فولفسبورغ يحرم مونشنغلادباخ من الصدارة الألمانية

«سحر» كوتينيو يعيد البايرن للمسار الصحيح... وليفاندوفسكي ينضم للأساطير

كوتينيو استعاد مستواه وسجل أول ثلاثية مع البايرن (أ.ب) - ليفاندوفيسكي (في الإطار) (رويترز)
كوتينيو استعاد مستواه وسجل أول ثلاثية مع البايرن (أ.ب) - ليفاندوفيسكي (في الإطار) (رويترز)
TT

فولفسبورغ يحرم مونشنغلادباخ من الصدارة الألمانية

كوتينيو استعاد مستواه وسجل أول ثلاثية مع البايرن (أ.ب) - ليفاندوفيسكي (في الإطار) (رويترز)
كوتينيو استعاد مستواه وسجل أول ثلاثية مع البايرن (أ.ب) - ليفاندوفيسكي (في الإطار) (رويترز)

تلقت آمال فريق بوروسيا مونشنغلادباخ في المنافسة على صدارة ترتيب الدوري الألماني ضربة قوية، بعدما خسر 1 - 2 أمام مضيفه فولفسبورغ أمس في المرحلة الخامسة عشرة للمسابقة.
وبقي مونشنغلادباخ، الذي تلقى خسارته الرابعة في المسابقة خلال الموسم الحالي، في المركز الثاني برصيد 31 نقطة، بفارق نقطتين خلف لايبزيغ (المتصدر)، فيما رفع فولفسبورغ رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثامن.
وتقدم فولفسبورغ بهدف حمل توقيع كزافير شلاجر في الدقيقة 13. قبل أن يتعادل بريل إيمبولو لمصلحة مونشنغلادباخ. وبينما كانت المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل الإيجابي 1 - 1. أحرز ماكسيمليان أرنولد هدف الفوز القاتل لفولفسبورغ عبر قذيفة صاروخية مدوية في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
لم يكن يستطيع النجم البرازيلي فيليب كوتينيو أن يقدم أكثر مما قدمه من أداء مذهل خلال الفوز الساحق لفريقه بايرن ميونيخ على ضيفه فيردر بريمن 6 -1 أول من أمس في الدوري الألماني لكرة القدم.
احتفل كوتينيو بهذا الأداء المذهل عبر تسديد الكرة صوب مدرجات ملعب آليانز أرينا، حيث كانت تجلس ابنته ماريا وزميله تياغو قبل أن يستعرض مهاراته داخل الملعب.
إنها فرصة جيدة أن يحظى لاعب حصل على لقب هاتريك بمثل هذا الاحتفال، لكن كوتينيو لم يكتف فقط بتسجيل ثلاثة أهداف بل صنع هدفين لزميليه روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر، في واحدة من أفضل مبارياته منذ انتقاله للنادي البافاري قادماً من برشلونة الإسباني الصيف الماضي على سبيل الإعارة.
وسائل الإعلام الألماني استخدمت كلمة «ساحر» التي يعرف بها كوتينيو في البرازيل، كما تبارى كل من في بايرن ميونيخ على الإشادة بالنجم البالغ من العمر 27 عاماً.
وقال هانسي فليك المدرب المؤقت لبايرن: «كل من في الملعب استمتع به، الفريق يشعر بالامتنان حقاً للأداء الذي قدمه، لقد كان مذهلاً».
ولم يختلف الحال بالنسبة لليفاندوفسكي الذي تلقى تمريرة حاسمة من كوتينيو ساهمت في تعزيز صدارته لقائمة هدافي البوندسليغا برصيد 18 هدفاً بعدما سجل هدفين في اللقاء. وقال ليفاندوفسكي: «كانت مباراته، من خلال لمساته وتحركاته، لقد لعب بشكل مذهل، نحن في حاجة إلى مثل هذا اللاعب، سعيد للغاية بإظهار قدراته الحقيقية».
لكن كوتينيو نفسه ظل ملتزماً بالتواضع، حيث علق على أدائه المذهل بالقول: «دائماً أحاول تقديم أفضل ما لدي، في بعض الأحيان ينجح الأمر، وفي أحيان أخرى لا يحدث، كان من المهم حصد نقاط الفوز من أجل التقدم في جدول الترتيب، هذا ما أردناه».
وساهم كوتينيو في عودة بايرن إلى المسار الصحيح بعد هزيمتين متتاليتين أمام باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ.
