جيسوس: أعرف الهلال جيداً لن تكون مباراة سهلة

رافينيا قال إن الجميع يتحدث عن مواجهتهم المحتملة مع ليفربول

جيسوس (الشرق الأوسط)

قال جورجي جيسوس المدير الفني لفريق فلامنغو البرازيلي، في مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، إنه يعرف الهلال جيداً والفريق كاملاً باستثناء لاعب لم يدربه، لكنه استطرد: «لن تكون مباراة سهلة».
وعندما يلتقي فريقا الهلال وفلامنغو، اليوم، سيكون البرتغالي جيسوس على موعد مع مواجهة خاصة للغاية بالنسبة إليه، حيث يخوض لقاء «حياة أو موت» أمام الفريق الذي كان يدربه قبل شهور قليلة فقط. وتعلق جماهير فلامنغو آمالها بشكل كبير على خبرة جيسوس الكبيرة لا سيما أن الفريق سيواجه اختباراً صعباً في مونديال الأندية ربما يكون أقوى مما واجهه في الشهور الماضية خصوصاً إذا بلغ النهائي حال وصل ليفربول الإنجليزي أيضاً للنهائي.
ويمتلك جيسوس، 65 عاماً، سجلاً حافلاً خلال مسيرته التدريبية، علماً بأن بصماته كلاعب لم تكن بنفس القدر.
ويضيف جيسوس: «علاقتي بلاعبي الهلال علاقة احترافية سابقة ولكني أتشرف بكل الوقت الذي عملت معهم»، مذكراً بأنه أسهم في دعم تشكيلة الفريق، لا سيما بالتعاقد مع غوميز في صيف عام 2018 من غالطا سراي التركي.
وأشار: «بطولة كأس العالم للأندية مهمة للغاية وصعبة جداً خصوصاً أنه يشارك فيها أبطال القارات. وستكون أصعب عندما ترتفع المشاركة فيها إلى 24 فريقاً بدايةً من 2021. ندرك صعوبة البطولة جيداً ولكننا على أتم الاستعداد للتحدي».
وأضاف: «مونديال الأندية بطولة مهمة للغاية بالنسبة إلينا وستكون مهمة للجميع مع ارتفاع العدد إلى 24 فريقاً. كأس ليبرتادوريس بالنسبة إلى أميركا الجنوبية أيضاً بطولة مهمة مثلما هو الحال بالنسبة إلى دوري الأبطال في أوروبا. ولكن بمرور الوقت، ستصبح كأس العالم للأندية بالشكل الجديد مهمة للغاية بالنسبة إلى كل القارات في ظل إتاحة الفرصة لعدد كبير من الأندية للمنافسة على الوصول إليها». وتمكن جيسوس في الأشهر الماضية من قيادة فلامنغو إلى تحقيق لقب الدوري المحلي للمرة السادسة في تاريخه، وكوبا ليبرتادوريس للمرة الثانية بعد الأولى عام 1981 على حساب ريفر بليت الأرجنتيني، حامل اللقب.
ورأى المدرب البالغ من العمر 65 عاماً، أنها «كانت سنة مليئة بالضغوط لكنها كانت ناجحة. الضغط الموجود علينا هو ضغط إيجابي ومن خلاله نريد إسعاد جماهيرنا»، وذلك رداً على سؤال عن كون الفريق يدخل المباراة اليوم مرشحاً على الورق للتأهل إلى المباراة النهائية.
وأكد جيسوس: «ستكون لنا استراتيجية خاصة في مباراة اليوم وكذلك الفريق المنافس. المباراة قوية وصعبة ولكن قوة فريقنا ستحسمه. سنكون في غاية التركيز على الفوز».
وبدأ جيسوس مسيرته التدريبية في 1990 وتولى تدريب العديد من الأندية داخل البرتغال لكن إنجازاته الحقيقية كانت مع بنفيكا الذي تولى تدريبه من 2009 إلى 2015، حيث قاده للفوز بلقب الدوري البرتغالي ثلاث مرات لتكون هذه الألقاب الثلاثة جزءاً من أكثر من عشرة ألقاب فاز بها مع الفريق، وهو ما لم يحققه أي مدرب سابق في تاريخ النادي العريق.
ويخوض جيسوس وفريقه فعاليات مونديال الأندية بنشوة الفوز بلقب كأس ليبرتادوريس الذي توج به في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالفوز على ريفر بليت الأرجنتيني 2 - 1 في النهائي، وكذلك بعد الفوز بلقب الدوري البرازيلي، ليكون المدرب البرتغالي قد حقق إنجازاً تاريخياً في غضون ستة أشهر فقط تولى فيها مسؤولية الفريق.
وأصبح جيسوس أول مدرب أجنبي يفوز مع فلامنغو بلقب ليبرتادوريس، وثاني مدرب أجنبي يفوز مع الفريق بلقب الدوري البرازيلي بعدما نجح الأرجنتيني كارلوس فولانتي في ذلك عام 1959، كما أصبح أول مدرب برتغالي يفوز بلقب بطولة دوري محلية في أي من دول أميركا الجنوبية.
ولهذا، يحمل جيسوس عبئاً ثقيلاً على كاهله عندما يخوض فعاليات مونديال الأندية المقامة حالياً في قطر.
من جهته رأى البرازيلي رافينيا، لاعب فلامنغو، أن الفريق يفكر «بخصمنا القادم، ألا وهو الهلال، الكل يتحدث عن مباراة فلامنغو وليفربول، ولكن كلاعبين ومدرب نتطلع إلى خوض مباراة الهلال».
وأضاف اللاعب الذي سبق له التتويج بمونديال الأندية مع بايرن ميونيخ الألماني: «العديد من الفرق البرازيلية خسرت نصف النهائي ولم تتأهل، ولا نريد أن نكرر هذا الأمر».