السعودية: الحكم بسجن 17 شخصاً لتشكيلهم عصابة لغسل الأموال

السعودية: الحكم بسجن 17 شخصاً لتشكيلهم عصابة لغسل الأموال
TT

السعودية: الحكم بسجن 17 شخصاً لتشكيلهم عصابة لغسل الأموال

السعودية: الحكم بسجن 17 شخصاً لتشكيلهم عصابة لغسل الأموال

أصدرت محكمة بالسعودية حكماً ابتدائياً بسجن 17 شخصاً لتورطهم في تشكيل عصابة لغسل الأموال، إضافة إلى سجن موظفين حكوميين قدموا لهم المساعدة.
ووفق بيان أمس، أكد مصدر مسؤول في النيابة العامة أن تحقيقاتها مع أحد المتهمين في جريمة غسل أموال كشفت عن وجود تشكيل عصابي منظم مكون من مجموعة يقيمون في الرياض ومكة المكرمة والشرقية يبلغ عددهم سبعة عشر متهماً.
وأضاف المصدر أن النيابة العامة عملت على تحليل النمط الإجرامي وربط بعض مظاهر السلوك في القضايا المماثلة المستند إلى أحدث النظريات في علم التحقيق الجنائي، واتضح أن التشكيل يدار من وافدين اثنين، وبتتبع الحركة المالية لهذه الأموال وإجراء التحقيق المالي الموازي تمت الإطاحة بهما في محافظة جدة، وتمثلت تلك العمليات في جمع وحيازة الأموال غير المشروعة ونقلها وتحويلها إلى خارج السعودية.
وبتكثيف التحقيق مع المتهمين للوصول إلى المساهمين في الجريمة سواءً بالاتفاق أو التحريض أو المساعدة اتضح تلقي هذا التشكيل العصابي المساعدة والتسهيل من بعض الموظفين الحكوميين فتمت الإطاحة بهم وتقديم الجميع للمحاكمة.
وجمعت النيابة العامة أكثر من مائة وعشرين دليلاً وقرينة ضد المتهمين قدمتها في لائحة الدعوى العامة إلى المحكمة المختصة، ما أدى إلى صدور الحكم الابتدائي بحقهم المتضمن إدانتهم جميعاً بغسل الأموال، والإخلال بواجبات الوظيفة العامة بحق الموظفين الحكوميين، وبلغت مدد سجنهم 72 عاماً.
كما تضمن الحكم إبعاد غير السعوديين، والمنع من السفر للسعوديين مدداً مماثلة لمدة سجنهم بعد انتهاء محكوميتهم، ومصادرة المبالغ المالية المضبوطة مع العصابة التي تجاوزت مليون ريال (266 ألف دولار)، والمركبتين المستخدمتين في الجريمة، ونشر الحكم الصادر ضدهم في إحدى الصحف المحلية على نفقتهم متضامنين.



السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.