كانت مباراة فيردر بريمن نقطة تحول في مسيرة كوتينيو، الذي بدا أنه أحد الخاسرين حين تولى فليك تدريب بايرن عقب إقالة نيكو كوفاتش الشهر الماضي.
في البداية كان فليك لا يدفع بكوتينيو في التشكيل الأساسي ولمح البعض إلى أن اللاعب البرازيلي ربما يعيش نفس المعاناة التي كان عليها في برشلونة، حيث لم يقدم الأداء المنتظر منه منذ انضمامه للنادي الكاتالوني في 2017 قادماً من ليفربول الإنجليزي.
لكن كوتينيو رد على منتقديه وسجل هدفاً خلال الفوز على توتنهام الإنجليزي 3 - 1 يوم الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا قبل أن يسجل هاتريك أمام بريمن. وقال فليك: «ليس من السهل أن تثبت نفسك في ألمانيا».
من جانبه، أعرب حسن صالح حميدزيتش مدير الكرة في بايرن عن سعادته بالأداء الذي ظهر عليه كوتينيو، وقال: «سعيد للغاية من أجله، لقد وصل إلى مستواه المعهود أخيراً».
لكن يظل من غير الواضح ما إذا كان بايرن سيفعل بند شراء اللاعب بشكل نهائي من برشلونة الصيف المقبل مقابل دفع 120 مليون يورو (133 مليون دولار) حيث سيصبح حينها أغلى لاعب في تاريخ البوندسليغا.
وعلق كوتينيو على ذلك بالقول: «لا نعرف ما الذي سيحدث، هذا ليس الوقت المناسب، إنه وقت الاستعداد للمباريات وتقديم أفضل ما لدي».
أما ليفاندوفسكي الذي سجل هدفين من السداسية في مرمى فيردر بريمن فله الحق أن يحتفل أيضاً بعد أن أصبح يقتسم المركز الثالث لأفضل هدافي البطولة الألمانية عبر تاريخها مع يوب هاينكس المدرب السابق لبايرن برصيد 220 هدفاً لكل منهما.
وسجل هاينكس أهدافه من خلال وجوده في ناديي بوروسيا مونشنغلادباخ وهانوفر. واحترف ليفاندوفسكي في البوندسليغا في 2010 من بوابة بوروسيا دورتموند قبل أن ينتقل إلى بايرن في 2014. ووصف المهاجم البولندي متصدر قائمة هدافي الموسم الحالي من البوندسليغا برصيد 18 هدفاً، هاينكس بأنه «أسطورة».
ويتصدر جيرد مولر أسطورة بايرن ميونيخ، قائمة الهدافين التاريخيين للبوندسليغا برصيد 365 هدفاً ويحل كلاوس فيشر في المركز الثاني بتسجيله 268 هدفاً مع أندية شالكه وكولون وميونيخ 1860 وبوخوم.


مقالات ذات صلة

الإعياء يحرم الحكم ستيغيمان من إدارة أول مباراة لدورتموند

رياضة عالمية ساشا ستيغيمان (رويترز)

الإعياء يحرم الحكم ستيغيمان من إدارة أول مباراة لدورتموند

ما زال الحكم الألماني ساشا ستيغيمان يعاني من الإعياء، ولن يتمكَّن من إدارة أول مباراة لبوروسيا دورتموند بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد (أ.ف.ب)

بوندسليغا: دورتموند يسعى إلى تقليص الفارق مع ليفركوزن المتألق

يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد عندما يستضيف باير ليفركوزن حامل اللقب الجمعة مع استئناف دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا (إ.ب.أ)

شكوك حول مشاركة موسيالا في مواجهة مونشنغلادباخ

تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الدولي جمال موسيالا في مواجهة فريقه، بايرن ميونيخ، ومستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، السبت، في المرحلة الـ16 من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (د.ب.أ)

ألمانيا... اتحادات كبرى تطالب بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة

طالب أبرز ثلاثة اتحادات رياضية في ألمانيا بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي تُقام الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.