من مانلي إلى ماكتوميناي... 4 آلاف انتصار لأكاديمية يونايتد للناشئين

النظام الذي أنتج لاعبين عظماء تم تصعيدهم منذ عهد مات بيسبي وجيل 1992 الذهبي ما زال يسير على النهج

(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
TT

من مانلي إلى ماكتوميناي... 4 آلاف انتصار لأكاديمية يونايتد للناشئين

(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد

يعد النجم الأسكوتلندي الشاب سكوت ماكتوميناي والمهاجم الصاعد ميسون جرينوود هما أحدث خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد العريقة للناشئين، والتي خرجت من قبل جيل الناشئين الذين تم تصعيدهم للعب تحت قيادة السير مات بيسبي، فيما بات يعرف باسم «لاعبي بيسبي»، بالإضافة إلى الأسطورة جورج بيست، ثم جيل عام 1992 الذهبي في عهد السير أليكس فيرغسون.
وكانت مباراة مانشستر يونايتد أمام إيفرتون على ملعب «أولد ترافورد»، أول من أمس التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، هي المباراة رقم 4 آلاف على التوالي التي يلعبها مانشستر يونايتد وهو يعتمد على لاعب واحد على الأقل في تشكيلة الفريق من خريجي أكاديمية الناشئين بالنادي.
وشارك ماكتوميناي في أول مباراة له مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد وهو في العشرين من عمره، عندما دفع به المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام آرسنال بهدفين دون رد في شهر مايو (أيار) من 2017. وبحلول نهاية الموسم التالي، حصل ماكتوميناي على جائزة أفضل لاعب في مانشستر يونايتد. أما غرينوود الذي لم يتخطَ الثامنة عشرة من عمره بعد، فقد دفع به المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في بعض مباريات هذا الموسم وأظهر أنه موهبه من طراز فريد.
ويعتبر ماكتوميناي، الذي تم اكتشافه وهو في الخامسة من عمره عندما انضم لأحد مراكز تطوير الناشئين في بريستون، مثالاً على النظام الذي تخرج فيه أكثر خمسة لاعبين خوضاً للمباريات مع مانشستر يونايتد عبر تاريخه الطويل: ريان غيغز، والسير بوبي تشارلتون، وبيل فولكس، وبول سكولز، وغاري نيفيل.
وعن خوض مانشستر يونايتد لـ4 آلاف مباراة متتالية بالاعتماد على لاعب واحد على الأقل من أكاديمية الناشئين بالنادي في كل مباراة، قال ماكتوميناي: «إنه أمر مذهل. كلما كنا في فريق الشباب، كان لدينا أعضاء مختلفون من العاملين بالنادي يحدثوننا عن المباريات المتتالية التي لعبها الفريق وهو يعتمد على لاعب على الأقل من خريجي أكاديمية الناشئين. الوصول إلى 4000 مباراة هو أمر مذهل ولا يُصدق، ويعد بمثابة إشادة حقيقية للعاملين الذين استثمروا الكثير في كل لاعب ساهم في وصول الفريق لهذا العدد من المباريات».
وبدأ اعتماد مانشستر يونايتد على لاعبي أكاديمية الناشئين في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1937 في مباراة الفريق في دوري الدرجة الثانية أمام فولهام، عندما شارك كل من توم مانلي وجاكي واسال في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي خسر تلك المباراة بهدف دون رد. وعلى مدار العقود الثمانية التالية، تم تصعيد عدد كبير للغاية من اللاعبين من أكاديمية الناشئين بالنادي للفريق الأول، مثل دينيس فيوليت (في فترة الأربعينيات من القرن الماضي)، ودونكان إدواردز (في الخمسينيات)، وجورج بيست (في الستينيات)، ونورمان وايتسايد (في السبعينيات)، وريان غيغز (في الثمانينيات)، وبول سكولز (في التسعينيات)، وبول بوغبا (في العقد الأول من الألفية الجديدة)، وأندريس بيريرا (في العقد الثاني من الألفية الجديدة).
