أهالي تل أبيض ورأس العين يطالبون بـ«فك الحصار» عنهما

TT

أهالي تل أبيض ورأس العين يطالبون بـ«فك الحصار» عنهما

ناشد أهالي منطقتي تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا المنظمات الإنسانية فك الحصار عنهما وإرسال مواد إغاثية إليهما.
وقال عدد من الأهالي إن المواد الغذائية في المنطقتين اللتين يزيد عدد سكانهما على 300 ألف شخص نفدت تقريبا وهم محاصرون منذ إطلاق تركيا عملية نبع السلام في التاسع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأضافوا أنه منذ تقدم الجيش التركي وسيطرته على المنطقة منتصف شهر أكتوبر الماضي منعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) دخول المواد الغذائية القادمة من مدينة الرقة ومنبج وريف الحسكة، لذلك نفدت المواد الغذائية تقريبا من الأسواق بشكل كامل.
وحمل عضو مجلس مدينة تل أبيض المحامي سعد الشويش «قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية حصار المنطقة ومنع دخول المواد الغذائية والتضييق على أبناء منطقة تل أبيض ومنعهم من التوجه إلى الرقة، واضطرار هؤلاء إلى سلوك طرق تهريب خطرة للوصول إلى مدينة الرقة».
وقال الشويش لوكالة الأنباء الألمانية: «لم تكتف قسد بحصار المنطقة والتضييق عليها ومنع دخول المواد الغذائية والنفطية إلى المنطقة بل منعت أشخاصا من نقل جثامين أشخاص توفوا في مدينة الرقة وهم من أبناء منطقة تل أبيض، ولكن الشيء الوحيد الذي ترسله قسد إلى المنطقة هو السيارات المفخخة».
من جانبه، قال موسى أحمد من مدينة تل أبيض إن «الجيش التركي الذي دخل إلى المنطقة اكتفى بإرسال عدد من السيارات التابعة للهلال الأحمر التركي الذي قام بتوزيع مساعدات غذائية بسيطة على عدد من سكان مدينة تل أبيض».
وأضاف: «نحن لسنا بحاجة إلى مساعدات نريد من الحكومة التركية أن تفتح البوابة الحدودية وتسمح بدخول المواد الغذائية إلى المنطقة وقد ارتفعت الأسعار أكثر من أربعة أضعاف عن سعرها قبل انطلاق العملية التركية».
وطالب أحمد «بفتح الطريق باتجاه الرقة وجلب المواد الغذائية والاحتياجات اليومية، أفضل من قدومها من تركيا نظراً لفارق السعر بين المنطقتين لأن دخل المواطن التركي غير دخل المناطق السورية التي تعيش حالة حصار».
وسيطر الجيشان التركي والوطني السوري المعارض على مناطق ريفي تل أبيض ورأس العين في ريف الرقة الشمالي والحسكة الشمالي الغربي.
وتسلمت القوات الروسية والتركية الأربعاء تسيير الأوتوستراد الدولي حلب - القامشلي أمام حركة المدنيين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتسيير القوات الروسية ونظيرتها التركية دورية مشتركة جديدة صباح الخميس، «حيث جابت الدورية قرى واقعة بريف الدرباسية الغربي، وسط تحليق لمروحيات روسية في سماء المنطقة». وتعد هذه الدورية الـ14 من نوعها منذ بدء تسيير الدوريات المشتركة مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان «المرصد السوري» رصد في السابع من الشهر الجاري بدء مرحلة جديدة من الدوريات المشتركة بين القوات الروسية ونظيرتها التركية؛ حيث جرى تسير دورية مشتركة بين الطرفين على اتستراد الحسكة - حلب أو ما يعرف باتستراد «m4».
وجابت الدورية الـ13 من قرية ليلان الخاضعة لسيطرة فصائل «الجيش الوطني» حتى صوامع عالية التي انتشر فيها الروس قبل أيام، وصولاً إلى غرب بلدة تل تمر عند الاتستراد الدولي، وانتهت الدورية عند قرية غيبش، حيث عادت القوات التركية نحو ليلان، فيما تابعت القوات الروسية طريق العودة نحو مطار القامشلي، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يتم تسيير دورية بمناطق خارجة عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وليست عند الشريط الحدودي مع تركيا.
وأبلغت مصادر «المرصد السوري» قيام قوات سوريا الديمقراطية بمداهمة مخزن أسلحة لـ«قوات النخبة السورية» التابعة لتيار الغد في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي. ووفقاً لمصادر، صادرت قوات سوريا الديمقراطية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال مداهمتها المخزن.
وقال «المرصد» إن «قوات النخبة السورية جمدت نشاطها العسكري في دير الزور بعد رفض قوات سوريا الديمقراطية مشاركتها في القتال ضد تنظيم داعش واشترطت عليها الانضمام إلى صفوفها في وقت سابق، علما بأنها كانت قد صادرت بوقت سابق أسلحة لمجموعات من قوات النخبة بمنطقة أبريهة واعتقلت مقاتلين أيضاً».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.