أوغلو يطلق حزب «المستقبل» لـ«معارضة عبادة الشخصية»

رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو (أ.ف.ب)
TT

أوغلو يطلق حزب «المستقبل» لـ«معارضة عبادة الشخصية»

رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو (أ.ف.ب)

أطلق رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، الحليف السابق لرجب طيب إردوغان، حزباً جديداً، اليوم (الجمعة)، قال إنه يهدف لمعارضة سياسة «عبادة الشخصية».
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال داود أوغلو، وهو يقف تحت لافتة ضخمة تحمل صورة مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك، أثناء احتفال لإطلاق الحزب في أنقرة: «كحزب، نرفض أسلوب السياسة التي يتم فيها عبادة الشخصية وموظفين سلبيين».
وكان وفد يضم قريبين من داود أوغلو قدموا، أمس (الخميس)، إلى وزارة الداخلية طلباً لتسجيل هذا الحزب الجديد الذي سيكون اسمه «حزب المستقبل».
ولم يذكر أوغلو اسم إردوغان خلال كلمته التي استمرت نحو ساعة، لكنّه انتقد بوضوح السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بموجب التعديلات الدستورية العام في 2018.
وتابع السياسي، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم: «لن يكون ممكناً الحصول على مجتمع ديمقراطي بوجود نظام مثل هذا».
وأكّد داود أوغلو أن حزبه سيدافع عن حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة والقضاء المستقل، في إشارة إلى تدهور الحقوق المدنية خلال حكم إردوغان.
وداود أوغلو (60 عاماً) كان رئيساً للوزراء بين 2014 و2016 بعدما شغل حقيبة الخارجية قبل أن ينشق عن إردوغان الذي يحكم تركيا منذ 16 عاماً.
ويقول المحللون إن داود أوغلو يسعى إلى استمالة الناخبين المسلمين المحافظين من تأييد الحزب الحاكم، ورغم أن قلة منهم يتوقعون ألا يجتذب الحزب الوليد أكثر من جزء ضئيل من الناخبين، فقد يكون ذلك كافياً لإحداث مشاكل لإردوغان.
وداود أوغلو أستاذ جامعي سابق كان مهندس سياسة خارجية تركية أكثر وضوحاً في الشرق الأوسط، وظل لوقت طويل أحد أقرب حلفاء إردوغان منذ توليه الحكم في 2003.
وشغل داود أوغلو منصب وزير الخارجية في وقت حساس في علاقات تركيا الخارجية في بداية العهد الحالي.
لكن الرئيس التركي أجبره على الاستقالة في 2016، وسط خلافات بين الرجلين على ملفات عدة، خصوصاً تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات رئيس الدولة.
وبعد صمت طويل، تخلى داود أوغلو عن موقفه المتحفظ وأخذ ينتقد إردوغان.
وليس رئيس الوزراء السابق المنشق الوحيدـ فقد أعلن علي باباجان الذي كان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للاقتصاد إبان حكم إردوغان، أنه سيطلق حزبه في الأسابيع المقبلة.
ويأمل معارضو إردوغان في أن تسهم هذه الأحزاب المعارضة في إضعاف حزب «العدالة والتنمية» الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية، على خلفية صعوبات اقتصادية، وخسر حزب إردوغان هذه الانتخابات في أنقرة وإسطنبول بعدما سيطر على بلديتيهما طوال 25 عاماً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.