الرهينتان الألمانيان بسفارة بلادهما في مانيلا

الرهينتان الألمانيان بسفارة بلادهما في مانيلا
TT

الرهينتان الألمانيان بسفارة بلادهما في مانيلا

الرهينتان الألمانيان بسفارة بلادهما في مانيلا

أفرجت مجموعة أبو سياف، عن رهينتين ألمانيين عادا سالمين إلى سفارة بلادهما في مانيلا اليوم (السبت)، بعد احتجازهما 6 أشهر، تعرضا فيها لمعاملة يومية خشنة وللتهديد بقطع الرأس.
وقال مسؤولون إن شتيفان أوكونيك (سبعيني) ورفيقته هنريكي ديلن (خمسينية)، نقلا فجرا على متن طائرة خاصة من مرفأ زامباونغا في الجنوب بعد إطلاق سراحهما في وقت متأخر من أمس.
وصرح المتحدث باسم الرئيس بنينيو أكينو هرمينيو كولوما في بيان: «ستواصل قواتنا بعد الإفراج عن الألمانيين، جهودها لوقف الجرائم التي يرتكبها خارجون عن القانون».
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية والجيش الفلبيني، وصول الرهينتين إلى السفارة في مانيلا.
ومن جهته، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «نؤكد بارتياح أن الألمانيين لم يعودا بين أيدي خاطفيهم، ويجري الاعتناء بهما بالسفارة في مانيلا».
كما أضاف المتحدث: «نشكر حكومة الفلبين على تعاونها الوثيق الذي قامت به بكل ثقة».
وكانت المجموعة التي أعلنت مبايعة تنظيم داعش، بعدما كانت تتبع «القاعدة»، أمهلت برلين حتى أمس، دفع فدية قيمتها 5.6 ملايين دولار، وطلبت منها سحب دعمها للغارات الغربية على الإسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا.
وهددت مجموعة أبو سياف، بقتل رهينة إذا لم تستجب ألمانيا لمطالبها.
وقالت السلطات في الفلبين إن الرهينتين خطفا خلال إبحارهما في أبريل (نيسان) قبالة سواحل جزيرة بالاوان (غرب).
ولجأ الخاطفون إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، لتهديد الرهينتين بالقتل وإرغام برلين على دفع الفدية، وذلك طيلة فترة احتجاز الألمانيين في معقل الحركة بجزيرة غولو.
وأرغم الرهينتان على التوسل لعدم قتلهما في مكالمات هاتفية إلى إذاعة محلية، وفي تسجيلات فيديو حمّلت على الإنترنت.
وفي أحد التسجيلات، بدا أوكونيك واقفا أمام حفرة في الأرض قال إنها ستكون قبره، وفي تسجيل آخر كان يصرخ من الألم بينما خاطفوه يضربونه مرارا على رأسه.
وأعلن الخاطفون أمس، أنهم حصلوا على الفدية «دون زيادة أو نقصان».
إلا أن مسؤولين في حكومة الفلبين تعذر عليهم تأكيد ذلك.
وقال كولوما في بيان: «لا نزال نحاول تحديد ملابسات الإفراج عنهم، إذ لم يطرأ تغيير على سياسة الحكومة الرافضة لدفع فدية».
ومجموعة أبو سياف مصنفة تنظيما إرهابيا من قبل الولايات المتحدة والحكومة الفلبينية. وأسس الحركة في تسعينات القرن الماضي، عبد الرزاق الجنجلاني وهو داعية إسلامي من قدامى المحاربين في أفغانستان.
وخطفت الحركة التي حصلت على دعم من تنظيم القاعدة، عشرات العاملين الأجانب في القطاع الإنساني والمبشرين والسياح في جنوب البلاد.
ومن خلال الفديات الباهظة التي كانت تطالب بها، تمكنت الحركة من تمويل مزيد من الأسلحة ورسخت صورتها الوحشية عندما لم تتردد في إعدام بعض الرهائن، ومن بينهم سائح أميركي في 2002.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.