مصر تفرج عن سامي عنان رئيس الأركان الأسبق

رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان (وسائل إعلام مصرية)
رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان (وسائل إعلام مصرية)
TT

مصر تفرج عن سامي عنان رئيس الأركان الأسبق

رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان (وسائل إعلام مصرية)
رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان (وسائل إعلام مصرية)

أفرجت السلطات المصرية اليوم (الأحد)، في القاهرة عن رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان، بعد أن أمضى قرابة عامين في الحبس.
وقالت مصادر عدة، من بينها أفراد من أسرة عنان ومدير مكتبه لوكالات الأنباء، إنه عاد لمنزله وهو يتمتع بصحة جيدة.
وكان عنان قد أحيل للتحقيق مطلع عام 2018 لمخالفته قوانين الخدمة بالقوات المسلحة المصرية، ومن بينها إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية دون موافقة الجيش وقبل نهاية خدمته بصورة رسمية.
وأكد البرلماني المصري، مصطفى بكري نبأ الإفراج عن عنان في تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها: "الإفراج عن الفريق سامي عنان وهو الآن متواجد في منزله".
وأضاف: "لقد اتصلت بنجله د. سمير وأكد لي أنه بالفعل متواجد في منزله الآن".



ضربات أميركية تستبق هجمات حوثية في البحر الأحمر

مقاتلة أميركية على متن حاملة الطائرات «أيزنهاور» (رويترز)
مقاتلة أميركية على متن حاملة الطائرات «أيزنهاور» (رويترز)
TT

ضربات أميركية تستبق هجمات حوثية في البحر الأحمر

مقاتلة أميركية على متن حاملة الطائرات «أيزنهاور» (رويترز)
مقاتلة أميركية على متن حاملة الطائرات «أيزنهاور» (رويترز)

استبق الجيش الأميركي هجمات حوثية في البحر الأحمر ضد السفن، وقال في بيان، الخميس، إنه دمّر زورقين مسيّرين وموقع رادار، وذلك في سياق الضربات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية الملاحة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) تشنّ الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، كما تدّعي، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّت هجمات في موانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير قاربين في البحر الأحمر وموقع رادار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

وطبقاً للبيان الأميركي، تبين أن الزوارق المسيّرة وموقع الرادار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وفي حين لم تحدد القيادة المركزية الأميركية الأماكن المستهدفة على وجهه الدقة، اعترفت الجماعة الحوثية بأنها تلقت، الخميس، خمس غارات، حيث استهدفت غارتان مديرية اللحية شمالي محافظة الحديدة الساحلية، كما استهدفت غارتان منطقة «بحيص» التابعة لمديرية ميدي (شمال غرب محافظة حجة)، في حين استهدفت غارة خامسة منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.

دخان يتصاعد في صنعاء إثر غارة غربية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.

هجمات بلا إصابات

على الرغم من استمرار الجماعة الحوثية في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن في الأسبوع الأخير، بخلاف ما كان عليه الحال في الشهر الماضي.

وزعم الحوثي في خطبته الأسبوعية، الخميس، أن قوات جماعته استهدفت خلال أسبوع ست سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية الهجمات إلى 162 سفينة، وقال إن هجمات هذا الأسبوع نُفذت بـ20 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة وزورقاً.

ومع توعد الحوثي باستمرار الهجمات ومزاعمه التفوق على القوات الغربية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأربعاء، أن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير موقعي رادار للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق التي يسيطرون عليها، إلى جانب تدمير زورقين مسيّرين في البحر الأحمر.

مشهد وزّعه الحوثيون لمهاجمة سفينة «ترانس وورلد نافيجيتور» في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

وأعطت الهجمات الحوثية المتلاحقة في الشهر الماضي انطباعاً عن فاعليتها، خاصة مع غرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر، لتصبح ثاني سفينة تغرق بعد السفينة البريطانية «روبيمار»، وتهديد سفينتين على الأقل بمصير مماثل، لتضاف إلى السفينة المقرصنة «غالاكسي ليدر» منذ نوفمبر الماضي.

وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 28 سفينة منذ بدء التصعيد، غرقت منها اثنتان، حيث أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور» التي استهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي.

كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.

وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.