«إس آند بي» تخفض تصنيف «بوينغ»

«إس آند بي» تخفض تصنيف «بوينغ»
TT

«إس آند بي» تخفض تصنيف «بوينغ»

«إس آند بي» تخفض تصنيف «بوينغ»

خفضت مؤسسة «إس آند بي» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة بوينغ الأميركية العملاقة للطائرات، وأرجعت أسباب هذه الخطوة إلى حالة الغموض الكبيرة التي تكتنف موعد قيام الشركة باستئناف توريد طائراتها طراز 737 ماكس.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن «إس آند بي» خفضت تصنيف بوينغ على المدى الطويل من «إيه» إلى «إيه سالب»، كما خفضت تصنيفها على المدى القصير من «إيه سالب 1» إلى «إيه سالب 2».
وذكرت «إس آند بي» أن خفض النظرة المستقبلية لشركة بوينغ يعكس الغموض بشأن موعد استئناف تشغيل الطائرة 737 ماكس، والمخاطر التي تتهدد سلاسل التوريد جراء وقف الإنتاج المقرر للطائرة، فضلا عن احتمالات تأثير ذلك على قدرات بوينغ التنافسية على المدى الطويل.
وتتوقع «إس آند بي» حاليا عدم استئناف توريد طائرات 737 ماكس حتى أبريل (نيسان) 2020، وذكرت «بلومبرغ» أن تغيير التصنيف الائتماني لشركة بوينغ يتوقف على قيامها باستئناف تصنيع وتوريد الطائرات 737 ماكس دون الإضرار بقدراتها التنافسية.
وعلى صعيد ذي صلة، تستعد الخطوط الجوية التركية الرسمية لمقاضاة شركة بوينغ بسبب الشكوك الدائمة حول الطائرات من طراز 737 ماكس التي تصنعها الشركة الأميركية، بحسب ما نشرته وكالة أنباء «ديميرورين» الخاصة الجمعة.
وحظرت شركات الطيران العالمية الطائرات من هذا الطراز من الطيران في مارس (آذار) الماضي بعد حادثين في إندونيسيا وإثيوبيا أسفرا عن مقتل 346 شخصا. وقالت شركة بوينغ يوم الاثنين الماضي إنها ستعلق إنتاج الطائرات التي تواجه مشكلات في يناير (كانون الثاني) المقبل مؤقتا. ولم تذكر الشركة المدة التي سيستمر فيها وقف الإنتاج.
وذكرت الخطوط الجوية التركية في شهر مارس أنها حظرت طيران 12 طائرة من طراز 737 ماكس من أسطولها. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة بلال إكشي في يونيو (حزيران) إن الخطوط الجوية تتوقع تعويضا عن خسائرها الناجمة عن حظر طيران الطائرات.
وأفادت وكالة ديميرورين في وقت متأخر من مساء الخميس، بأن الخطوط الجوية التركية تخطط لرفع دعوى قضائية ضد شركة بوينغ بسبب عدم تقديمها تفسيرا كافيا، دون ذكر أي مصدر.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.