سيتي يعمق جراح آرسنال بثلاثية وإيفرتون يجهض انتفاضة يونايتد بالتعادل

استعاد مانشستر سيتي مستواه بفضل أداء مذهل من كيفن دي بروين ليفوز 3 - صفر على آرسنال، فيما انتكس مانشستر يونايتد مجددا بتعادله على أرضه مع إيفرتون 1 - 1. وحقق توتنهام فوزه الرابع في خامس مباراة له بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو وجاء قاتلا على مضيفه وولفرهامبتون 2 - 1 أمس في المرحلة 17 من الدوري الإنجليزي.
على ملعب الإمارات أحرز النجم البلجيكي دي بروين هدفين وصنع هدفا آخر، ليقود فريقه مانشستر سيتي لاجتياز مضيفه آرسنال 3 - صفر في قمة مباريات المرحلة.
وارتفع رصيد سيتي، الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بخسارته ديربي مدينة مانشستر أمام ضيفه وجاره اللدود يونايتد 1 - 2 إلى 35 نقطة، بفارق 14 نقطة خلف ليفربول المتصدر. في المقابل، تجمد رصيد آرسنال، الذي تلقى خسارته الخامسة في البطولة هذا الموسم، عند 22 نقطة في المركز التاسع.
وفرض مانشستر سيتي هيمنته المطلقة على مجريات الشوط الأول، الذي تسيده بالكامل، فيما اتسم إيقاع الشوط الثاني بالهدوء واستسلام لاعبي آرسنال للخسارة، الأمر الذي دفع جماهيره لمغادرة ملعب (الإمارات)، قبل النهاية بوقت طويل.
وارتدى دي بروين ثوب الإجادة في اللقاء، حيث افتتح التسجيل لسيتي مبكرا في الدقيقة الثانية، قبل أن يصنع الهدف الثاني لرحيم سترلينغ في الدقيقة 15، وعاد النجم البلجيكي ليسجل الثالث في الدقيقة 40.
على ملعب «أولد ترافورد»، فشل يونايتد في مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الرابع تواليا على الصعيدين المحلي والقاري، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون الذي كان الأقرب لتجديد تفوقه على «الشياطين الحمر» لولا البديل مايسون غرينوود الذي أدرك التعادل قبل قرابة ربع ساعة على نهاية اللقاء.
ودخل فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير اللقاء باحثا عن مواصلة سلسلة نتائجه المميزة في الآونة الأخيرة والتي تضمنت فوزه على توتنهام 2 - 1 والجار اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب في معقل الأخير بالنتيجة ذاتها وأخيرا اكتساح ألكمار الهولندي الخميس في «يوروبا ليغ» برباعية نظيفة.
لكن إيفرتون الذي كان يخوض مباراته الثانية بقيادة مدربه المؤقت الاسكوتلندي دنكان فيرغسون، أظهر أنه ند صعب جدا وكان قريبا من تحقيق فوزه الثاني تواليا منذ إقالة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، وتجديد تفوقه على يونايتد الذي مني بهزيمة مذلة صفر - 4 في آخر مواجهة بين الفريقين.
وجاءت المباراة مفتوحة في دقائقها الأولى حيث تبادل الفريقان الهجمات وكان أخطرها ليونايتد إن كان عبر ماركوس راشفورد أو الويلزي دانيال جيمس، لكن الكرة لم تجد طريقها إلى شباك الحارس جوردن بيكفورد.
وبقي الوضع على حاله مع تقدم الدقائق على الرغم من الأفضلية الواضحة ليونايتد الذي كان قريبا من هز الشباك بركلة حرة صاروخية لراشفورد تألق بيكفورد في صدها بالدقيقة 27.
ودفع «الشياطين الحمر» ثمن فشلهم في ترجمة أفضليتهم، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين في الدقيقة 36 بهدف جاء بالنيران الصديقة، حيث تحولت الكرة، إثر ركلة ركنية للضيوف، من المدافع السويدي فيكتور ليندولف إلى شباك فريقه بعدما لمسها زميله الحارس الإسباني ديفيد دي خيا الذي تعرض للدفع من دومينيك كالفيرت ليوين لكن حكم الفيديو المساعد اعتمد الهدف.
وحاول يونايتد في بداية الشوط الثاني العودة إلى اللقاء وضغط مهدرا الفرصة تلو الأخرى حتى الدقيقة 77 حين نجح البديل مايسون غرينوود في الوصول إلى شباك الضيوف بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة من بين أقدام المدافعين وبعد تمريرة من دانيال جيمس.
وبهذا الهدف السابع لغرينوود في جميع المسابقات هذا الموسم، رفع يونايتد رصيده إلى 25 نقطة في المركز السادس خلف توتنهام الذي أصبح أمام «الشياطين الحمر» بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الرابع مقابل خسارة واحدة منذ تعاقده مع مورينيو للإشراف عليه بدلا من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
ولم يكن فوز الأمس الذي حققه توتنهام بفضل هدف في الوقت بدل الضائع للبلجيكي يان فرتونغن، سهلا ضد فريق لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ11 الماضية، وتحديدا منذ خسارته أمام تشيلسي 2 - 5 على أرضه في 14 سبتمبر (أيلول)، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ18 الأخيرة ضمن جميع المسابقات محليا وقاريا، وكانت ضد أستون فيلا في دور الـ16 لمسابقة كأس الرابطة المحلية في 30 أكتوبر (تشرين الأول).
وضرب توتنهام مبكرا حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة عبر البرازيلي لوكاس مورا الذي توغل في المنطقة قبل أن يطلق كرة لا تصد في شباك الحارس البرتغالي روي باتريسيو، مسجلا هدفه الثالث في خامس مباراة له في الدوري الممتاز بقيادة مورينيو، بعد أن اكتفى بهدف وحيد في عشر مباريات بإشراف المدرب السابق بوكيتينو.
وكان هذا الهدف المبكر الفاصل الوحيد بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين، إلا أن وولفرهامبتون أطلق المواجهة من نقطة الصفر حين أدرك التعادل في الدقيقة 67 إثر هجمة مرتدة وتمريرة من المكسيكي راؤول خيمينز إلى الإسباني آداما تراوري الذي أطلقها بيمناه من خارج المنطقة إلى يمين الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حين خطف فرتونغن هدف الفوز لسبيرز بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى الدنماركي كريستيان إيريكسن الذي دخل بديلا قبل الهدف بثوان معدودة.
وتختتم المرحلة اليوم بمباراة كريستال بالاس مع برايتون.