القضاء العراقي يباشر إجراءات القرعة لاختيار أعضاء مفوضية الانتخابات

TT

القضاء العراقي يباشر إجراءات القرعة لاختيار أعضاء مفوضية الانتخابات

في وقت أعلن فيه مجلس القضاء الأعلى في العراق تحفظه على مبدأ إشراك القضاة في عمل تنفيذي، فإنه أكد المضي في إجراءات القرعة لاختيار أعضاء مفوضية الانتخابات الجدد من القضاة حصراً طبقاً للقانون الذي شرعه مؤخراً البرلمان العراقي.
وقال المجلس في بيان أمس إنه «في ‏الوقت الذي يبدي المجلس تحفظه على إشراك القضاة في مجلس مفوضية الانتخابات، ‏وسبق وأن تم اعتراض المجلس في حينه أثناء المناقشات التي سبقت إقرار القانون ‏وإبداء الرأي بعدم مشاركة القضاة في أعمال تنفيذية وإشرافية في مجلس مفوضية ‏الانتخابات، وأن يقتصر دور القضاء على النظر بالطعون التي تقدم على قرارات مجلس ‏مفوضية الانتخابات من خلال الهيئة التمييزية في محكمة التمييز، إلا إن وجهة نظر ‏مجلس القضاء الأعلى لم يتم الأخذ بها». وأضاف البيان: «لذا، ومع صدور هذا القانون الواجب التطبيق ‏من قبل جميع الجهات المعنية به ومنها القضاء، فقد ناقش مجلس القضاء الأعلى ‏آلية تنفيذ القانون واختيار القضاة وأعضاء مجلس الدولة في هذا المجلس، وتقرر ‏مفاتحة مجلس القضاء في إقليم كردستان لترشيح عدد من القضاة من الإقليم ‏لإجراء القرعة في مجلس القضاء الأعلى واختيار اثنين منهم».
وأوضح البيان أنه تمت «مفاتحة مجلس ‏الدولة لترشيح عدد من المستشارين ليتسنى لمجلس القضاء الأعلى اختيار اثنين منهم، كذلك الطلب من رئاسات محاكم الاستئناف في جميع المحافظات ترشيح ‏من تتوفر فيه الشروط المنصوص عليها في القانون تمهيداً لإجراء القرعة واختيار ‏خمسة منهم وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ووسائل الإعلام التي ترغب ‏بالحضور».
يأتي موقف مجلس القضاء الأعلى قبل يوم من المهلة التي حددها البرلمان لتشريع قانون الانتخابات الجديد. وكان البرلمان العراقي أجل التصويت على القانون إلى اليوم بدل الخميس الماضي بعد بروز كثير من المشكلات الفنية في مواده.
وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس اللجنة القانونية، النائب محمد الغزي، أمس بأن «بعض الكتل أظهرت في العلن أنها مع الدوائر الانتخابية المتعددة، لكن الطلبات والمقترحات التي تصل إلى اللجنة القانونية تريد القانون كما جاء من الحكومة 50 في المائة للكتل و50 في المائة للقوائم الفردية»، مشيراً إلى أن «احتساب أعلى الأصوات أجمعت عليه أغلب القوى السياسية». وأضاف الغزي أن «المحتجين على الدوائر الانتخابية المتعددة، يقولون إن هناك صعوبة في تطبيق وتثبيت الحدود الإدارية للأقضية والنواحي وغيرها من المشكلات الإدارية، والمؤيدين يقولون إن الحدود موجودة والناخب موجود، والمفوضية لديها القدرة على إجراء انتخابات على مستوى الأقضية والنواحي». وأوضح أن «أحد أبرز أسباب تأجيل التصويت على قانون انتخابات مجلس النواب، هو أننا نريد أن نضمن الدوائر المتعددة بجدول ملحق، حتى لا يكون هناك مجال للمفوضية للتغيير، وحتى تلتزم المفوضية بدوائر متعددة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.