بروكسل ولندن تبدآن التفاوض على العلاقة المستقبلية فور إتمام «بريكست»

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
TT

بروكسل ولندن تبدآن التفاوض على العلاقة المستقبلية فور إتمام «بريكست»

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)

اتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على بداية سريعة للمفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية بين لندن وبروكسل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وكتبت فون دير لاين على موقع تويتر، اليوم (الثلاثاء)، بعد محادثة هاتفية مع جونسون: «سوف نلتقي مطلع عام 2020». وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية التي كانت تشغل في الماضي منصب وزيرة الدفاع الألمانية في حكومة أنجيلا ميركل: «بريطانيا سوف تكون دائماً صديقاً وشريكاً وحليفاً»، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية عن المحادثة الهاتفية بين فون دير لاين وجونسون، إنهما «اتفقا على العمل بنشاط كبير، في المهلة المستمرة حتى نهاية عام 2020، على التوصل إلى اتفاق بشأن تحقيق شراكة مستقبلية».
يشار إلى أن جونسون يعتزم قيادة بلاده إلى خارج الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني) المقبل. وستبدأ بعد ذلك مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية عام 2020 لن يتغير فيها شيء بشكل عملي بالنسبة إلى الأفراد والشركات. ومن المقرر خلال هذه الفترة التفاوض بين بروكسل ولندن بشأن اتفاق تجارة وشراكة شاملة والمصادقة عليه.
وفيما يعتبر كثر فترة الأحد عشر شهراً قصيرة للغاية لتحقيق ذلك، استبعد جونسون أي تمديد للفترة الانتقالية. وقال مصدر في رئاسة الحكومة البريطانية في هذا الشأن إن «الشعب صوّت الأسبوع الفائت لحكومة تنجز بريكست وتمضي بالبلاد قدماً، وهذا بالتحديد ما ننوي القيام به اعتباراً من هذا الأسبوع». وأضاف، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «بياننا الحكومي يؤكد بوضوح أننا لن نمدد فترة التطبيق، وسيمنع مشروع قانون اتفاق الانسحاب الحكومة من الموافقة على أي تمديد».
وستفتتح الدورة البرلمانية الأولى بعد الانتخابات العامة المبكرة التي أجريت في 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري وفاز فيها حزب المحافظين، رسمياً الخميس بتلاوة الملكة إليزابيث الثانية البرنامج التشريعي للحكومة. ومن المقرر أن يُطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب الجمعة على النواب.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.