الراعي: لا يحق للمسؤولين البقاء في نقطة الصفر لجهة تشكيل الحكومة

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه «لا يحق للمسؤولين السياسيين البقاء في نقطة الصفر بالنسبة إلى تشكيل الحكومة والنهوض بالبلاد من عجزها المالي وشللها الاقتصادي وشبه إفلاسها، بعد ستين يوما من ثورة الانتفاضة، وبعد دعوة قمة دول الخليج في الرياض واجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس».
وتوجه إلى السياسيين بالقول: «تذكروا أن نبل العمل السياسي مستمد لا من مقامكم، بل من الشعب، عندما توفرون له الخير والعدل والإنصاف، لأن هذه هي إرادة الله، ولأن الشعب هو مصدر سلطتكم»، محذراً من إهماله واستصغاره. وقال الراعي: «لبنان دولة ديمقراطية لا ديكتاتورية. ولا يحق لأحد أن يملي عليها إرادته مستقوياً». وقال: «كفى كيدية في العمل السياسي، والتلاعب بمصير دولة آخذة بالانهيار وشعب ترمونه في الذل، وأنتم تتبادلون الأدوار من أجل التعثر والتعطيل، من دون أي مسؤولية وطنية، وكأن البلاد والعباد ألعوبة بين أيديكم. لبنان ليس ملككم بل ملك شعبه».
وشدد على أن «أزمة الحكومة لا تحل بالتحجر في المواقف ووضع العصي في الدواليب، بل بالتجرد والتواضع، وبالتقدم المسؤول بخطوات بين هذا وذاك من الفرقاء، واضعين نصب أعينهم فقط مسؤولية النهوض بالوطن المشترك وإنمائه وإسعاد شعبه، ومتحررين من كل ارتباط خارجي ومن جعل الذات وسيلة للغير من أجل هذا الاستقواء».
ودعا الراعي إلى عدم رمي الانتفاضة الشعبية بتهمة الارتباط بالخارج أو الاستقواء به «فهذا ليس من عادة شبابنا المنتفضين ولا من ثقافتهم»، وأضاف «فلا تتهموا الشباب بما أنتم تفعلون وتعودتم عليه من أجل مصالحكم».