«الثنائي الشيعي» يحذر من «مظاهر العنف الاستفزازية»

تدابير أمنية في بيروت... وحواجز حول مقر مجلس النواب

متظاهر يكتب شعاراً على الحاجز الإسمنتي الذي أقيم حول مبنى مجلس النواب (إ.ب.أ)
متظاهر يكتب شعاراً على الحاجز الإسمنتي الذي أقيم حول مبنى مجلس النواب (إ.ب.أ)
TT

«الثنائي الشيعي» يحذر من «مظاهر العنف الاستفزازية»

متظاهر يكتب شعاراً على الحاجز الإسمنتي الذي أقيم حول مبنى مجلس النواب (إ.ب.أ)
متظاهر يكتب شعاراً على الحاجز الإسمنتي الذي أقيم حول مبنى مجلس النواب (إ.ب.أ)

حذرت قيادتا «حركة أمل» و«حزب الله» من «أعمال الشغب المتكررة ومظاهر العنف الاستفزازية والدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار شارع مقابل شارع وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة»، بعد أيام على أحداث أمنية تكررت في وسط بيروت ومناطق أخرى.
وأفيد أمس بتعزيز القوى الأمنية إجراءاتها الاستثنائية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث عمدت القوى الأمنية إلى تركيب الحواجز الإسمنتية في محيط المداخل المؤدية إلى مجلس النواب في وسط بيروت بغية حماية المتظاهرين بعد تكرر الاعتداءات على منطقة التظاهر. كما تحدثت معلومات عن أن الجيش اللبناني سيتخذ تدابير استثنائية في كل المناطق.
وعُقد اجتماع أمس بين قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله» ناقشا خلاله «آخر المستجدات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، وتوقف الطرفان عند الأحداث التي تتكرر يوميا في أكثر من منطقة لا سيما بيروت والتي تبرز فيها مشاهد الفوضى والتخريب». وأكد المجتمعون «إدانتهم واستنكارهم لكل أنواع التعرض للمقامات والرموز الدينية التاريخية والشخصيات الوطنية التي تشكل رمزية كبرى لدى اللبنانيين من أي جهة صدرت».
ودعت القيادتان «جميع الفرقاء لا سيما جمهور حركة (أمل) و(حزب الله) للتحلي بالوعي الكافي وعدم الانجرار خلف الشائعات وعدم ترويج ما يساعد على الفتنة بين أبناء البلد الواحد»، طالبين من «القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة والحزم مقابل أحداث الشغب وكل أنواع التعدي على الأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات والإساءة للعابرين الآمنين».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.