الأمم المتحدة تشيد بدخول المجتمع الدولي «منعطفاً» جديداً في قضية اللاجئين

المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي (إ.ب.أ)
المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تشيد بدخول المجتمع الدولي «منعطفاً» جديداً في قضية اللاجئين

المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي (إ.ب.أ)
المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي (إ.ب.أ)

قالت الأمم المتحدة، أمس (الأربعاء)، إن المنتدى العالمي حول اللاجئين في جنيف مكن المجتمع الدولي من دخول «منعطف» جديد؛ خصوصاً عبر تقرير أماكن إعادة إيواء في أوروبا وتعهد بتوفير مليارات الدولارات من أجل اندماج أفضل للاجئ.
وقال المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي مساء الأربعاء: «إن الدعم العام للجوء تراجع في السنوات الأخيرة، وفي الكثير من الحالات شعرت المجتمعات التي تستقبل لاجئين (80 في المائة موزعون في بلدان فقيرة أو نامية) بأن الأمر يفوق طاقتها أو بأنها منسية»، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأضاف: «لكن أوضاع اللاجئين لا تصبح أزمات إلا إذا سمحنا بذلك، من خلال التفكير القصير الأمد ومن خلال تجاهل المجتمعات التي يصلون إليها» مؤكدا أنه «خلال هذا المنتدى حصل منعطف حاسم باتجاه رؤية بعيدة الأمد».
وقال نائب رئيسة المفوضية المكلف قضايا الهجرة مارغاريتيس شيناس: «هذا يجعل من الاتحاد الأوروبي المساهم الرئيسي في جهود إعادة الإيواء في العالم، ونأمل أن تحذو دول أخرى حذونا».
وتقدر مفوضية اللاجئين عدد اللاجئين المحتاجين إلى إعادة إيواء بـ1.44 مليون.
وسعت المفوضية العليا للاجئين من المنتدى، الذي افتتح، الثلاثاء، إلى إعطاء دفع جديد لتقاسم أعباء النازحين وبينهم 26 مليون لاجئ غادروا دولهم.
وفي الإجمال تم تقديم أكثر من 770 «وعدا» في مجالات متنوعة خلال هذا المنتدى الذي مثل مناسبة للأمين العام للأمم المتحدة لدعوة المجتمع الدولي إلى «تحمل جماعي» لعبء تدفق اللاجئين.
وقدمت وعود بتوفير عدة مليارات من الدولارات، بحسب المفوضية العليا للاجئين منها 2.2 مليار من البنك الدولي. وأطلق القطاع الخاص وعودا من شأنها توفير «15 ألف وظيفة على الأقل» للاجئين. كما تعهدت حكومات في مجالات الطاقة والبنى التحتية والتعليم ومن ذلك تغيير تشريعات لتسهيل توفير الدراسة لأبناء اللاجئين.
وأشادت المفوضية العليا للاجئين بإعلانات في مجال إعادة الإيواء وفق برنامج لإيواء لاجئين في بلد ثالث.
وأعلنت المفوضية الأوروبية وعودا لتوفير «أكثر من 30 ألف مكان إيواء في 2020» في أوروبا، كما وعدت بـ«دعم مالي» لهذه الدول.


مقالات ذات صلة

الأفغان المهددون بالملاحقة من نظام «طالبان» يصلون إلى ألمانيا

أوروبا آلاف الأفغان المهددين في انتظار دورهم للسفر إلى ألمانيا (د.ب.أ)

الأفغان المهددون بالملاحقة من نظام «طالبان» يصلون إلى ألمانيا

ذكرت وزارة الداخلية الألمانية، الثلاثاء، أن البلاد استضافت 155 أفغانياً، دخل أكثر من نصفهم بعد السماح لهم بموجب برنامج قبول خاص للأشخاص المعرضين للخطر.

«الشرق الأوسط» (برلين: إسلام آباد)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان يسوّق تركيا للاتحاد الأوروبي منقذاً من الأزمات واليمين المتطرف  

سعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تذكير الاتحاد الأوروبي بأهمية ضم بلاده إلى عضويته، واستئناف المفاوضات المجمدة معها على مدى أكثر من 10 سنوات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 24 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي «عاجز عن إخفاء القلق» من الوضع في الضفة الغربية

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي عن «قلقه» إزاء الوضع في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد المفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتزا تلقي كلمة أمام مندوبي الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط ​​المشاركين في الدورة العامة التاسعة عشرة للجمعية في روما... إيطاليا 20 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

المفوّضة الأوروبية لشؤون المتوسط: صرف مساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي

أعلنت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة في ميامي بيتش بولاية فلوريدا 19 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle

الشهر الأول في البيت الأبيض... ترمب يغيّر وجه أميركا

لم يكن سيناريو حكم الشهر الأول للرئيس الأميركي دونالد ترمب في منصبه بالبيت الأبيض في أحلام مؤيديه الأكثر ولاءً، ولا في أحلك كوابيس أشد منتقديه شراسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».