ألمانيا: تقييم موظفي الحكومة للكشف عمن يحمل ولاءات متطرفة

TT

ألمانيا: تقييم موظفي الحكومة للكشف عمن يحمل ولاءات متطرفة

في حين تستمر محاكمات زوجات مقاتلي «داعش» العائدين إلى ألمانيا، وإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب، بدأت الداخلية الألمانية بتحويل انتباهها لخطر اليمين المتطرف الذي بات متجذراً حتى داخل المؤسسات الأمنية التابعة للدولة. وقد أعلن أمس وزير الداخلية، هورست زيهوفر، عن إنشاء هيئة أمنية خاصة تضم 600 موظف، هدفها تقييم موظفي الحكومة، ومحاربة ومراقبة اليمين المتطرف.
وفي الأشهر الماضية، هزت ألمانيا جريمة اغتيال سياسي من الحزب الحاكم على يد يميني متطرف، وسلسلة فضائح أخرى تتعلق بالكشف عن أشخاص ينتمون للجيش والشرطة وهم ناشطون في ساحات اليمين المتطرف. وكشفت عدة صحف ألمانية أن زيهوفر يخطط لإجراء تدقيق في الموظفين الحكوميين، بحثاً عمن لهم ولاءات يمينية متطرفة، من خلال هذه الهيئة الجديدة التي كشفت عن إنشائها أمس. ومن المفترض أن تعمل هذه الهيئة بشكل وثيق مع المؤسسات التابعة للجيش الألماني، خصوصاً أن عدداً متزايداً من الضباط يعلن كل فترة عن تعليق خدمتهم بسبب ولاءاتهم اليمينية، وكان آخر حادث شبيه قبل أيام قليلة.
وفي المقابل، صدر حكم أمس على امرأتين كانتا في العراق وسوريا: الأولى في هامبورغ حكم عليها بقضاء 6 سنوات في السجن، والثانية في دوسلدورف حكم عليها بالسجن لعامين و9 أشهر.
وفي هامبورغ، أدانت المحكمة سونغول ج. بأنها قدمت إلى ألمانيا بهدف تنفيذ عمليات إرهابية. وكانت سونغول التي تبلغ من العمر 41 عاماً، وهي أم لـ3 أطفال، قد غادرت إلى سوريا بعد أن تطرفت عبر الإنترنت. وبعد عام، غادرت سوريا عائدة إلى ألمانيا عبر تركيا، بعد أن خططت لأن تتزوج بسوري يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، لكي تسهل له مهمته. وعلمت الشرطة بها قبل أشهر قليلة، بعد أن أبلغ مخبر عنها، فاعتقلت وتمت محاكمتها.
أما في دوسلدورف، فقد حكمت المحكمة على دريا أ. بالسجن عامين و9 أشهر، ولكن قضائها هذه المهلة في السجن، قبل محاكمتها بين ألمانيا وتركيا حيث اعتقلت، يعني أنه سيطلق سراحها وتعود للعيش في ألمانيا حرة، رغم استمرار اقتناع القاضي بأنها لم تغير من قناعاتها المتطرفة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.