أسبوع سياسي حافل في بريطانيا ينتهي بإقرار قانون «بريكست»

جونسون لاستعراض أولويات حكومته في خطاب الملكة الخميس

زعيم الحزب القومي الاسكوتلندي في مجلس العموم برفقة نواب بلندن أمس (إ.ب.أ)
زعيم الحزب القومي الاسكوتلندي في مجلس العموم برفقة نواب بلندن أمس (إ.ب.أ)
TT

أسبوع سياسي حافل في بريطانيا ينتهي بإقرار قانون «بريكست»

زعيم الحزب القومي الاسكوتلندي في مجلس العموم برفقة نواب بلندن أمس (إ.ب.أ)
زعيم الحزب القومي الاسكوتلندي في مجلس العموم برفقة نواب بلندن أمس (إ.ب.أ)

دشّنت بريطانيا، أمس، أسبوعاً سياسياً حافلاً، بعد فوز المحافظين الكاسح في الانتخابات العامة المبكرة.
واستقبل رئيس الوزراء بوريس جونسون النواب الجدد في مجلس العموم أمس، وهو يستعد لاستعراض أولويات حكومته، في خطاب ستلقيه الملكة إليزابيث الثانية الخميس، يليه طرح مشروع قانون «بريكست» على البرلمان الجمعة.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة للصحافيين، أمس: «نعتزم أن نبدأ عملية عرض اتفاق (بريكست) قبل عيد الميلاد، وسنفعل ذلك بالطريقة الدستورية الصحيحة بالتشاور مع رئيس مجلس العموم البريطاني» الذي سينتخب اليوم (الثلاثاء).
ويأتي الإعلان فيما يبدأ جونسون تفويضاً جديداً لتحقيق وعد «تنفيذ بريكست» في 31 يناير (كانون الثاني). وقد أثمرت مغامرته في الدّعوة إلى انتخابات مبكرة، بهدف الفوز بغالبية في البرلمان تؤمن له الموافقة على اتفاق الخروج، نتيجة كبيرة الأسبوع الماضي. وحصل حزب المحافظين بزعامته على 365 مقعداً، أي غالبية من 80 مقعداً، على حساب حزب العمال، أكبر الأحزاب المعارضة، الذي عرض في الحملة استفتاءً ثانياً على البقاء في الاتحاد. كما خسر حزب الليبراليين الديمقراطيين الأصغر، الذي سعى إلى إلغاء «بريكست» برمته، بعض المقاعد.
وأشار المتحدث باسم جونسون إلى أن عرض مشروع القانون يمكن أن يشمل تصويتاً من النواب، لكن القرار يعود في النهاية إلى رئيس المجلس، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «سنعرض قانوناً يضمن تنفيذ (بريكست) قبل نهاية يناير (كانون الثاني)، ويعكس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي حول انسحابنا».
وتبدأ بريطانيا محادثات مع التكتل اعتباراً من فبراير (شباط) للتوصل إلى اتفاق تجارة جديد، قبل الانتهاء الرسمي للفترة الانتقالية، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) العام المقبل.
وأشارت بروكسل إلى أن اتفاقاً شاملاً قد لا يكون ممكناً خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة. وكرر المتحدث باسم جونسون أن رئيس الوزراء يريد أن يسعى إلى «اتفاق تجارة حرة، على غرار الاتفاق مع كندا».
ومن غير المتوقع أن يبدأ جونسون عملية إصلاح حقيقي قبل إنجاز المرحلة الأولى من «بريكست». ثم يتعين على لندن وبروكسل أجراء مفاوضات إضافية بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قبل نهاية 2020.
ويحذر المسؤولون الأوروبيون من أن اتفاقات مماثلة تستغرق عادة سنوات لإنجازها. وحذّر جونسون مراراً من أنه لن يسعى إلى تأجيل يبقي بريطانيا مقيدة بقواعد الاتحاد الأوروبي، من دون أن يكون لها أي قرار حول إدارة التكتل. وسيكون للفشل في التوصل إلى اتفاق كهذا تداعيات غير معروفة على أسواق المال والنمو الاقتصادي. غير أن التركيز الفوري لجونسون ينصب على جدول أعمال جديد للحكومة، ستتلوه الملكة إليزابيث الثانية في البرلمان، الخميس. ومن المتوقع أن يتركز البرنامج بشكل كبير على الإنفاق الاجتماعي، سعياً لجذب الأصوات المستقبلية للناخبين التقليديين من أنصار حزب العمال، الذين بدّلوا ولاءهم، وأيدوا المحافظين هذه المرة.
وتخلّى جونسون عن أعراف المحافظين، ووعد ببرنامج إنفاق اجتماعي ضخم خلال حملته الانتخابية التي استمرت 5 أسابيع. وقال مصدر حكومي إن البرنامج الجديد لجونسون سيتضمن أول التزام قانوني بزيادة الإنفاق على «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» (إن إتش إس) بمبلغ محدد. ويهدف هذا الوعد في جزء منه إلى تبديد المخاوف من أن مبدأ الرعاية المجانية للجميع سينتهي، وبأن هيئة الرعاية الصحية ستنفتح على قطاع صناعة الأدوية الأميركي، في إطار اتفاق تجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مرحلة ما بعد «بريكست».
وقال زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن، إن لديه أدلّة على إجراء حكومة جونسون محادثات سرية بشأن برنامج «إن إتش إس» مع واشنطن. ونفى كل من ترمب وجونسون ذلك التقرير، ولم تساعد هذه المسألة في نهاية المطاف حزب العمال في صناديق الاقتراع.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.