قائد القيادة الوسطى المركزية: استعادة الموصل هي العملية القتالية الأصعب.. ولا مخاطر على مطار بغداد

الجنرال لويد أوستن: {داعش} يغير تكتيكات تحركاته ونركز على تعزيز قدرات القوات العراقية

قائد القيادة الوسطى المركزية: استعادة الموصل هي العملية القتالية الأصعب.. ولا مخاطر على مطار بغداد
TT

قائد القيادة الوسطى المركزية: استعادة الموصل هي العملية القتالية الأصعب.. ولا مخاطر على مطار بغداد

قائد القيادة الوسطى المركزية: استعادة الموصل هي العملية القتالية الأصعب.. ولا مخاطر على مطار بغداد

أعلن قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد أوستن أن الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق والشام تحقق نجاحات أدت إلى تغيير داعش لتكتيكاته في التحرك وخفض قدراته، مشددا أن قوات التحالف مستمرة في هدفها لملاحقة وإلحاق الهزيمة لداعش، لكنه أوضح أن تنفيذ هذه المهمة سيستغرق وقتا. وأكد الجنرال أوستن على عدم وجود أية تهديدات لمطار بغداد وعدم وجود أية تقارير تؤكد امتلاك داعش لطائرات قتالية.
وقال الجنرال لويد في مؤتمر صحافي عقد بمقر البنتاغون صباح أمس «لقد بدأنا الضربات الجوية داخل سوريا منذ 3 أسابيع وقبلها ضربات في العراق كانت هدفها حماية المنشآت الأميركية وتقليل معاناة المدنيين ومنع داعش من إحكام سيطرته على المناطق والتقدم للأمام واستهدفنا قدراتهم وتجمعاتهم ومعدات الاتصال والسيارات لديهم وأيضا مصافي النفط التي يسيطرون عليها ونعمل الآن على تقوية قدرات القوات العراقية ورفع قدراتهم للقيام بمهمة منع داعش من التقدم وحماية الحدود».
واستخدم الجنرال أوستن لفظ العدو عدة مرات في وصف تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقال: «نرى تغييرات في تكتيكات العدو وقدرة على التحرك بشكل مختلف حيث لا لم يعد مسلحو داعش يتقدمون في تجمع كبير وإنما يتحركون كأفراد بأعداد صغيرة في سيارات مدنية ويواجهون صعوبة في الاتصال لتنسيق العلميات. وتكتيكات العدو فعالة لكنها أقل مما كانت عليه عندما بدأنا الضربات، ونحن حريصون في توجيه الضربات لأننا لا نريد ضحايا من المدنيين».
وفي إجابته حول سعي قوى التحالف لقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قال قائد القيادة الوسطى المركزية «إذا قضينا على البغدادي سيكون من الصعب على التنظيم الاستمرار لكن لدى العدو قدرات على البقاء والحصول على التمويل وإذا استطعنا وقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع خطوط التمويل سيكون لذلك تأثير كبير».
وشدد قائد القيادة الوسطى المركزية على تركيز خطط مواجهة تنظيم داعش على مساعدة القوات العراقية من خلال التدريب وتقديم المشورة لتقوم بالمهمة الأساسية في مواجهة داعش وقال: «تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية هي مركز اهتمامنا وعندما يسيطر العراقيون على الأمور هذا سيساعد على جعل القضية محلية».
ورفض الجنرال أوستن وضع توقيت محدد تتمكن فيه القوات العراقية من تعزيز قدراتها وقال: «من الصعب وضع توقيت متى سيكون العراقيون قادرين على تعزيز قدراتهم ورأينا القوات الكردية تقوم بمهمة جيدة في حماية سد الموصل وقامت القوات العراقية في جنوب بغداد بالدفاع عن المنطقة، ونحن نقوم بأشياء لتحسين الظروف وتدريب القوات العراقية لكن هذا الأمر سيستغرق وقتا».
وأوضح الجنرال أوستن أن الموصل هي العملية القتالية الأصعب وقال: «الموصل تحتاج إلى جهد كبير وهي العملية القتالية الأصعب لذا نريد التأكد أن لدينا الإمكانات قبل الخوض في معارك لاستعادة المدينة»
أما مدينة كوباني فأشار القائد العسكري إلى الاحتمال الكبير لسقوط كوباني في يد تنظيم داعش وقال: «في تقييمي أن العدو ركز جهوده على كوباني ووفر عددا كبيرا من الرجال المسلحين للسيطرة على المدينة، ونحن نستهدف التنظيم وكلما حاصرنا كوباني قلت قدرات العدو على القيام بهجمات في أماكن أخرى» وأضاف: «من المحتمل سقوط كوباني في يد العدو وما فعلناه حتى الآن مكن الأكراد من استعادة بعض الأراضي التي خسروها من قبل ونحن نساعدهم من خلال هذه الضربات».
وحول الوضع في الأنبار قال الجنرال أوستن «هناك صراع يدور في الأنبار منذ فترة ولم نر حتى الآن تقدما لقوات داعش في المنطقة ونعمل على تعزيز الأمن هناك بالتعاون مع العشائر السنية وهو ما تحاول الحكومة العراقية القيام به حاليا وما تعلمناه في عام 2008 مع الصحوات أن بمساعداتهم يمكننا منع العدو من التحرك والقيام بهجمات».
وشدد الجنرال العسكري أنه لا يرى تهديدا لأمن مطار بغداد مشددا أنه سيكون آمنا خلال الفترة القادمة كما نفى أية معلومات أو تقارير تؤكد امتلاك تنظيم داعش لطائرات قتالية.
وحول مطالب تركيا بإقامة منطقة حظر طيران في سوريا أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أن هذا الأمر يحتاج إلى قرار سياسي وهو أمر متروك لصناع القرار. وأشار إلى أنه يقدم تقييمه للوضع للرئيس ويقدم توصياته العسكرية وكل توصية عسكرية تخضع للمناقشة.
وحول استخدام قوات برية في المعركة ضد داعش قال الجنرال أوستن «من الواضح أن القوات البرية هي فقط القوات العراقية وقوات المعارضة السورية التي نقوم بتدريبها ودورنا أن نساعدهم ليقوموا بالمهمة على الأرض والأمر يتوقف على تقييما للموقف».
وأكد الجنرال العسكري أنه يجري اختيار عناصر المعارضة السورية وتدريبهم في وحدات لكي يتم وضع جنود مؤهلين للقيام بمهام قتال داعش ولديهم قدرة على النجاح وقال: «ننظر في تدريب وحدات من المعارضة السورية ونأمل أن يقوموا بتنفيذ هدف المهمة وأنا مؤمن أن تنفيذ التدريب سيضع جنود مؤهلين للقيام بالمهمة».
وأشارت مصادر أميركية إلى وجود موقف متشدد لدى القوات العربية من رفض أي مشاركة بقوات برية في التحالف الدولي ضد داعش بينما أبدت انفتاحا أكبر تجاه توفير مزيد من التدريب للقوات العراقية والمشاركة في تمويل تكلفة تدريب القوات العراقية، وعناصر المعارضة السورية المعتدلة لتقوم بمهمة مهاجمة داعش في كل من سوريا والعراق.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.