نانسي عجرم تشارك في حملة خيرية في القاهرة

تستعد لطرح أغنية قريباً

نانسي عجرم خلال مشاركتها في الحملة الخيرية بالقاهرة
نانسي عجرم خلال مشاركتها في الحملة الخيرية بالقاهرة
TT

نانسي عجرم تشارك في حملة خيرية في القاهرة

نانسي عجرم خلال مشاركتها في الحملة الخيرية بالقاهرة
نانسي عجرم خلال مشاركتها في الحملة الخيرية بالقاهرة

شاركت الفنانة اللبنانية، نانسي عجرم، مساء أول من أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، في إطلاق حملة «الصعيد كامب»، التي ترعاها جمعية «راعي مصر الخيرية»، وتهدف إلى نشر الفكر التطوعي لدى الشباب المصري، وتحفيزهم على المشاركة في حملات اجتماعية لدعم القرى الأكثر فقراً بأنحاء جمهورية مصر العربية.
وعن أسباب مشاركتها، قالت نانسي عجرم: «هناك حملات خيرية يصعب على أي إنسان رفض المشاركة بها، فبمجرد دعوتي للمشاركة في الحملة، لم أتردد إطلاقاً في قبول الدعوة، لأن أجمل شعور في حياة الإنسان هو مشاركته في رسم السعادة على وجوه غيره، وأعتقد أن سعادة أي إنسان مشهور لن تكتمل إلا مع إسعاد الآخرين، لذلك أشكر جمعية (راعي مصر) لاختياري بأن أكون رفقتهم لمساعدة المحتاجين والأطفال المصريين».
وأضافت: «كنت في قمة سعادتي أثناء توزيع الملابس على الأطفال بالقاهرة، ورأيت الفرحة والسعادة على وجوههم، كما سعدت للغاية حينما علمت أن الجمعية توفر العيادات المتنقلة في المناطق العشوائية والفقيرة، فهناك قرى كثيرة في مصر وأغلبية الدول العربية لا يوجد بها عيادات أو مستشفيات، لذلك يجب علينا أن نسهم بكل ما أوتينا من قوة لمساعدة هؤلاء المواطنين».
وعن دور الفن والفنانين في تلك المبادرات الخيرية، قالت: «بالنسبة لي... أحب دائماً المشاركة في تلك المبادرات، لأن الفن هو في النهاية رسالة، والناس حينما يشاهدون نجومهم المفضلين يسعون في مبادرات الخير، يحاولون تقليدهم، وأتمنى من كل من يحبونني أن يسهموا معي في تلك المبادرات»، مشيرة إلى أن زيارتها الأولى مع جمعية «راعي مصر» لن تكون الأخيرة، وستسعى خلال الفترة المقبلة لكي تزور أكثر من مدينة مصرية.
وتحدثت نانسي عن أعمالها الغنائية الجديدة: «سوف يتم طرح أغنية جديدة على طريقة السينغل قريباً، تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، بالإضافة إلى ألبوم غنائي يتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات المصرية واللبنانية من المقرر طرحه العام المقبل، ولكن لا أستطيع في الفترة الحالية تحديد المواعيد النهائية لطرح تلك الأعمال بسبب الأحداث التي يمر بها الشارع اللبناني، والتي أدعو الله أن تنتهي بسلام».
وتعد مؤسسة «راعي مصر» أحد شركاء المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، حيث أعادت بناء وتأهيل مئات المنازل بالقرى الأكثر احتياجاً، كما قامت بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية بتدشين 8 مستشفيات متنقلة.
وقال المستشار أمير رمزي، رئيس مجلس أمناء جمعية «راعي مصر»، إن الفنانين لهم دور كبير في إعلاء روح المشاركة المجتمعية لدى الشباب، واختيار نانسي عجرم لتمثيل الحملة مع الجمعية جاء لسياستها الدائمة في نشر الخير في كل بلدان الوطن العربي ومنها بلدها لبنان.
وأضاف أن حملة «الصعيد كامب»، تهدف إلى حث الشباب على تقديم خدمات إنسانية بشكل غير نمطي ومبتكر لكل من يحتاج المساعدة في صعيد مصر.
يشار إلى أن الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي زارت في بداية العام الحالي قرية «أبو دغار» بأرمنت بمحافظة الأقصر (جنوب مصر)، ضمن قافلة الأعمال الإنسانية لمؤسسة «راعي مصر» الخيرية، والتقطت حينها الصور التذكارية مع أهالي القرية، كما رقصت بالعصا على الطريقة الصعيدية وغنت بعض أغانيها هناك.



مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
TT

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.

رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.

مسرحية «5 دقايق» تحية تكريمية في ذكرى من نحبّهم (مايا سعيد)

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.

تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.

وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».

من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.

طارق تميم يجسّد شخصية مصاب بألزهايمر ببراعة (مايا سعيد)

وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».

وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».

يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».

ضمن نص معبّر تدور«5 دقايق» (مايا سعيد)

طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».

حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».