مصر: تعديل وزاري محدود يشمل حقائب الاستثمار والصناعة والسياحة

استحداث وزارة لشؤون الإعلام

صورة لأعضاء الحكومة المصرية مع الرئيس السيسي بعد أدائهم اليمين الدستورية (الرئاسة المصرية)
صورة لأعضاء الحكومة المصرية مع الرئيس السيسي بعد أدائهم اليمين الدستورية (الرئاسة المصرية)
TT

مصر: تعديل وزاري محدود يشمل حقائب الاستثمار والصناعة والسياحة

صورة لأعضاء الحكومة المصرية مع الرئيس السيسي بعد أدائهم اليمين الدستورية (الرئاسة المصرية)
صورة لأعضاء الحكومة المصرية مع الرئيس السيسي بعد أدائهم اليمين الدستورية (الرئاسة المصرية)

وافق مجلس النواب المصري اليوم (الأحد) على إجراء تغييرات وزارية محدودة شملت تعيين نيفين جامع وزيرة للصناعة ورانيا المشاط وزيرة للتعاون الدولي وتولي مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مهام الوزير المختص بالاستثمار والإصلاح الإداري إلى جانب مهامه.
ووافق مجلس النواب أيضاً على دمج وزارة السياحة مع الآثار كما جاء بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المجلس على أن يتولى هذه الحقيبة خالد العناني وزير الآثار الحالي، وتعيين هالة السعيد وزيرة للتخطيط والتنمية الاقتصادية بعد فصل الإصلاح الإداري عن الوزارة وضم التنمية الاقتصادية لها.
وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية بعد الظهر أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت آخر تعديلات وزارية شهدتها الحكومة المصرية في يناير (كانون الثاني) 2018.
وضمت التغييرات تعيين نيفين القباج وزيرة للتضامن الاجتماعي والسيد القصير وزيراً للزراعة وعمر مروان وزيراً للعدل واستحداث وزارة دولة لشؤون الإعلام على أن يتولاها أسامة هيكل وزير الإعلام السابق وعلاء فؤاد وزيراً للمجالس النيابية.
ووافق مجلس النواب على تعيين غادة نبيل نائباً لوزير الاتصالات وطارق توفيق نائباً لوزير الصحة والسكان ومنتصر مناع نائباً لوزير الطيران وأيمن عاشور نائباً لوزير التعليم العالي ورضا حجازي نائباً لوزير التربية والتعليم.
ووافق أيضاً المجلس على تعيين أحمد طاهر نائباً لوزير التربية والتعليم وعلاء الدين عبد الحكيم نائباً لوزير البترول ومصطفى الصياد نائباً لوزير الزراعة وسيد إسماعيل نائباً لوزير الإسكان ورأفت عبد العزيز هندي نائباً لوزير الاتصالات وغادة شلبي نائباً لوزير السياحة والآثار.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.