اعتذر زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربن، لأنصاره، اليوم (الأحد)، عن أسوأ هزيمة للحزب في الانتخابات منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
لكن الاشتراكي المخضرم دافع عن برنامجه الانتخابي اليساري، ولم يكشف عن موعد تنحيه.
وكتب كوربن في صحيفة «صنداي ميرور»، «سأتحدث بصراحة عن الأمر. نتيجة الانتخابات الخميس كانت ضربة قوية لكل من يحتاج بشدة إلى تغيير حقيقي في بلدنا». وتابع: «أردت توحيد البلاد التي أحبها، ولكني آسف لأننا خسرنا وأتحمل مسؤوليتي عن الهزيمة».
ومنحت الانتخابات المبكرة، الخميس، المحافظين، بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، تفويضاً لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر المقبل.
والجمعة، قال كوربن إنه سيتنحى في وقت مبكر من العام المقبل، مؤكداً أنه لن يقود الحزب إلى الانتخابات المقبلة.
لكن الحزب الذي تأسس قبل قرن، لا يحظى بوجود خليفة واضح لكوربن، في وقت يشهد تمزقاً وخلافاً داخل كوادره.
وكانت حملة حزب العمال عرضة للشكوك حيال موقفه الغامض من «بريكست»، واتهامات بمعاداة السامية.
وحاول كوربن تحويل تركيز الحملة إلى القضايا الاجتماعية التي تعتبر تقليدياً مهمة للناخبين العماليين.
وأقر كوربن في رسالته التي نشرها أيضاً على صفحته على «فيسبوك»، «لكن على الرغم من بذل قصارى جهدنا، كانت هذه الانتخابات في نهاية المطاف تتمحور حول بريكست». وأشار إلى أن وسائل الإعلان ضخمت حملة حزب المحافظين، ونجحت في إقناع كثيرين أن «جونسون فقط يمكنه إنجاز بريكست». وأضاف: «سنتعلم دروس هذه الهزيمة، وقبل كل شيء من خلال الاستماع إلى ناخبي حزب العمال الذين خسرناهم في مجتمعات الطبقة العاملة».
كوربن يعتذر بعد هزيمة تاريخية لـ«العمال»
كوربن يعتذر بعد هزيمة تاريخية لـ«العمال»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة