البابا يطلق دعوة جديدة لنزع السلاح النووي

TT

البابا يطلق دعوة جديدة لنزع السلاح النووي

الفاتيكان - «الشرق الأوسط»: جدد بابا الفاتيكان فرنسيس، أول من أمس (الخميس)، مناشدته العالمية من أجل نزع السلاح النووي، ومن أجل نموذج اقتصادي أكثر عدالة ونمواً وخضرة. وقال في رسالته بمناسبة «اليوم العالمي للسلام»، الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير (كانون الثاني): «الردع النووي لا يمكن أن ينتج عنه إلا وهم الأمن». وأضاف: «لا يمكننا أن ندّعي الحفاظ على الاستقرار في العالم من خلال الخوف من الإبادة، في وضع مضطرب، معلق على حافة هاوية نووية ومحبوس خلف جدران اللامبالاة». وأشار البابا فرنسيس على وجه التحديد إلى «الهيباكوشا»، وهم الناجون من القنابل الذرية في هيروشيما وناجازاكي، الذين التقى بهم الشهر الماضي خلال زيارته إلى اليابان. ودعا البابا بالفعل في عدد من المناسبات إلى اتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ. وقال البابا: «في مواجهة عواقب عدائنا للآخرين أو عدم احترامنا لبيتنا المشترك، أو استغلالنا المسيء للموارد الطبيعية، التي يُنظر إليها فقط على أنها مصدر ربح فوري بغض النظر عن المجتمعات المحلية والصالح العام والطبيعة نفسها، فإننا في حاجة إلى تحول بيئي». وتضمنت رسالة البابا فرنسيس دعوة إلى العدالة الاجتماعية. وقال البابا: «لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي ما لم نظهر أنفسنا على أننا قادرون على تطوير نظام اقتصادي أكثر عدالة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.