وعلى مدار هذا التاريخ الحافل، كان هناك العديد من العلامات البارزة، من بينها بالطبع الفريق المعروف بـ«لاعبي بيسبي»، وجيل 1992. وكان فريق «لاعبي بيسبي» يلعبون تحت قيادة المدير الفني القدير السير مات بيسبي ومساعده جيمي ميرفي، بالإضافة إلى كبير الكشافين بالنادي آنذاك جو بيشوب.
وشكلت هذه المجموعة من اللاعبين النواة الحقيقية لفريق مانشستر يونايتد الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسمي 1955 - 1956 و1956 - 1957 على التوالي، قبل أن يتعرض الفريق لكارثة طائرة ميونيخ الجوية عام 1958 حيث لقي ثمانية لاعبين حتفهم - وهم روجر بايرن، ومارك جونز، وإيدي كولمان، وإدواردز، وبيلي ويلان، وتومي تايلور، وديفيد بيج، وجيف بنت - كما انتهت مسيرة جاكي بلانشفلاور الكروية بسبب الإصابات التي لحقت به جراء هذا الحادث المروع.
يقول نيك كوكس، الذي خلف نيكي بات في تولي القيادة الفنية لأكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد الصيف الماضي، إن هذا التاريخ الحافل والمأساوي هو ما شكل الثقافة التي تقوم عليها هذه الأكاديمية.
ويضيف: «إذا ما فكرت فيما حاول السير مات بيسبي القيام به، ستجد أن كل تفكيره كان قائماً على حقيقة أن الأشخاص الذين كانوا يدفعون الأموال لمشاهدة مباريات مانشستر يونايتد كانوا من العمال الذين يقومون بأعمال شاقة في المصانع طوال الأسبوع. إنه الجمهور المحلي، الذي يأتي للترفيه عن نفسه، ولذا فإن واجبنا هو أن نمتع هذا الجمهور ونظهر له أننا جميعاً على قدم المساواة، لكننا فقط كنا محظوظين لأننا نحن من نلعب داخل المستطيل الأخضر. وعندما يعتمد الفريق على لاعبين محليين فإن هذا يؤدي إلى تقوية وتدعيم العلاقة بين النادي والجمهور».
وأصبح نيكي بات، وريان غيغز، وديفيد بيكهام، والشقيقان غاري وفيل نيفيل، وبول سكولز يعرفون بـ«جيل 1992» بسبب الدور الكبير الذي لعبه الأربعة الأوائل في فوز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب في ذلك العام، ثم تحولهم إلى ركائز أساسية في الفريق الذي كونه المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وحتى أوائل القرن الجديد، وهو الفريق الذي حصل على الثلاثية التاريخية عام 1999. والذي لا يزال أعظم إنجاز في كرة القدم الإنجليزية.
لقد شكل هؤلاء اللاعبون الموجة الثانية من الفريق الذي كونه السير أليكس فيرغسون، والذي بدأ اعتماده بشكل كبير على الناشئين في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، في فريق ضم كلا من روسيل بيردسمور ولي مارتن.
وسار كوكس على نهج التقليد الذي يتبعه مانشستر يونايتد منذ وقت طويل فيما يتعلق باكتشاف المواهب الشابة وتطويرها وصقل مهاراتها حتى يمكنها أن تقدم الدعم اللازم للفريق الأول بالنادي، مثل بوب بيشوب، الذي اكتشف جورج بيست ووايتسايد، وميرفي الذي لعب دوراً كبيراً في إحياء مسيرة مانشستر يونايتد حتى تعافى بيسبي، وإريك هاريسون، المدير الفني لفريق الشباب بالنادي خلال الفترة بين عامي 1981 و2008.
يقول كوكس عن ذلك: «ما نقوم به هنا هو إنتاج ما يعادل الميداليات الذهبية ورجال الفضاء الذين يهبطون على سطح القمر. ونصل إلى القمة عندما ننجح في إنتاج لاعبين قادرين على اللعب لمانشستر يونايتد في أولد ترافورد».
