ضمادة جديدة لإصلاح أسرع لكسور العظام خلال 3 أسابيع فقط

ضمادة جديدة لإصلاح أسرع لكسور العظام خلال 3 أسابيع فقط
TT

ضمادة جديدة لإصلاح أسرع لكسور العظام خلال 3 أسابيع فقط

ضمادة جديدة لإصلاح أسرع لكسور العظام خلال 3 أسابيع فقط

صمم الباحثون في جامعة ديوك الأميركية، ضمادة جديدة لكسور العظام تحمل جزيئاً يساعد على تسريع عملية الشفاء الطبيعية وتحسينها. وخلال الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من دورية «المواد المتطورة»، أبلغ الباحثون عن تفاصيل هذه الضمادة، والتي عثروا على بذور فكرتها في 2014 ليقوموا بتنمية هذه البذور وبلورتها في فكرة صالحة للتطبيق بعد 5 سنوات.
وكان مختبر شيني فارغيز، أستاذة الهندسة الطبية الحيوية وجراحة العظام في ديوك، يدرس في 2014 كيف تعمل المواد الحيوية المشهورة المصنوعة من فوسفات الكالسيوم على ترميم العظام؟ فاكتشفوا أن الجزيء الحيوي المسمى «الأدينوزين» يلعب دوراً كبيراً في تحفيز نمو العظام.
بعد مزيد من الدراسة، وجد المختبر، أن الجسم يغمر بشكل طبيعي المنطقة المحيطة بإصابة جديدة بالعظام بجزيئات «الأدينوزين» المساعدة على الشفاء، لكن هذه المستويات المرتفعة يتم استقلابها سريعاً ولا تدوم طويلاً، وتساءلت فارغيز وقتها حول إمكانية الحفاظ على هذه المستويات العالية لفترة أطول بما يساعد في عملية الشفاء.
كان الحل الذي توصلت إليه فارغيز بمساعدة يوز تسنغ، طالبة دراسات عليا في مختبرها، هو إنتاج ضمادة تحتوي على مستويات عالية من جزيء «الأدينوزين» مع وجود مادة كيميائية حيوية في نفس الضمادة تلتصق بهذا الجزيء لفترة أطول قليلاً هي حمض البورونيك.
وتقول فارغيز، في تقرير نشره، أول من أمس، موقع جامعة ديوك الأميركية: «هذه الرابطة بين حمض البورونيك والأدينوزين لا تدوم إلى الأبد، مما يسمح بالإفراج البطيء عن الأدينوزين من الضمادة دون أن يتراكم في أي مكان آخر في الجسم، وهو ما يساعد على الشفاء الأسرع لكسور العظام».
وأُجريت اختبارات عملية لعلاج كسور الساق في فئران التجارب باستخدام ضمادات تقليدية والضمادة المطورة، فأظهرت الضمادة المطورة نتائج إيجابية بعد ثلاثة أسابيع، حيث شفيت الكسور بشكل تام مع تكوين عظام أفضل، وحجم عظمي أعلى، وأوعية دموية أفضل. وتتطلع فارغيز وزميلتها يوز تسنغ إلى الانتقال إلى مرحلة التجارب السريرية على البشر، وذلك بعد أن قاموا بتسجيل هذا الإنجاز كبراءة اختراع.
وتقول يوز: «اختراعنا هذا لن يكون مفيداً فقط لمن يتعرضون لكسور العظام بشكل طارئ، لكنه سيفيد أيضاً مرضى هشاشة العظام»، مضيفةً: «مرضى الهشاشة لا يُنتجون (الأدينوزين) عندما تنكسر عظامهم، والضمادة المبتكرة يمكن أن تساعد في توصيل (الأدينوزين) المطلوب لإصلاح إصاباتهم».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.