المخابرات البريطانية ترسل بطاقات معايدة مشفرة إلى جواسيسها

***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)
***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)
TT

المخابرات البريطانية ترسل بطاقات معايدة مشفرة إلى جواسيسها

***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)
***أونلاين*** بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها جهاز المخابرات البريطاني (ديلي ميل)

أرسل جهاز المخابرات البريطاني (المعروف باسم MI6) إلى جواسيسه بطاقات عيد الميلاد تحتوي على رسائل مجهرية (صغيرة جداً) مخبأة بطريقة سرية في ثنايا تصميم البطاقات.
وتحتوي جميع البطاقات المُرسلة شكل «بصمات الأصابع» في تصميمها، وهو الشكل الذي يحتوي الرسالة السرية، حسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأتت تصميمات البطاقات في أشكال كلاسيكية بالنسبة للعيد مثل حلوى عيد الميلاد أو دمية أطفال أو طائر أبو الحناء الأوروبي (المعروف باسم روبن) أو حتى كأس مارتيني في إشارة ربما إلى العضو (الخيالي) الأكثر شهرة في المخابرات البريطانية جيمس بوند.
لكن مخبأ في زوايا الرسالة وخطوط «بصمات الأصابع» أدلة صغيرة تُشجع المتلقين على فك شفرتها وتحديد من أرسلها إليهم.
وبوضع شكل «بصمات الأصابع» تحت الميكروسكوب وتكبيرها نجد أن خطوط البصمات عبارة عن سطور من الكلمات هي الرسائل الموجهة لمستلمي البطاقات.
وكان من هذه الرسائل «جرب روبن، بلا مزاح»، وعلى صدر الطائر روبن «لسوء الحظ، لست الرسالة... حاول النظر إلى حلوى البرقوق»، «أنت بالتأكيد بحاجة إلى النظر إلى الزيتون... لكن ذلك قد يكون واضحاً بعض الشيء» في إشارة إلى الزيتونة غالباً الموجودة في كأس المارتيني.
لكن الرسالة المخبأة في الزيتون تقول: «أنا مجرد سمك مملح أحمر... جرب شيئا آخر»، وهناك رسالة أخرى مفادها: «ربما تكون قد وجدت الفكرة... تبدو أقرب قليلاً»، وغيرها تقول: «إلقاء نظرة على الجزء الخلفي من البطاقة».
وعلى ظهر البطاقة هناك نص صغير يقول: «لقد وجدت الرسالة السرية... أحسنت»، وآخر: «أينما كنت في العالم، فلديك عيد ميلاد رائع وسنة جديدة مزدهرة... من أصدقائك في المخابرات السرية».
ويوضح الموقع الإلكتروني لجهاز الاستخبارات البريطاني فكرة البطاقات المشفرة قائلاً: «يعمل موظفونا بشكل سري في جميع أنحاء العالم لجعل المملكة المتحدة أكثر أماناً وازدهاراً»، ويضيف: «نحن مبدعون وحازمون في استخدام التكنولوجيا المتطورة والتجسس».



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».