وحتى خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد اللذين لم يتمكنوا من اللعب بالفريق الأول بالنادي يتألقون في أماكن أخرى، وهو الأمر الذي يقول عنه كوكس: «قد يلعب هؤلاء اللاعبون الشباب في صفوف الفريق الأول لمانشستر يونايتد أو يلعبون في أندية أخرى في جميع أنحاء البلاد، لكن الأهم من ذلك هو أن جميع هؤلاء اللاعبين الصغار قد تم إثراؤهم من خلال اتصالهم بنا وعملهم معنا».
وقد تم تعيين المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير في قيادة مانشستر يونايتد خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، نظراً لأنه يؤمن في المقام الأول والأخير بضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب الذين يتم تصعيدهم من أكاديمية الناشئين. وقد واصل سولسكاير التزامه بذلك الأمر، رغم أن وصول صافي الإنفاق على تدعيم صفوف الفريق الصيف الماضي إلى 80 مليون جنيه إسترليني، يؤكد على أن المدرب النرويجي يعمل بطريقة برغماتية أيضاً.
ويوم الخميس الماضي، فاز مانشستر يونايتد على ألكمار الهولندي في إطار مباريات الدوري الأوروبي بأربعة أهداف نظيفة، من بينها هدفان من توقيع غرينوود، خريج أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد، وبعدها بثلاثة أيام سجل نفس اللاعب هدف التعادل لفريقه أمام إيفرتون ليثبت أنه موهبه جديدة من المدرسة العريقة. وفي عام 2019. منح سولسكاير الفرصة لتسعة لاعبين من أكاديمية الناشئين لخوض أول مباراة لهم مع الفريق الأول، وهم تاهيث تشونغ، وجيمس غارنر، وبراندون ويليامز، وإيثان ليرد، ودي شون بيرنارد، وديلان ليفيت، وإيثان غالبريث، ولارغي رامازاني، وديماني ميلور.
وعلاوة على ذلك، هناك 12 لاعباً من خريجي أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد في الفريق الأول الآن تحت قيادة سولسكاير. ولعب هؤلاء اللاعبون 38 في المائة من إجمالي عدد الدقائق التي لعبها الفريق الأول في موسم 2019 - 2020. وصنعوا أو سجلوا 31 هدفاً من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد والبالغ عددها 34 هدفاً. وخلال المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، كان معدل أعمار لاعبي مانشستر يونايتد هو الأصغر بين جميع أندية المسابقة خلال الموسم الحالي بـ23 عاماً و350 يوماً.
يقول سولسكاير عن ذلك: «إعطاء الفرصة للاعبين الشباب هو تقليد نفخر به للغاية. إنه جزء من تكويننا، ومن شأن أي شخص أن يتعلم هذا الأمر بسرعة بمجرد انضمامه لهذا النادي. ويمكن للاعبين الشباب أن يفاجئوك ويثيروا إعجابك عندما تمنحهم فرصة لإظهار مواهبهم. الوصول إلى 4 آلاف مباراة بالاعتماد على اللاعبين الشباب هو علامة فارقة في تاريخ النادي، ونفخر بها ونأمل أن نواصل العمل بهذه الطريقة دائماً».
لكن الطريقة التي تعمل بها هذه الأكاديمية لا تكون في صالح اللاعبين الذين لا يدركون أهمية القدرات التي يمتلكونها، وخير مثال على ذلك رافيل موريسون، الذي كان يلعب في خط الوسط وكان فيرغسون يتنبأ له بمستقبل كبير، لكنه فشل في أن يخوض أي مباراة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يرحل عن النادي في عام 2012.
يقول كوكس: «ربما أعاقته شخصيته، لكنه لا يزال يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز (مع نادي شيفيلد يونايتد) ويقوم بعمل جيد».
