«طالبان» تتبنى تفجيراً قرب أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان

أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين

انتشار أمني بعد الهجوم الإرهابي على منشأة طبية قرب أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان (أ.ب)
انتشار أمني بعد الهجوم الإرهابي على منشأة طبية قرب أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان (أ.ب)
TT

«طالبان» تتبنى تفجيراً قرب أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان

انتشار أمني بعد الهجوم الإرهابي على منشأة طبية قرب أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان (أ.ب)
انتشار أمني بعد الهجوم الإرهابي على منشأة طبية قرب أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان (أ.ب)

أعلنت حركة «طالبان» المتمردة مسؤوليتها عن هجوم مركب استهدف منشأة طبية بالقرب من أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان في وقت مبكر أول من أمس. وقال مسؤولون إن اثنين من المدنيين الأفغان لقيا حتفهما على الأقل، وأصيب 73 مدنياً في الهجوم الذي بدأ في نحو الساعة السادسة صباحا (01:30 بتوقيت غرينيتش) بالقرب من منشأة طبية عند بوابات المدخل الجنوبي لقاعدة «باغرام» العسكرية في مقاطعة باروان. وشنّ مهاجمون انتحاريون هجوماً كبيراً على قاعدة أميركية رئيسية في أفغانستان أول من أمس فقتلا شخصين على الأقل وأصابا العشرات بجراح، الأمر الذي يمكن أن يفسد خطط إحياء محادثات السلام بين الولايات المتحدة و«طالبان». وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي أن 3 مهاجمين لقوا حتفهم، وتم احتجاز واحد وأن هناك عملية جارية للبحث عن الباقين.
وقال رحيمي إن الانفجار الذي وقع في بداية الهجوم كان شديداً لدرجة أنه دمر منازل قريبة. وأعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرئيسي لـ«طالبان»، أن منفذي الهجوم فجروا شاحنة ملغومة بجوار جدار القاعدة، وأن الأضرار الناجمة عن الانفجار مكنت الانتحاريين من دخول المجمع العسكري المحصن. وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إن الهجوم «تم احتواؤه وصده سريعاً»، وقالت «بعثة الدعم الحازم» في أفغانستان في بيان إن مقاتلي «طالبان» الذين حاولوا دون جدوى اقتحام القاعدة الجوية «قتلوا في سلسلة ضربات جوية». وأكد متحدث باسم «بعثة الدعم الحازم» التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بيان إن الهجوم استهدف منشأة طبية تحت الإنشاء تهدف إلى مساعدة الأفغان الذين يعيشون بالقرب من القاعدة. وأوضح البيان أنه «تم احتواء الهجوم وصده سريعاً من قبل قوات أفغانية وشركاء في التحالف». وعثر على سيارة مفخخة لم يتم تفجيرها في موقع الحادث. وبحسب البيان، لم تقع إصابات ضمن القوات الأميركية، أو قوات الناتو ولم تتضرر قاعدة «باغرام» خلال الهجوم.
ورغم ذلك، فإنه صدر بيان أميركي آخر بعد أكثر من 10 ساعات من بدء الهجوم، وجاء فيه: «نحن ندرك الآن أن بعض المقاتلين المسلحين ما زالوا داخل المنشأة الطبية، والموقف مقتصر على مبنى العيادة، ومطار (باغرام) ليس في خطر».
وأكد البيان أيضاً تعرض بعض الجنود لإصابات طفيفة. وفي بيان، أكدت وزارة الدفاع الجورجية أن 5 من جنودها تعرضوا لإصابات طفيفة في الهجوم الذي وقع في أفغانستان، مضيفة أنه لم يكن من الضروري نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتعد قاعدة «باغرام» التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال العاصمة الأفغانية كابل، أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في البلاد.ويأتي الهجوم بعد أن أعادت الولايات المتحدة وممثلو حركة «طالبان» فتح محادثات مباشرة في الدوحة يوم السبت الماضي، لإيجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ 18 عاماً.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.