الكونغرس يرفع الحظر على تزويد قبرص بالأسلحة... وتركيا تتوعد بالرد

السناتوران الديموقراطي روبرت ميندينيز (يمين) والجمهوري ماركو روبيو قادا رفع حظر السلاح عن قبرص - أرشيف (رويترز)
السناتوران الديموقراطي روبرت ميندينيز (يمين) والجمهوري ماركو روبيو قادا رفع حظر السلاح عن قبرص - أرشيف (رويترز)
TT

الكونغرس يرفع الحظر على تزويد قبرص بالأسلحة... وتركيا تتوعد بالرد

السناتوران الديموقراطي روبرت ميندينيز (يمين) والجمهوري ماركو روبيو قادا رفع حظر السلاح عن قبرص - أرشيف (رويترز)
السناتوران الديموقراطي روبرت ميندينيز (يمين) والجمهوري ماركو روبيو قادا رفع حظر السلاح عن قبرص - أرشيف (رويترز)

أقرّ الكونغرس الأميركي أمس (الثلاثاء) رفع الحظر المفروض منذ عقود على تزويد قبرص بالأسلحة، في خطوة تنطوي على تحدٍّ لتركيا عبر السعي لتعزيز العلاقات الأميركية مع الجزيرة المتوسطية، وسط التوتر المتصاعد بين أنقرة وواشنطن.
ووافق مجلس الشيوخ على القرار كبند من ميزانية الدفاع الهائلة التي أقرت بـ86 صوتاً مقابل 8 أصوات، بعد أن كانت قد حظيت بموافقة مجلس النواب أيضاً.
وكانت الولايات المتحدة فرضت حظر أسلحة على الجزيرة بأكملها عام 1987 بهدف منع حصول سباق تسلّح فيها وتشجيع الغالبية اليونانية والأقلية التركية على التوصل إلى تسوية سلمية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقول مراقبون إن الخطوة الأميركية لم تكن مجدية، إذ إنّها دفعت بقبرص إلى البحث عن شركاء آخرين، بينما تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لديها جنود متمركزون في شمال قبرص منذ غزا الجيش التركي هذه المنطقة في 1974، رداً على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيون قوميون بقصد ضمّ الجزيرة إلى اليونان.
وقاد جهود رفع الحظر السيناتوران الديمقراطي روبرت ميندينيز والجمهوري ماركو روبيو، اللذان قالا إنّهما يريدان أيضا تشجيع التعاون المتنامي بين قبرص واليونان وإسرائيل.
وقال ميندينيز بعد الموافقة المبدئية على رفع الحظر إنّه «مع سعي قبرص لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، من مصلحتنا الأمنية والاقتصادية رفع قيود قديمة تعود لعقود ولم تعد صالحة ولا تساعد الأهداف الأمنية الأميركية».
بدورها، انتقدت تركيا قرارات الكونغرس الأميركي، وتعهدت بالرد، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة حيال «الخطوات المتخذة ضدها». وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «مشروع القانون احتوى مرة أخرى بنوداً مناهضة لتركيا».
وأضافت الخارجية التركية أن «أعضاء الكونغرس الساعين لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، تحت تأثير أوساط معادية لتركيا، وأن محاولات رفع حظر السلاح الأميركي المفروض على جزيرة قبرص جزئيا، لن تتمخض عنها سوى تعطيل جهود إيجاد حل في الجزيرة وفتح الطريق لتصعيد خطير فيها».
وتابع بيان الخارجية التركية: «لا يمكن للغة التهديد إطلاقا أن تثني تركيا عن عزمها في اتخاذ التدابير الضرورية لضمان أمنها القومي»، حسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي حين أحرز القبارصة اليونانيون والأتراك في الجزيرة المنقسمة تقدّماً على صعيد تحسين العلاقات بينهما، تصاعد التوتر بعد توقيع تركيا وليبيا مذكرة تفاهم حول احتياطات غاز مكتشفة حديثا في شرق المتوسط تقف حائلاً أمام مطالب اليونان وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا في هذه المنطقة.
ويخشى مسؤولون أميركيون من أن يؤدي الحظر إلى التقريب بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وروسيا التي بات بإمكانها استخدام موانئ الجزيرة بموجب اتفاق معها تم توقيعه عام 2015.
وبموجب القانون الجديد، ستستمر الولايات المتحدة بوضع قيود على بعض التقنيات الحسّاسة في قبرص إلى أن تمنع الجزيرة السفن الحربية الروسية من الوصول إلى موانئها للتزوّد بالوقود والخدمات.
وكانت تركيا هدّدت عام 1997 بشن هجوم على قبرص إذا مضت قدماً في تثبيت نظام الدفاع الصاروخي «أس - 300» الروسي.
واليوم انقلب الوضع حيث تواجه تركيا خطر فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها لشرائها نظام «أس - 400» المتطور من روسيا.
ومارس ممثلو تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية ضغوطاً عبر جماعات الضغط لعرقلة رفع الحظر بحجة أن الكونغرس يعطي بذلك الضوء الأخضر لسباق تسلح.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.