وأشرف كوكس على تدريب نجم بوروسيا دورتموند الشاب جادون سانشو، عندما كان الاثنان في واتفورد. ويقول كوكس: «أنا أعرفه منذ أن كان في السابعة من عمره، لكن جادون سانشو هو من صنع نفسه في حقيقة الأمر». وكان سانشو قد انتقل من واتفورد إلى مانشستر سيتي في عام 2015، بعد منافسة قوية من مانشستر يونايتد الذي كان يرغب هو الآخر في ضم اللاعب. وعندما سئل كوكس عن أسباب فشل مانشستر يونايتد في الحصول على كأس الشباب منذ عام 2011 أو فشل فريق مانشستر يونايتد تحت 18 عاماً في الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز للشباب منذ ست سنوات، لمح إلى أن الطريقة التي يعمل بها مانشستر سيتي قد أدت إلى نتائج عكسية.
لكن عندما تم تذكيره بأن فيل نيفيل، ولاعب مانشستر يونايتد السابق روبن فان بيرسي قررا إلحاق نجليهما بأكاديمية الناشئين بمانشستر سيتي، قال كوكس: «لقد اخترنا أن نفعل كل شيء بنفس الطريقة التي نعمل بها دائماً في مانشستر يونايتد، حيث لدينا بعض الشخصيات الرائعة في تطوير مستويات اللاعبين الشباب، ويعملون في النادي منذ فترة طويلة، وهم توني ويلان، وديف بوشيل، وإيمون مولفي».
وأضاف: «يمكننا تسجيل لاعبين في التاسعة من عمرهم، وهناك بعض الأندية الأخرى التي تسعى للتعاقد مع لاعبين أصغر في السن. وهناك نقاش واسع بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز حول الشكل الذي يجب أن يكون عليه الأمر، من حيث التزام الأندية تجاه اللاعبين الشباب. ونحن بالتأكيد - وأعتقد أننا الوحيدون في هذا الأمر - لدينا وجهة نظر واضحة تتمثل في أنه إذا قام النادي بضم الطفل وهو في سن صغيرة للغاية فإن حب هذا الطفل لكرة القدم سيتلاشى. سنكون سعداء لو تم رفع سن تسجيل الأطفال إلى سن العاشرة أو الحادية عشرة. إننا نريد من الأطفال حتى هذه السن أن يلعبوا في بيئة طفولية بعيداً عن أي التزامات صارمة».
ويتابع: «إننا دائماً ما نضع أعيننا على الصورة الأكبر. أين سيكون هؤلاء الأطفال بعد 10 سنوات؟ وهل سيظل لدينا لاعبون صغار يمكنهم اللعب مع الفريق الأول؟ إذا حققت الفوز على حساب تطوير اللاعبين الشباب، فهذا يعني أنك لا تنتج لاعبين لكرة القدم».
ربما يكون كوكس محقاً في ذلك، فباستثناء فيل فودين لم يقم مانشستر سيتي بتصعيد أي لاعب من أكاديمية الناشئين بالنادي للفريق الأول منذ ميكا ريتشاردز عام 2005.
أما ماكتوميناي فيصف القيم التي يطبقها مانشستر يونايتد، قائلاً: «الأمر يتعلق بالمعايير العامة: الالتزام بالمواعيد، وارتداء الأحذية السوداء دائماً حتى تصل إلى فريق الرديف. لا يوجد شعور بالغرور، ولا يأتي اللاعبون الصغار إلى النادي وهم يرتدون مجوهرات. وحتى لو فعل لاعب صغير ذلك في مطعم النادي، فسأكون أنا أول ما يقول له إنه لا يتعين عليه القيام بذلك، وسوف يسمع نفس الأمر من لاعبي الفريق الأول أو من المدير الفني».
ويضيف: «لا يمكنك أن تتخيل مدى تأثير مثل هذه الأشياء على اللاعبين الصغار. قد يعتقد البعض أن هذه الأشياء مجرد هراء، لكن عندما أعود إلى الوراء وأفكر في المعايير التي كان يتم تطبيقها فإنني أدرك الحقيقة التي تجعل الجميع ينظرون بعين الاحترام لخريجي أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد - الحمض النووي الذي يأتي مع ارتداء شعار ذلك النادي».
ويطمح كوكس في تصعيد موجة جديدة من المواهب الشابة المثيرة للإعجاب مثل جيل 1992، ويقول: «يتعين علينا أن نتطلع إلى القيام بذلك، بالتأكيد. ويتعين علينا أن نؤمن بأنه من الممكن القيام بذلك».


مقالات ذات صلة

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: إصابة فيكاريو ضربة موجعة لتوتنهام

اعترف أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، بأن الإصابة الخطيرة لحارس مرمى الفريق جوليلمو فيكاريو في كاحل القدم كانت بمثابة صدمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».