مع تصديق الرئيس دونالد ترمب على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020، بات لدى الولايات المتحدة قوة فضائية مهمتها ضمان الهيمنة الأميركية على ساحة المعركة الجديدة هذه، في مواجهة التحدي الروسي والصيني.
وقال الرئيس خلال حفل خُصص للإعلان عن البرنامج إن «الفضاء هو جبهة الحرب الجديدة في العالم». وأضاف: «هذا شيء لا يصدق... إنها خطوة كبيرة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1208260654571896832
وبعد أن قوبل في البداية بمقاومة قوية من داخل مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، تمكن ترمب من إقرار قوة الفضاء التي تمثل الفرع السادس للقوات المسلحة الأميركية بعد القوات البرية، وسلاح الجو الأميركي والبحرية وقوة مشاة البحرية وخفر السواحل.
وقال وزير الدفاع مارك إسبر إن «اعتمادنا على معدات الفضاء زاد كثيراً واليوم أصبح الفضاء ساحة حرب كاملة... الحفاظ على الهيمنة الأميركية في هذا المضمار هي الآن مهمة قوة الولايات المتحدة الفضائية».
وتواجه الهيمنة الأميركية في الفضاء تهديداً من جانب روسيا والصين اللتين طورتا قدراتهما التكنولوجية. وتتراوح التهديدات من التشويش على الاتصالات والأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع إلى استهداف قمر صناعي بصاروخ أرض - جو، وهو ما اختبرته الصين بنجاح في عام 2007، وفقاً للبنتاغون.
وكان مساعد وزير الدفاع المسؤول عن سياسة الفضاء ستيف كيتاي قال في أغسطس (آب) إن «الاعتقاد سائد في الصين وروسيا بأن الفضاء يشكل نقطة ضعف بالنسبة للولايات المتحدة وهو ما يمنحهما ميزة نسبية إزاءها».
ومثلما يخضع سلاح مشاة البحرية لسلطة البحرية الأميركية، ستوضع قوة الفضاء تحت سلطة وزيرة سلاح الجو ويقودها رئيس العمليات الفضائية الذي سيخضع للسلطة المباشرة لوزير الدفاع.
وشبّه وزير الدفاع ولادة هذه القوة الأميركية الجديدة بإنشاء القوات الجوية الأميركية التي انفصلت عن الجيش في عام 1947.
وقالت وزيرة القوات الجوية الأميركية باربرا باريت إن القوة الفضائية ستضم في البداية 16 ألفاً من العسكريين والمدنيين المسؤولين بالفعل عن العمليات المتعلقة بالفضاء داخل سلاح الجو الأميركي.
وأضافت باريت خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع أن الهدف هو دمج العسكريين والمدنيين المسؤولين عن الفضاء بشكل تدريجي في القوة بعد أن كانوا في السابق يعملون في الجيش والبحرية الأميركية.
وتحظى هذه القوة في الوقت الحالي بميزانية محدودة تصل بالكاد إلى نحو 40 مليون دولار للسنة المالية 2020، التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول)، مخصصة لإنشاء قوة الفضاء. وأعطى الكونغرس وزارة الدفاع الأميركية 18 شهراً لاستكمال تشكيلها.
لمواجهة روسيا والصين... واشنطن تبني قوة لخوض «حرب الفضاء»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال التصديق على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020 (إ.ب.أ)
لمواجهة روسيا والصين... واشنطن تبني قوة لخوض «حرب الفضاء»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال التصديق على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020 (إ.ب.أ)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة