إطار أوروبي لمنصات التمويل الجماعي

هدفه توفير خدماتها بشكل أسهل عبر الاتحاد

إطار أوروبي لمنصات التمويل الجماعي
TT

إطار أوروبي لمنصات التمويل الجماعي

إطار أوروبي لمنصات التمويل الجماعي

توصلت الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع البرلمان الأوروبي، بشأن إطار جديد يهدف إلى جعل منصات التمويل الجماعي توفر خدماتها بشكل أسهل عبر الاتحاد، وسوف يتم عرض الاتفاق على الدول الأعضاء في الاتحاد للتصديق عليه في وقت لاحق حسب ما جرى الإعلان عنه في بروكسل من جانب الرئاسة الدورية التي تتولاها فنلندا حاليا، وستكون هناك قواعد جديدة لتحسين طريقة عمل منصات التمويل الجماعي، وهي مبادرة تعتبر جزءا من اتحاد أسواق رأس المال الذي يهدف إلى توفير وصول أسهل إلى مصادر تمويل جديدة.
وقال بيان صدر عن المجلس الوزاري الأوروبي: «ستزيل القواعد الجديدة الحواجز التي تحول دون تشغيل هذه المنصات عبر الحدود، من خلال مواءمة الحد الأدنى من المتطلبات عند العمل في الأسواق المحلية أو في دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، كما أنها ستزيد من اليقين القانوني من خلال قواعد حماية المستثمرين المشتركة».
والتمويل الجماعي هو شكل جديد يربط عادة عبر الإنترنت بين الذين يمكنهم تقديم قروض أو استثمار الأموال مباشرة، مع من يحتاجون إلى تمويل لمشروع محدد. وقال البيان الأوروبي إنه بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، عادة ما يكون الإقراض المصرفي باهظا أو يصعب الوصول إليه بسبب عدم وجود سجل ائتماني، أو عدم وجود ضمانات ملموسة، ولهذا يمكن أن يكون التمويل الجماعي مصدر تمويل بديلا ومفيدا، ولا سيما في المراحل الأولى من العمل.
وستغطي القواعد الجديدة حملات التمويل الجماعي التي تصل إلى 5 ملايين يورو خلال فترة 12 شهرا. ويقع التمويل الجماعي القائم على المكافآت والتبرع خارج نطاق هذه القواعد. وهي قواعد توفر مستوى عاليا من حماية المستثمر، مع مراعاة تكلفة الامتثال لمقدمي الخدمات.
ويحدد الاتفاق متطلبات المعلوماتية والشفافية المشتركة، ويشمل أيضا متطلبات محددة للمستثمرين، كما سيتم تصميم قواعد أعمال التمويل الجماعي في الاتحاد الأوروبي اعتمادا على ما إذا كانت توفر تمويلها في شكل قرض أو استثمار، من خلال الأسهم والمستندات التي تصدرها الشركة التي تجمع الأموال.
كما يحدد الإطار قواعد الترخيص والإشراف المشتركة للسلطات الوطنية المختصة، وستقوم هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية بدور أفضل في تسهيل التنسيق والتعاون من خلال آلية وساطة المنازعات الملزمة وتطوير المعايير الفنية.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مجموعة من الإصلاحات التشريعية التي تعد جزءا من التقدم نحو اتحاد أسواق رأس المال، وتشمل الإصلاحات إنشاء فئة جديدة من المعايير التي تسهم في التمويل المستدام، وأيضا التزامات الشفافية للاستثمارات المستدامة، وإطارا احترازيا جديدا لشركات الاستثمار، وإطارا منسقا للسندات المغطاة، بالإضافة إلى قواعد تعزيز الوصول إلى أسواق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.