باربوسا وهنريكي... ثنائي يهدد «الأزرق»

TT

باربوسا وهنريكي... ثنائي يهدد «الأزرق»

ما زال المهاجم البرازيلي جابرييل باربوسا، في الثالثة والعشرين من عمره، لكنه سطر لنفسه تاريخاً رائعاً، خلال السنوات الأولى من مسيرته الاحترافية، حتى أصبح النجم الذي تتطلع الجماهير إلى مشاهدة سطوعه خلال بطولة كأس العالم 2019 للأندية بقطر.
ويقود جابرييل باربوسا (جابيجول) هجوم فريقه فلامنغو البرازيلي، اليوم الثلاثاء، في مواجهة الهلال السعودي بالدور قبل النهائي للبطولة، وذلك على استاد «خليفة الدولي» بالدوحة.
وتحفل صفوف فلامنغو بالعديد من النجوم في مختلف المراكز، ولكن فرص الفريق في المنافسة على لقب هذه النسخة المونديالية سيتوقف بالتأكيد على ما يمكن أن يفعله جابيجول وزميله في هجوم الفريق باولو هنريكي.
ويشكل اللاعبان ثنائياً نارياً في هجوم الفريق، ويكفي أنهما تصدرا قائمة هدافي الدوري البرازيلي في الموسم الماضي، بعدما سجلا مجتمعين أكثر من نصف أهداف الفريق في البطولة، ليساهما بقدر رائع في فوز الفريق باللقب للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
كما توج جابيجول هدافاً للنسخة المنقضية من بطولة كأس ليبرتادوريس، حيث سجل 9 أهداف للفريق في 12 مباراة خاضها معه بالبطولة.
ولعب جابيجول الدور الأبرز في فوز فلامنغو باللقب القارية، للمرة الثانية فقط في تاريخ الفريق، وهي الأولى منذ 1981، حيث سجل اللاعب هدفين في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة ثم في الوقت بدل الضائع، ليقلب تأخر فلامنغو بهدف نظيف إلى فوز ثمين 2 - 1 في المباراة النهائية للبطولة أمام ريفر بليت الأرجنتيني، ليقود فلامنغو إلى المشاركة الأولى له في مونديال الأندية بنظامها الحالي.
ولهذا، من الطبيعي أن تعلق جماهير الفريق معظم آمالها وطموحاتها على جابيجول، الذي يتمتع بمهارات فريدة وقدرات تهديفية عالية، إضافة إلى إمكاناته الخططية، ما جعل العديد من وسائل الإعلام تطلق عليه في عام 2016 لقب «نيمار الجديد»، نسبة إلى نيمار دا سيلفا قائد المنتخب البرازيلي ومهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
إلى جانب هذه الإمكانات، يتمتع جابرييل باربوسا بإمكانات أخرى تساعده على تفكيك دفاع أي فريق منافس، ومساعدة زملائه على التهديف، من خلال إتاحة المساحات والفرصة لزملائه بتحركاته الدائبة أمام وداخل منطقة جزاء المنافس.
وفيما يحظى ليفربول بالقدر الأكبر من الترشيحات في النسخة الحالية من مونديال الأندية، قد يكون وجود جابيجول وزميله برونو هنريكي في صفوف فلامنغو من العناصر المهمة التي تضاعف من فرص فلامنغو في المنافسة مع ليفربول، حال اجتاز فلامنغو عقبة اليوم في مواجهة الهلال السعودي، وفاز ليفربول على مونتيري المكسيكي غداً الأربعاء.
كان جابيجول من أبرز العناصر التي دعم بها فلامنغو صفوفه خلال العام الحالي، حيث ضم اللاعب على سبيل الإعارة من إنتر ميلان الإيطالي في يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى نهاية العام الحالي.
ويأمل اللاعب في قيادة الفريق للفوز بلقب مونديال الأندية، ليكون الأول لقارة أميركا الجنوبية في البطولة منذ 2012، حيث احتكر بطل أوروبا اللقب العالمي في آخر 6 مواسم.
كان جابيجول، المولود في ساو باولو، التحق بقطاع الناشئين لنادي سانتوس العريق، وهو لا يزال في الثامنة من عمره.
وفي ظل تألقه بفرق الناشئين في سانتوس، وقدراته التهديفية العالية، نال اللاعب لقب «جابيجول» على غرار لقب «باتيجول»، الذي أطلق سابقاً على نجم كرة القدم الأرجنتيني جابرييل باتيستوتا.
وفرض اللاعب نفسه بقوة على قائمة الفريق الأول في سانتوس عام 2013، وتألق مع الفريق على مدار ثلاثة مواسم، ليلفت إليه أنظار مسؤولي نادي إنتر ميلان، الذين تعاقدوا معه بعقد يمتد خمس سنوات في أغسطس (آب) 2016 مقابل 30 مليون يورو.
وبعد موسم واحد في صفوف إنتر، انتقل جابيجول إلى بنفيكا البرتغالي على سبيل الإعارة، وقضى معه نصف موسم قبل العودة لسانتوس على سبيل الإعارة، حيث قضى معه العام الماضي، ثم أعير إلى فلامنغو مطلع العام الحالي.
وفي ظل المستوى الرائع للغاية الذي قدمه اللاعب مع فلامنغو هذا الموسم، دارت المفاوضات في الفترة الماضية بين فلامنغو وإنتر بشأن رغبة النادي البرازيلي في بقاء اللاعب ضمن صفوفه، ولكن اللاعب أصبح الآن هدفاً للعديد من الأندية في أوروبا، حتى قبل مشاركته المرتقبة في المونديال الحالي.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية استضافة السعودية لبطولة كأس العالم 2034 تمثل إنجازًا رياضيًا عالميًا (وزارة الرياضة)

الاتحادات العربية تساند السعودية في «مونديال 2034»

تمثل استضافة السعودية لبطولة كأس العالم 2034 إنجازاً رياضياً عالمياً يعكس قدرتها الفائقة على تقديم حدث استثنائي يليق بمكانة أكبر بطولة كروية على مستوى العالم.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.