ترمب من المساءلة إلى المحاكمة... ما هي الخطوات التالية؟

جلسة مجلس النواب التي شهدت تصويتاً بعزل ترمب (أ.ف.ب)
جلسة مجلس النواب التي شهدت تصويتاً بعزل ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب من المساءلة إلى المحاكمة... ما هي الخطوات التالية؟

جلسة مجلس النواب التي شهدت تصويتاً بعزل ترمب (أ.ف.ب)
جلسة مجلس النواب التي شهدت تصويتاً بعزل ترمب (أ.ف.ب)

أصبح دونالد ترمب ثالث رئيس أميركي يقف موقف المتهم في محاكمة بالكونغرس الأميركي إذ قرر مجلس النواب رسميا توجيه الاتهام له بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وتم التصويت في مجلس النواب لمحاكمة الرئيس في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون وسيتعين على الأعضاء فيها البت فيما إذا كانوا سيدينون ترمب ويقررون عزله من منصبه.
وفيما يلي الخطوات المقبلة:
الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول)
يتعين على مجلس النواب تعيين «مديرين» لشرح الاتهام الموجه إلى ترمب أمام مجلس الشيوخ. وربما يختار المجلس أعضاءه الذين سيقومون بهذا الدور اليوم (الخميس) قبل بدء موسم العطلات في واشنطن أو ينتظرون قدوم العام الجديد.
وقد قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب للصحافيين عقب التصويت بالموافقة على التهمتين الموجهتين لترمب إنها تحتاج إلى مزيد من المعلومات من مجلس الشيوخ قبل تسمية المديرين.
وكان السيناتور ميتش مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ والسيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين قد طرحا وجهتي نظر مختلفتين تمام الاختلاف عن كيفية سير المحاكمة. ومن المتوقع أن يحدث بينهما أخذ ورد في السر وعبر وسائل الإعلام في الأيام المقبلة.
ولم تذكر بيلوسي موعدا لتقديم بندي الاتهام رسميا إلى مجلس الشيوخ وهي خطوة ضرورية قبل إمكان بدء المحاكمة أمام أعضاء المجلس.
وربما كانت بيلوسي تمارس بتصريحها بأنها تريد إجراءات أكثر إنصافا في مجلس الشيوخ مما لمح إليه مكونيل ضغطا عليه للتعجيل بالمباحثات مع شومر والسماح لشهود من الإدارة الأميركية بالإدلاء بشهادتهم خلال المحاكمة.
أوائل يناير (كانون الثاني)
إذا لم تحدث أي تطورات غير متوقعة سيواجه ترمب محاكمة في مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان يجب إدانته وعزله من منصبه وذلك عندما يعود أعضاء الكونغرس إلى واشنطن في أوائل يناير.
ويسيطر الجمهوريون الذين ينتمي ترمب إليهم على مجلس الشيوخ ولم تبدر منهم أي بادرة تذكر على أنهم سيدينونه. ويتعين لإدانته موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو.
وسيرأس جلسات المحاكمة كبير القضاة الأميركيين جون روبرتس.
وسيشرح المديرون الذين يعينهم مجلس النواب اتهاماتهم لترمب وسيرد عليها الفريق القانوني للرئيس.
ومن الممكن الاستماع أثناء المحاكمة لأقوال شهود في جدول جلسات مرهق تسير فيه الإجراءات ستة أيام في الأسبوع لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع.
وكان مكونيل قال إن أغلبية من مجلس الشيوخ يمكن أن تقر إجراءات أقصر وذلك بالتصويت على بندي الاتهام عقب المرافعات الافتتاحية دون الاستماع لشهود.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.