المخابرات البريطانية ترسل بطاقات معايدة مشفرة إلى جواسيسهاhttps://aawsat.com/home/article/2040426/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%84-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%A7
المخابرات البريطانية ترسل بطاقات معايدة مشفرة إلى جواسيسها
***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
المخابرات البريطانية ترسل بطاقات معايدة مشفرة إلى جواسيسها
***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)
أرسل جهاز المخابرات البريطاني (المعروف باسم MI6) إلى جواسيسه بطاقات عيد الميلاد تحتوي على رسائل مجهرية (صغيرة جداً) مخبأة بطريقة سرية في ثنايا تصميم البطاقات. وتحتوي جميع البطاقات المُرسلة شكل «بصمات الأصابع» في تصميمها، وهو الشكل الذي يحتوي الرسالة السرية، حسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأتت تصميمات البطاقات في أشكال كلاسيكية بالنسبة للعيد مثل حلوى عيد الميلاد أو دمية أطفال أو طائر أبو الحناء الأوروبي (المعروف باسم روبن) أو حتى كأس مارتيني في إشارة ربما إلى العضو (الخيالي) الأكثر شهرة في المخابرات البريطانية جيمس بوند. لكن مخبأ في زوايا الرسالة وخطوط «بصمات الأصابع» أدلة صغيرة تُشجع المتلقين على فك شفرتها وتحديد من أرسلها إليهم. وبوضع شكل «بصمات الأصابع» تحت الميكروسكوب وتكبيرها نجد أن خطوط البصمات عبارة عن سطور من الكلمات هي الرسائل الموجهة لمستلمي البطاقات. وكان من هذه الرسائل «جرب روبن، بلا مزاح»، وعلى صدر الطائر روبن «لسوء الحظ، لست الرسالة... حاول النظر إلى حلوى البرقوق»، «أنت بالتأكيد بحاجة إلى النظر إلى الزيتون... لكن ذلك قد يكون واضحاً بعض الشيء» في إشارة إلى الزيتونة غالباً الموجودة في كأس المارتيني. لكن الرسالة المخبأة في الزيتون تقول: «أنا مجرد سمك مملح أحمر... جرب شيئا آخر»، وهناك رسالة أخرى مفادها: «ربما تكون قد وجدت الفكرة... تبدو أقرب قليلاً»، وغيرها تقول: «إلقاء نظرة على الجزء الخلفي من البطاقة». وعلى ظهر البطاقة هناك نص صغير يقول: «لقد وجدت الرسالة السرية... أحسنت»، وآخر: «أينما كنت في العالم، فلديك عيد ميلاد رائع وسنة جديدة مزدهرة... من أصدقائك في المخابرات السرية». ويوضح الموقع الإلكتروني لجهاز الاستخبارات البريطاني فكرة البطاقات المشفرة قائلاً: «يعمل موظفونا بشكل سري في جميع أنحاء العالم لجعل المملكة المتحدة أكثر أماناً وازدهاراً»، ويضيف: «نحن مبدعون وحازمون في استخدام التكنولوجيا المتطورة والتجسس».
«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريسhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091588-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3
«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.
وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.
هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.
رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.
عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.
اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.