أفادت مصادر عسكرية بإرسال زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية، عبد الملك الحوثي، لجنة عليا إلى محافظة الحديدة الساحلية، غربا، للتحقيق في فرار عناصره من جبهات الساحل الغربي.
وقال المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، في بيان له، إن «لجنة عليا مكلفة من زعيم الميليشيات الحوثية، وصلت إلى الحديدة للتحقيق في أسباب تنامي حالات الفرار الجماعي بالأسلحة في أوساط عناصر الميليشيا من جبهات الساحل الغربي».
ونقل (البيان) مصادر عسكرية قولها إن «زعيم الميليشيات الحوثية أمر بتشكيل لجنة عليا من قيادات الميليشيا وسرعة تحركها إلى الحديدة، بعد أن بلغ عدد الفارين من عناصر الميليشيا بالسلاح من جبهات الساحل الغربي خلال الثلاثة الأسابيع الماضية أكثر من 800 مسلح حوثي».
ووفقا لـ«العمالقة» فقد «أعادت هذه الظاهرة إلى الأذهان حالات الفرار الجماعي لعناصر وقيادات الميليشيات الحوثية من جبهات الحديدة قبيل التوقيع على اتفاق استوكهولم في أواخر عام 2018 والذي أوقف معركة تحرير الحديدة».
ويأتي ذلك في الوقت الذي سجلت جبهات المحافظة الريفية بجنوب الحديدة أعلى معدلات الفرار، حيث سجلت جبهة الدريهمي، أعلى معدل في حالات الفرار لعناصر الميليشيات الحوثية، تليها جبهة الجاح في مديرية بيت الفقيه، ثم جبهة حيس ثم مدينة الحديدة وجبهة التحيتا.
وأكد (البيان) أن «اللجنة التي وصلت وباشرت مهامها وجهت مشرفي الميليشيا بنقل العناصر الموجودة في الصفوف الأمامية على دفعات إلى مدينتي باجل وزبيد وتنظيم دورات ثقافية مكثفة لهم وإعادتهم مرة أخرى إلى مواقعهم»، زاعمة أن «تنامي حالات الفرار هو نتاج نقص في إيمانهم».
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معاركها مع القوات المشتركة من الجيش الوطني، جراء تصاعد خروقاتها للهدنة الأممية ومحاولاتها البائسة لاجتياز خطوط التماس في مناطق متفرقة من جبهات الساحل الغربي.
وخلال عام من اتفاق السويد، التي تتضمن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة، سجلت القوات الحكومية ارتكاب ميليشيات الانقلاب أكثر من «16» ألف انتهاك من الخروقات والانتهاكات العسكرية والإنسانية.
ونشر المركز الإعلامي لقوات العمالقة إنفوغرافيك يستعرض فيه خروقات وانتهاكات الانقلابيين في الحديدة، حيث سجل ارتكاب الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، انتهاكات واستحداثات تجاوزت (16) ألفا منذ 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وكانت كالتالي: حيس 3717 خرقا، الدريهمي 3704 خروق، الجبلية 2877، التحيتا 1701، الجاح 1219، الفازة 1109، الكيلو (16) والكيلو (8) 995. مدينة الصالح 979، وحيي منظر وساحة العروض 215 خرقا.
وسجلت عمليات الهجوم والاشتباكات المباشرة بنحو (990)، في الدريهمي 225 هجوما، حيس، 210، التحيتا والجبلية 204، الجاح 185 والكيلو (16) 166 هجوما.
وقالت العمالقة في (الإنفوغرافيك) الذي نشره مركزها الإعلامي، إن «عدد الشهداء المدنيين 232 شهيدا، حيث وصل عدد الأطفال إلى 68، النساء 29. كبار السن 41 والشباب 94»، فيما وصل عدد الجرحى من المدنيين 2311 جريحا، الأطفال 264، النساء 179، كبار السن 271 والشباب 1597.
