مجالي المياه والصناعة، والكونغو في مجال الثروة المعدنية، وكوت ديفوار في مجال السياحة، والهند في مجال منع الفساد ومكافحته.

كما وافق على مذكرات تفاهم مع اليابان بشأن تأسيس حوار استراتيجي على مستوى وزيرَي الخارجية، وكوريا للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لدى كل منهما، والبرتغال في مجال تنظيم الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ومنتجات التجميل، والصين في مجال التدريب التقني والمهني، مفوضاً وزير الصحة بالتباحث مع الجانب السنغافوري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

وقرر المجلس تعديل الفقرة «أ» من المادة الحادية عشرة من النظام الأساسي لشركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني» بإضافة عضو من هيئة تطوير محافظة جدة في مجلس إدارة الشركة، وتعيين المهندس عبد العزيز الضراب عضواً ممثلاً لاتحاد الغرف التجارية السعودية من رجال الأعمال ذوي العلاقة بالمجال في مجلس إدارة هيئة الغذاء والدواء، واعتماد الحسابين الختاميَّين لهيئتَي «الزكاة والضريبة والجمارك»، و«تنظيم الإعلام» لعامَين ماليَّين سابقَين، وترقيات إلى المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة. كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان للصندوق السعودي للتنمية، وجامعة الملك عبد العزيز، وقد اتّخذ المجلس ما يلزم حيالها.


اجتماع وزاري في الرياض يؤكد أهمية وحدة الحكومة في الضفة وغزة

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
TT

اجتماع وزاري في الرياض يؤكد أهمية وحدة الحكومة في الضفة وغزة

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)

أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، بشأن التطورات في قطاع غزة، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، على دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، وشدّد على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة، ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي ترأسه الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وإسبن بارث إيدي وزير خارجية النرويج، أن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، اجتمعت مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، يوم 29 أبريل (نيسان) الحالي في مدينة الرياض، لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.

وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وفي ضوء ذلك، تمت مناقشة الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين. وتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات، وعلى أهمية تنسيق المواقف، كما ناقش الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف.

وشدّد الاجتماع على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه، لتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة، بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول، في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

وحضر الاجتماع وزراء خارجية وممثلون عن كل من: البحرين، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي، والجزائر، والأردن، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا، وآيرلندا، وإيطاليا، وبلجيكا، وتركيا، وجامعة الدول العربية، وسلوفينيا، وفرنسا، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمملكة المتحدة.


الرياض وواشنطن تضعان «اللمسات الأخيرة» لاتفاق أمني

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وواشنطن تضعان «اللمسات الأخيرة» لاتفاق أمني

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)

اقتربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية من وضع «اللمسات الأخيرة» على اتفاق أمني بينهما، وفق ما أُعلن أمس (الاثنين) في الرياض، التي حضرت فيها بقوة الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية، من خلال اجتماعات ولقاءات عدة أبرزها اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن واجتماعه أيضاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعلنا خلال مشاركتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض، قرب توصل المملكة والولايات المتحدة إلى اتفاق أمني بينهما.

وفي معرض إجابته عن المفاوضات على الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية السعودي: «اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة». وأضاف: «معظم العمل جرى إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية».

أما بلينكن فأجاب على السؤال نفسه قائلاً: «قمنا بعمل مكثف خلال الأشهر الماضية حتى قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نريد التركيز على الجزء المتعلق بالفلسطينيين في أي اتفاقية. أعتقد أنه قارب على الانتهاء».

وفي الشأن الفلسطيني، شدد وزير الخارجية السعودي على الموقف السعودي الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعلى بلورة «مسار ذي مصداقية لا رجعة عنه» لإقامة دولة فلسطينية، فيما طالب بلينكن، حركة «حماس»، بقبول «عرض إسرائيلي سخي على الطاولة»، قائلاً: «لكي نمضي في التطبيع بين إسرائيل (ودول المنطقة) يجب أن نُنهي الأزمة في غزة، ونضع مساراً لإنشاء الدولة الفلسطينية».

في الأثناء، شهدت الرياض ثلاثة اجتماعات مهمة أيضاً هي: اجتماع عربي - أميركي، واجتماع عربي إسلامي - أوروبي، واجتماع خليجي - أميركي. وفي حين ركز الاجتماعان الأولان على الأوضاع في غزة وضرورة وقف النار والتحذير من تنفيذ عملية إسرائيلية في رفح، بحث الاجتماع الثالث حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وشدد بلينكن على ضرورة «معالجة قضية الملاحة في البحر الأحمر، والتصدي لهجمات الحوثيين»، مضيفاً أن «استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر يؤثر على الاقتصاد العالمي».


السعودية تؤكد وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
TT

السعودية تؤكد وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.

وبحث الجانبان خلال الاستقبال حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، وأكد الأمير محمد بن سلمان بذل السعودية جميع الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، ورفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وجدد الأمير محمد بن سلمان وقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته، والسلام العادل والدائم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عباس عبّر خلال اللقاء عن تقديره الكبير للسعودية على مواقفها الثابتة و«دعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني، في مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية»، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية كافة، مؤكداً «الرفض القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية».

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، بما فيها القدس، محذراً من «خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني». وأكد على أهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونان في غزة، وفقاً لـ«وفا».

من جانب آخر، استقبل الأمير محمد بن سلمان، رئيسي الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والماليزي أنور إبراهيم، ووزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني ديفيد كاميرون، كل على حدة.

وجرى خلال الاستقبالات، استعراض أوجه العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين السعودية وكل من الدول الأربع، والفرص الواعدة لتطويره، ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع بلينكن وكاميرون، التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.


وزير الثقافة السعودي يشيد بالعلاقات المتميزة مع فرنسا

جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
TT

وزير الثقافة السعودي يشيد بالعلاقات المتميزة مع فرنسا

جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)

التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في الرياض، الاثنين، ستيفان سيجورنيه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين البلدين، التي تنعكس من خلال الأعمال القائمة والمشتركة بينهما في المجالات الثقافية.

وتطرق اللقاء إلى مشاركة السعودية ممثلةً بوزارة الثقافة في مسيرة عام الإبل العالمية التي نظمها «الاتحاد الفرنسي للإبليات» يوم 20 أبريل (نيسان) الحالي بباريس، واجتماع وزير الثقافة السعودي مؤخراً بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الذي سلّط الضوء على أبرز مجالات التعاون والتبادل الثقافي بين المؤسسات الحكومية والأهلية في كلا البلدين.

وزير الثقافة السعودي لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

حضر اللقاء من الجانب السعودي حامد فايز نائب الوزير، وراكان الطوق مساعد الوزير، والمهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.