واشنطن تحذر بيونغ يانغ من أي «استفزاز عسكري كبير»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين إلى كوريا الشمالية للقاء كيم جونغ أون في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين إلى كوريا الشمالية للقاء كيم جونغ أون في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحذر بيونغ يانغ من أي «استفزاز عسكري كبير»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين إلى كوريا الشمالية للقاء كيم جونغ أون في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين إلى كوريا الشمالية للقاء كيم جونغ أون في يونيو الماضي (أ.ف.ب)

اعتبر مبعوث الولايات المتحدة لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيغون اليوم (الاثنين) أن مطالب بيونغ يانغ بشأن استئناف المفاوضات النووية عدائية وغير ضرورية، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إجراء محادثات جديدة.
وقال بيغون إنه إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز عسكري كبير في المستقبل القريب فإن ذلك لن يكون مفيداً جداً. وأبدى أسفه إزاء سلسلة تصريحات صدرت عن مسؤولين كوريين شماليين في الآونة الأخيرة قائلاً إن لهجتها كانت «عدائية وسلبية جداً وغير ضرورية على الإطلاق».
وكانت كوريا الشمالية قد شددت أنه على واشنطن تقديم تنازلات جديدة إليها بحلول نهاية عام 2019. وذلك مع وصول المفاوضات النووية إلى حائط مسدود منذ انهيار قمة هانوي بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس دونالد ترمب في فبراير (شباط).
ووصل بيغون إلى سيول أمس (الأحد) وسط تكهنات بأنه قد يحاول إنقاذ المفاوضات من خلال التواصل مع كوريا الشمالية التي توعدت بانتهاج «مسار جديد» لم تكشف النقاب عنه إذا تقاعست واشنطن عن تخفيف موقفها قبل نهاية العام.
وصدرت عن بيونغ يانغ سلسلة بيانات حادة بشكل متزايد في الأسابيع الماضية، إلا أن بيغون قال للصحافيين في سيول: «جميعها وصلت إلى مسامعنا»، وأضاف: «من المؤسف أن لهجة هذه التصريحات تجاه الولايات المتحدة وجمهورية كوريا (الجنوبية) واليابان والأصدقاء في أوروبا كانت عدائية للغاية وسلبية وغير ضرورية أبداً». وأضاف: «ليس لدى الولايات المتحدة مهلة نهائية، بل لدينا هدف»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب جديدة في موقع إطلاق الأقمار الصناعية في سوهاي هذا الشهر، وذلك بعد إطلاق مقذوفات جديدة في الأسابيع الماضية بعضها وُصف بأنه صواريخ باليستية من قبل اليابان وغيرها.
ويحظر على كوريا الشمالية إجراء أي تجارب عسكرية أو صاروخية بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وحذّربيغون « على الأقل نقول إن عملاً كهذا سيكون غير مساعد إلى أقصى الحدود لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية».
وتوجه بيغون بشكل مباشر إلى «نظرائنا في كوريا الشمالية» بالقول: «آن الأوان كي نقوم بواجباتنا، دعونا ننجز هذا الشيء، نحن هنا وأنتم تعلمون كيفية الاتصال».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».