كما سجلت عدد تسلل ميليشيات الحوثي إلى مواقع القوات المشتركة بنحو (3950) تسلل أكثرها في مديريات الدريهمي والتسلل، فيما سجل عدد عمليات القصف المباشر على الأملاك الخاصة للمواطنين (1356) أكثرها في الدريهمي وحيس، وعدد عمليات القصف المباشر على مواقع القوات المشتركة، بمختلف الأسلحة، (1686) عملية. ودمرت الميليشيات الحوثية (446) منزلا ومسجدا ومزرعة ومنشاة، فيما قتلت من الحيوانات (71) حيوانا.
إلى ذلك، تتواصل المواجهات، بين الجيش الوطني، من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، من جهة أخرى، في مختلف الجبهات بمحافظة الضالع، بجنوب البلاد، وأشدها في الجبهات الشمالية والغربية للمحافظة، وسط استماتة ميليشيات الحوثي الانقلابية في التقدم إلى مواقع القوات واستعادة مواقع خسرتها، في ظل تكبيدها الخسائر البشرية والمادية. وقال بيان للمركز الإعلامي لقوات محافظة الضالع الحكومية، إن «المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة، رفعت جاهزيتها القتالية إلى الدرجة العالية والقصوى استعدادا لمواجهة أي هجوم محتمل تشنه الميليشيات الحوثية بشكل واسع على مواقع المقاومة كما تشير إليه معطيات حشوداتها العسكرية الكبيرة في مختلف جبهات الضالع وما شهدته وتشهده خطوط المواجهة من اشتباكات متقطعة وتبادل للقصف المدفعي بين طرفي المعركة».
ونقل المركز عن مصدر قيادي في قوات ألوية المقاومة الجنوبية، قوله إن «جبهة شمال غربي الضالع شهدت تراشقا متقطعا بين الحين والآخر بالأسلحة الرشاشة مع تبادل للقصف المدفعي بقذائف الهاون في جبهة مرخزة».
وأكد القائد هيثم أبو الجنوب، أن «هذه المناوشات تأتي وسط تلقي قيادة المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة معلومات استخباراتية من مناطق سيطرة العدو تشير إلى حشودات كبيرة للميليشيات والأفراد والآليات من مناطق ذمار وإب متجهة إلى باب غلق والفاخر والجب وبتار وصولا منطقة صبيرة، كما أن هناك معلومات عن تعزيزات العدو قادمة من دمت باتجاه مريس وأخرى باتجاه جبهة الأزارق».
وقال إن «قيادة المقاومة والقوات المشتركة ترقب كل ما يحدث على الأرض ووجهت برفع الجاهزية القتالية إلى الدرجة العالية».
في جبهة مريس، قال مصدر ميداني في اللواء الثاني مقاومة، إن «وحدات من اللواء الثاني مقاومة تمكنت الخميس من صد هجوم للميليشيات الحوثية على مواقع المقاومة حيث استخدمت في هذه المعركة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، وإن «العشرات من مسلحي الجماعة الحوثية سقطوا في محيط جيل وينان الاستراتيجي بين قتيل وجريح». كما أكد مصدر ميداني في جبهة الأزارق، أن «وحدات من اللواء الخامس تمكنت من صد هجوم كبير على مواقع المقاومة في الفراشة وجبل الشوق الاستراتيجي ونقطة المورس، حيث استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وقال إن «الهجوم الميليشياوي، سبقه استقدام الحوثيين خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية من مديريتي الحشاء وماوية، تمثلت بعدد من الآليات العسكرية والأطقم ورشاشات مضادة للطيران، وناقلات جند».
وأكد أن «قوات اللواء الخامس مقاومة كانت ترصد تحركات العدو قبل بدء الهجوم ورفعت جاهزيتها القتالية إلى القصوى وهو ما مكنها من التصدي وكسر هذا الهجوم الذي وصفه بالواسع».
«العمالقة»: لجنة انقلابية تهرع إلى الحديدة للتحقيق في فرار مئات العناصر
«العمالقة»: لجنة انقلابية تهرع إلى الحديدة للتحقيق في فرار مئات العناصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة