بطة تتجوّل داخل مستشفى تثير سخرية في مصر

بطة تتجوّل بحرية تامة داخل مستشفى كفر الشيخ الجامعي
بطة تتجوّل بحرية تامة داخل مستشفى كفر الشيخ الجامعي
TT

بطة تتجوّل داخل مستشفى تثير سخرية في مصر

بطة تتجوّل بحرية تامة داخل مستشفى كفر الشيخ الجامعي
بطة تتجوّل بحرية تامة داخل مستشفى كفر الشيخ الجامعي

أثار تجوّل بطة داخل قسم النساء والتوليد في مستشفى كفر الشيخ الجامعي (دلتا مصر)، موجة من السّخرية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في مصر أمس، بعدما انتشرت صورة البطة، وهي تسير بمفردها داخل الطابق الرابع بالمستشفى، بشكل واسع على «السوشيال ميديا» مصحوبة بتعليقات ساخرة تارة، وبتعليقات تحمل انتقادات حادة لإدارة المستشفى، التي سمحت للبطة بالتجول داخلها بحرّية تامة.
وعقب انتشار صورة البطة، شكّلت جامعة كفر الشيخ لجنة لمعرفة حقيقة الصورة عبر مراجعة كاميرات المراقبة، وتوصلت إلى أنّ «عاملة في المستشفى هي التي أدخلتها من بوابة كلّية التجارة، وليس بوابة كلية الطّب، بعدما خبأتها ووضعتها في إحدى الأماكن بالمستشفى».
وقال الدكتور محمد عبد العال، عميد كلية الطب في كفر الشيخ، في تصريحات صحافية، أمس: إنّ «البطة تركت مكانها وتحركت في غفلة من الجميع»، موضحاً أنّ العاملة اعترفت خلال التحقيقات بأنّها أحضرتها لإحدى زميلاتها من عاملات المستشفى، وأنّها حبستها داخل إحدى الغرف؛ لكنّها تحركت، ولا تعلم من الذي صوّرها.
واقعة تجوّل حيوانات وطيور غريبة داخل منشآت ومؤسسات حكومية مصرية، تعدّ ظاهرة متكررة، ففي عام 2015 انتشرت صور لحمار يتجول في حرم مطار القاهرة الدُّولي أثارت حينها ردود أفعال واسعة، أجبرت المسؤولين على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيف تسلّل الحمار إلى المطار؟ وقال مراقبون إنّه «رغم أن تجول القطط والكلاب والماعز بالمستشفيات المصرية يُنظر إليه على أنّه أمر غريب، فإنّه في بعض المناطق النائية يكون (مألوفاً)». ففي عام 2015 أيضاً، دشّن مجموعة من الأطباء المصريين صفحة «عشان لو جه ما يتفاجئش» على «فيسبوك» لنشر صور ترصد عيوب المنظومات الصّحية في مصر من أجل علاجها والتغلب عليها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.